السبت 28 ديسمبر 2024

رواية الحصان والبيدق الفصل الخامس عشر بقلم الكاتبه الكبيره ناهد خالد

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

بحالهم ما جيتش ده انا حتى قلت انك نسيتني.
نظر لها بجمود وهو يخبرها
بجيلك لما يكون في مصلحه لكن غير كده هجيلك اعمل بيك ايه 
اندثرت ابتسامتها قليلا وهي تقول
يعني ولا مرة الشوق يرميك 
قلب عينه بملل وهو يجيبها
بلاش تعيشي الدور يا ديحه انت عارفه كويس العلاقه بينا عامله ازاي شوق ايه اللي هيرميني بقى
تنهيده قويه خرجت منها قبل ان تقول بحزن واضح في صوتها
يعني هو احنا نعرف بعض بقالنا اكتر من اربع سنين ما فيش ولا مره ميلت ليا ما عرفتش اشدك ليا باي حاجه بعدين هو يعني اللي حصل بينا قبل كده ما بيجيش على هواك تجربه ثاني ولا وقتها مستمتعتش
قست نظراته وهو يردف بجمود أخافها
مرة ايه انت هتصيعي مكنوش حضڼ وبوستين دول ! وانت عارفة اني وقتها ما كنتش شايفك قدامي وكنت متخيلك حد تاني وأول ما وعيت بعدت عنك انا يومها كانت حالتي مش تمام غير اني تقلت في الشرب جامد ولا الزهايمر اشتغل عندك ده انت حتى لسه في نص الثلاثينات.
قال الاخيره ساخرا منها بصراحه مقيطة لتبتلع ريقها بمراره واصطنعت الابتسام وهي تقول
عارفه يا باشا مفيش داعي تفكرني ويا بختها اللي بتصونها كده بس اهي امنيات .
صمتت لثواني تبتلع تلك الغصة في حلقها واكملت
وارجع تاني واقولك يا بختها اللي صاين لها قلبك ونفسك رغم ان محدش يعني يستاهل انك تعمل كل ده عشانه.
اتاها رده الذي جمدها لثواني وهو يقول
بالعكس هي الوحيده اللي تستاهل و ما تستاهلش واحد كل شوية مقضيها مع واحده شكل ولا واحد عينه بتروح لألف واحده غيرها تستاهل حد يكون اول كل حاجه له وياها..
حمحم مجليا حنجرته وقال بجدية
المهم خلينا في اللي جايلك عشانه.. في صفقة تانيه هتروح اخر الشهر لجماعه في كندا عاوزك بقى تقعدي كده وتفرديهم قدامي ونشوف مين المناسب كمان في واحد من حبايبنا عاوزين نبعتله بنت تجيبلنا تفاصيل يومه وتكون واحده بتفهم وتعرف تنفذ اللي مطلوب منها وقت ما نطلبه عشان هو مش سهل واي غلطه منها هيقطع رقبتها وهتقطع علينا الفرصه اللي احنا عاوزينها.
مدت كفها تلتقط الزجاجة والكاس المجاور له تصب فيه بعض المشروب ثم أعطته له ليحرك الكأس بين يديه بحركات رتيبة مصدرا صوتا خفيفا بفعل مكعب الثلج الموجود بالكأس ونهضت هي ملتقطة هاتفها و فتحته لتبدأ بعرض الصور والفتيات أمامه ليختار من يراه مناسبا ليكون ضمن الصفقة المتجهة الى كندا كما اخبرها مع كتابتها لبيانات كل فتاة يختارها في دفتر خارجي يأخذه معه ليكونوا على علم بكافة البيانات حتى إن عصت احدهن أو تمردت اخرى وبعد ان انتهوا وقد استغرق الامر ساعه تقريبا أخذ يخبرها عن ذلك الرجل الذي سترسل له الفتاة ويخبرها عن كافة التفاصيل لتكون الفتاة المرسلة على علم بادق تفاصيله حتى تستطيع أن تستدرجه وتوقعه في فخها بسهوله كانت تستمع له باهتمام رغم عيناها التي لم تبتعد عن ملامحه الوالهة بها رغما عنها وقعت في حبه وهيمت به ومن يلومها ! في الاخير حتى وان كان اصغر منها بما يقارب العشر سنوات الا انها سيده ! وهو رجل رجل رغم صغر سنه إلا أنه وسيما بوسامة تجذب أي فتاة له وتجعلها تتمنى نظرة واحدة منه غير هيبته ومكانته واسلوبه الجاد الجافي الذي لا يزيدها إلا وقوعا به وبعد ان انتهى من اخبارها بكافة التفاصيل وعرض

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات