رواية لخبطيطا الفصل السادس بقلم عبد الرحمن الرداد حصريه وجديده
وما إن رأى عبدو حتى صړخ وقال
ألف مبروك يا عريس عشت وشوفت فرحك أخيرا يا أخويا
رفع أحد حاجبيه وهو يقول بتعجب
أيه يابني مالك بترقص كدا ليه وبعدين ما أنت عارف اللي فيها وده مش جواز حقيقي
توقف قليلا عن الرقص ونظر إليه وهو يقول
معلش برقص الأغنية جامدة الكوكب ده أغانيه حلوة وبعدين افرح يا سيدي ده فرحك حتى لو مش حق وحقيقي في النهاية أنت اتجوزتها وأنا عارف وأنت عارف إن عنيك منها متتهربش وتثبتلي عكس كدا لأن تصرفاتك غير كدا خالص
تصدق أنا غلطان إني جيت أتكلم معاك أنا هروح لسهوة هي هتفهمني
والټفت لكي يتوجه إليها لكنه وجدها تتحدث مع فادي وتضحك على ما يقوله فردد بصوت منخفض
يخربيتك يا سهوة ملقتيش غير فادي! ربنا يستر وميطلعش اللي في بالي صح
الټفت لصديقه مرة أخرى لكنه تفاجئ بذهابه إلى ماني التي ابتسمت عندما وجدته يقترب منها وقالت بسعادة
اتسعت ابتسامته وقال
وعقبالك يا قمر شايفك يعني واقفة لوحدك
رفعت كتفيها وأجابته بتلقائية
يعني مفيش حد أقف معاه فادي مع صاحبتكم سهوة وحور مع عريسها وأنت مع صاح..
توقفت عن الكلام قليلا ثم تابعت بتعجب
عبدو قاعد بعيد عن حور وسايبها لوحدها ليه
نظر هو إلى حيث تشير فوجد صديقه يجلس على مقعد في نهاية الحديقة الكبيرة ثم انتقل ببصره إلى حور فوجدها وحيدة وحزينة كما أنها تبتسم بتكلف لكل من يقترب ويهنئها بزواجها عاد ببصره مرة أخرى إلى ماني وقال بتردد
تركها واتجه إلى صديقه وما إن وصل إليه حتى جذب مقعد وجلس بجواره وهو يقول بصوت هادئ حتى لا يلاحظه أحد
نظر إلى جميع الحاضرين فوجد فيهم من ينظر إليه بشيء من التعجب مما جعله يقول باقتناع
عندك حق طيب هقوم وأروح لها
وقبل أن يتحرك من أمامه أوقفه كريم قائلا
مش بس علشان محدش يتكلم علشانها هي كمان متجرحش قلبها لأن باين عليها بتحبك ولو شوفت شكلها وهي قاعدة لوحدها والحزن باين عليها هتصعب عليك
حاضر
سار بهدوء تجاهها وما إن وصل حتى ابتسم وقال
مبروك يا عروسة
نظرت إليه بابتسامة سريعة وغير راضية
الله يبارك فيك
لاحظ ضيقها الشديد من فعلته فردد بهدوء لكي يصحح هذا الخطأ
كان نفسي اقولك أنتي زي القمر النهاردة بس الصراحة أنتي زي القمر في كل الأوقات
لما فيه كلام حلو كدا كان لازمتها أيه النكد في البداية
لوى ثغره قبل أن يرفع كتفيه وهو يقول
معلش أصلي أول مرة اتجوز الصراحة
ضحكت على كلامه ورددت بهدوء
عايزاك تصالحني طيب زي ما زعلتني
رفع أحد حاجبيه وردد بتساؤل
طيب أصالحك ازاي
ابتسمت ابتسامة هادئة قبل أن تقول
نيران لما حبت طيف يجيبلها فاكهة كانت أيه
رفع حاجبيه بتعجب وردد بتلقائية
بطيخ!