رواية الحصان والبيدق الفصل الخامس عشر بقلم الكاتبه الكبيره ناهد خالد
لها صورة الرجل والطريقة التي تتعرف بها الفتاه عليه كان قد مر ما يقرب من ساعة إلا ربع فنهض وهو يقول
اتمنى ما تنسيش التفاصيل اللي قولتهالكلانها مهمة جدا و لازم تعرفيها للبنت اللي هتروحله وبرده مش هنسى اقولك انك تفهميها اني كلمتك في التليفون و بلغتك التفاصيل دي مش اني قاعد معاكي هنا ساعتين برغي .
هزت رأسها وهي تقول
كويس.
الكلمة الوحيدة التي قالها قبل ان يخرج من الغرفة ومنها الى خارج الشقة بأكملها كانت ما زالت في غرفتها حين دلفت اليها نرجس إحدى الفتيات التي تعمل معها وهي تقول بابتسامه ماكره
هنيالك هتلاقي الفرحة مش سيعاكي دلوقتي بقالك شهرين مركبه لنا الوش الخشب من ساعه الباشا ما غاب ومطلش.
طبعا الفرحه مش سيعاني اومال هفرح بشوفتك انت
طب بس اتمنى يكون الحجر نطق وقالك كلمه حلوه كده ولا كده رغم اني ما اظنش ان الشكل ده يطلع منه كلام حلو
قالتها وهي تجلس بجوارها فوق الفراش بعدما أزالت زجاجة الخمر الفارغة عنه لتسمع صوت توحة يقول
ما اعرفش اذا كان يقول كلام حلو ولا لا بس يا لهوي يا اختي لو قال كلام حلو! ده انا دبت فيه وهو ساكت و ما بيقولش قلبي دايب فيه ونفسي بيروح لما بشوفه اومال بقى لو قال!!!
بصراحه عندك حق الواد مز قوي.
ضړبتها بكتفها وهي تنهرها
واد في عينك لمي نفسك واتكلمي عليه عدل.
عقبت بغيظ
خلاص يا ست المحامية متزقيش الباشا البيه ابن الذوات حلو كده
اومأت برأسها برضا
حلو كده.
تحولت ملامح نرجس للجديه التامه وهي تسألها
طب واخرتها ايه صاحبتي هتفضلي لحد امتي معلقه حبالك بيه وهو سايق ولا واخد باله منك ومجرجرك وراه.
بحبه يا نرجس اعمل ايه بس ده انا لما بشوفه قلبي بيطب
طالعتها نرجس بشفقه وهي تخبرها بحزن
_ وهو مراد وهدان هيبصلك أنت ده اخره ساعتين معاك ومبتشوفيش وشه غير بعدها بشهر.. بياخد مصلحته ويرميكي.. فوقي.. فوقي لأن ده نابه ازرق ولو فكرتي تلعبي معاه او توقعيه في حبك.. هو اللي هيوقعك على جذور رقابتك...
_ لا اطمني ما انا ما عملتش ولا حاجة من اللي كنت مخططه لها خطه ايه بس وهبل ايه! ده لما بيبصلي بحس انه عارف بفكر فيه ايه قبل ما افكر حتى!
نهضت نرجس وهي تقول للمرة الأخيره
_ عموما هقولك تاني حرري نفسك منه وكفاياكي رابطه بيه وإن كان على المزاج ففي 100 واحده عندنا يا اختي غيرك اشمعنى انت يعني اللي ماسك فيكي كل مره و ما بيجيش غير ليكي!
_ لقى راحته عندي وانت عارفه ان الموضوع ده بالذات بييجي بالراحه!
نظرت لها نرجس نظره أخيره ساخطة و غير راضيه قبل ان تخرج من الغرفه لتحدث توحة نفسها بمراره ساخرة
_ الكل فاكر انه بييجي عشان يعدل مزاجه عندي.. ما حدش عارف ان لمسة الأيد حتى ما بطولهاش.
وهي تعلم سر قدومه وقد اخبرها به منذ اول يوم اتى لها الا وهو عين المنظمة التي تقع عليه ففي قانون المنظمه كل شخص من افرادها يجب ان يسير على نهج معين واسلوب حياه محدد.. وان تخلف شخص عن احدهم يصير في دائره الشك!