رواية غربة نائية امل الحياة يمنى عفيف الأجزاء 6-10 حصريه وجديده
بهلول
بهلول قولا لي إذا ما الذي قلته
شحرور فتح تمه زي الأهبل وما عرف يرد أما بهلول خبط جبينه بإيده وحكى أنت أغبى من كلبي الحراسة
مسرور أعذره يا سيد بهلول إنه متعب قليلا سأخبرك أنا... قد قلت أن نجمع جميع أبناء القبيلة ورجالها ثم نتوزع للبحث عن تلك الغريبة
بهلول ومضة
مسرور هااا
بهلول ألم أقل من قبل أنكما غبيان... أقصد أن الغريبة أصبح اسمها ومضة
وعند الشباب
ماريا يعني بفهم منك إنه في أمل ينقذونا
ندى أوف يا بس مش قبل أقل من سنة ونص ماريا
نسمة ما تركزي يا ندى...هي قالت إنه كل سنة ونص بتيجي باخرة محملة بكل اللي بيحتاجوله وبياخدوا بداله ذهب و ألماس...بس كمان قالت إنه في طيارات كتيرة بتطير فوق الجزيرة
يزن مالك ندى تفاءلي شوي بعدين ليش بتحكي بنفترة
ندىبتصرخ أوووه... لا أبدا ما في إشي يزن بيك بس إحنا ضايعين بجزيرة بعيدة ما بنعرف شو هي ما في إشي معنا وسكان الجزيرة ناس أغبيا وبدائيين والله أعلم متى وكيف رح نطلع من هون... بس هاي القصة... موضوع تافه وبسيط ما بستاهل صح
وبعيد شوي عنها
يزن شو صرلها فجأة أنا ما حكيت إشي
وسام معلش يزن أعذرها بس اللي صار فينا مش قليل وهي على ما يبدو مضغوطة من اللي صار وما لقيت إشي تاني تفرغ طاقتها فيه
علياء حصل خير... شوي بتروق وبترجع...كيف بدنا نطلع من هالمصيبة هاي... أكيد ما رح ننطر سنة ونص يعني
مهند لأ أحد يدري ما العمل يا علياء
حمدي ما بعرف بس أنا مخڼوق ومشتاق لأهلي
ونزلت دمعة سريعة من عين حمدي...كلهم استغريوا وانتبهوله....أول مرة بشوفوا حمدي هيك ضعيف ومتأثر
ضحكت سيلينا وحكت إنت حمدي نفسك اللي وقت كنا نحكيلك أعطينا شوكلا كنت تعصب
ضحكوا كلهم من ورا قلوبهم ليقدروا يواسو بعض... كل واحد فيهم عنده أهل وحبايب وناس غاب عنهم وغاب عنه...واللي مخوفهم زيادة إنه مصيرهم مجهول ومو معروف... يمكن يطلعوا... ويمكن لأ... يمكن يرموا حالهم للهاوية وهمه مش عارفين...
واقفة عم تتفتل بالغرفة وهي متوترة وبإيدها الجوال ..
إم حسني أقعدي يا بنتي ما تعبت
إم حسني طيب رنيلها إنت
سينار عم يعطي خارج نطاق التغطية
إم حسني إن شاء الله خير يا بنتي... سيلينا واعية ومابينخاف عليها ... هلأ مابتشوفي غير دقتلك
سينار إن شاء الله
قاطع حديثهم صوت المذيعة بالتلفزيون آخر الأخبار... يقول مراسلنا من المطار أنهم قد فقدوا التواصل مع الطائرة رقم 119 التي أقلعت صباح البارحة من مطار دمشق إلى ماليزيا
وقد تم التواصل مع مسؤولي مطار ماليزيا الذين بدورهم أخبرونا أنهم لم يتلقو أي اتصال من الطائرة أو الطيار ... و
حسب ما وردنا أن مصير الطائرة والركاب مجهول حتى اللحظة ... تابعونا وسنوافيكم بكل جديد
توترت سينار واختل توازنها ووقعت بالأرض ودموعها على خدها... ركضت إم حسني بسرعة وحاولت تصحيها وساعدتها لتمشي وسطحتها عالكنباية
سينار كان حاسسني قلبي إنه في شي مو منيح رح يصير ... خبرتها ماتسافر وتتركني بس هي مارضيت ووعدتني ترجع ... خالة معقول تكون سيلينا ماټت وتركتني متل ماما وبابا... معقول بقيت لوحدي بهالدنيا
حضنتها إم حسني وصارت تبكي معها طولي بالك يابنتي ماتفكري بسلبية ... رح ننطر كمان شوي ... مابتعرفي بجوز تعطلت الطيارة واضطر الطيار يهبط بمطار ثاني أقرب... تفاءلي يابنتي إن شاء الله خير ....
سينار تمام رح أستنى لبكرة وإذا ماسمعنا أخبار جديدة بدي روح عالمطار
إم حسني
لبنى...عمرها 44 سنة مرا وحدانية تزوجت وربنا ما رزقها أولاد بنادوها إم حسني احتراما إلها... جارة سينار وسيلينا بتحن عليهم وبتحبهم... بكملوا بعض... همه بعتبروها إمهم وهي بتعتبرهم بناتها
سينار
صبية صغيرة عمرها 16 سنة... عايشة مع أختها سيلينا بعد ۏفاة إمها وأبوها... وبتعتبرها كل شي بالنسبة إلها
وبمكان قريب على بيت إم حسني كانت ساكنة إم يزن وجارتها إم ندى
قاعدة إم يزن عم تبزر وتتفرج على فيلم مع زوجها أبو يزن ... وعيونهم عالتلفون عم ينطروا خبر من يزن ... وكل ما رن التلفون بيتقاتلوا مين رح يرد أول ... ظنا منهم إنه المتصل ابنهم يزن
فاجأهم جرس البيت اللي عم يرن بطريقة چنونية ...
إم يزن إركض إفتح الباب قبل مايحرقوا الجرس
أبو يزن وهو صافن بالتلفون لأ قومي إنت أسرع مني ...
إم يزن بعصبية قايمة ... إنت خليك جنب التلفون ...
مشيت بسرعة وفتحت الباب وهي عم تصرخ ليكني جاية طولوا بالكم شوي حړقتو الجرس ...
فتحت الباب وتفاجأت بإم ندى وجهها أصفر وعم ترجف
إم يزن شوبك إم ندى خير حبيبتي شو صاير معك أدخلي ارتاحي أدخلي
دخلت إم ندى وهي شبه مو شايفة شي قدامها .. وحاولت تستجمع طاقتها وحكت الطيارة يا إم يزن ... الطيارة
وقف أبو يزن وبقي صافن فيها
إم يزن شو بها الطيارة إحكي يا إم ندى الأولاد فيهم شي
إم ندى الطيارة مفقودة ... هلأ طالعوا الخبر عالتلفزيون ...
أبو يزن كيف يعني مفقودة ...وين راحوا الأولاد
إم ندى لهلأ مافي أي خبر عن الركاب أو الطيارة... كل اللي بيعرفوه إنهم فقدوا الاتصال مع الطيار ... وماعم يقدروا يحددوا موقع الطيارة ...
قعدت إم يزن بالأرض وقعد أبو يزن جنبها وبقيوا صافنين ببعض على أمل يكون هالحكي كڈب أو مزحة من إم ندى ... بس هيك شغلة مابينمزح فيها ...
إم يزن
عمرها 43 سنة...عايشة مع زوجها وابنها وحيدها يزن... عندها إياه بالدنيا كلها... وپتخاف عليه من نسمة الهوا
أبو يزن
عمره 47 سنة... وبحب ابنه ووحيده يزن بشكل لا يوصف... ما بقدر يتحمل يصيب ابنه أي مكروه... عند دكانة وبيت مأجره ليعيش هو ومرته وابنه
إم ندى
عمرها 45 سنة صحبة كثير مع جارتها إم يزن... توفى زوجها من سنتين وبقيت هي وبنتها ندى... بتشتغل بالتطريز والخياطة لتقدر تعيش هي وبنتها
وبنفس المدينة بحارة شعبية قديمة
ماشية بالحارة عم تشتري شوية أغراض ومونة للبيت... ومعها بنتها سميحة ... وقفت عند بياع الخضرة جارهم أبو أحمد .. وكل ما شافت نوع خضرة أو فواكه تتذكر ابنها حمدي وتبتسم
إم حمدي وهي ماسكة حبة بندورة وعم تتفحصها الله يذكره بالخير حمدي كتير بحب البندورة ..
تركت البندورة ومسكت تفاحة وكملت كلام وبحب التفاح الأحمر يقبر قلبي
سميحة خلصنا ماما... ليش حمدي شو مابحب .. ماشاء الله بياكل الأخضر واليابس ...
إم حمدي إسكتي وليه ... عالاقل مو متلك أي شي بتاكليه بتتمقرفي منه و بدك ساعة وإنت بتتفحصيه... وقال شو نباتية مابتاكل لحمة وجاج .. شوفي جسمك متل العودة ...
أما حمدي يقبر قلبي عجعوج وبياكل كل