رواية غربة نائية امل الحياة يمنى عفيف الأجزاء 6-10 حصريه وجديده
شي ..
قاطع حديثها أبو أحمد صاحب البقالة وبياع الخضرة أهلين أختي إم حمدي طمنينا إن شاء الله سمعتوا أخبار عن حمدي
ام حمدي لا والله لسا ما اتصل فينا ... بكون تعبان من السفر ونايم لهلأ ..
أبو أحمد ليش ماسمعت الأخبار
إم حمدي أي أخبار مافهمت
أبو أحمد أدخلي عالمحل تابعي التلفزيون ... في إعادة للأخبار ...
دخل أبو أحمد عالمحل وعلى صوت التلفزيون .. لحقته إم حمدي بسرعة ووراها بنتها سميحة ... داخت أول ماسمعت الخبر ووقعت بالأرض
إم حمدي
عمرها 48 سنة مرا عصامية زي ما بحكو وبتعتمد عحالها... بعد ما تركها زوجها من سنين طويلة وتزوج غيرها ما عندها غير سميحة وحمدي... بتحبهم كثير بس بتقسى عليهم شوي ليقدروا يواجهوا الحياة
صبية عمرها 19 سنة...مثقفة لدرجة كبيرة...ما قدرت تكمل دراستها بالجامعة لإنه وضعهم المادي ما بسمح منه تنين يدرسوا بالجامعة...بتشتغل هي وإمها بتواصي الأكل
عند الشباب
مهند وماذا سنفعل الآن كيف سنعيش خلال هذا العام والنصف
يزن والله معك حق مامعنا شي .. لامعنا تياب ولا اكل ولا مي ولا شي
قاطع حديثهم صوت وقوع الطيارة بالبحر... ڠرقت كلها وماعد بين منها شي .... ولمحوا الشناتي من بعيد طافت على وجه المي...
بقيوا الصبايا واقفين عالشط وهمه بفكروا كيف بدهم ينشفوا الأواعي اللي أكيد رح تتبلل لو شوي بسبب وقوعها بالبحر... وبدعو إنه يضل أكل ما فسد من المي ليقدروا ياكلوا... وسبحوا الشباب ناح الشناتي وحاولو يلقطوا أكبر عدد ممكن منهم ....
امل_الحياة
يمنى_عفيف
الجزء_الثامن
واقفين كلهم عالشط عم يفتحوا الشناتي...بعد ما طلعوا الشباب وبلشوا يطلعوا فيهم... ويتفحصوا شو في جواتهم ... كل واحد أخد شنتته وراح لمكان بين الشجر...
بعد ساعة اجتمعوا كلهم مبدلين ملابسهم وعم يجهزوا إشي ياكلوه لإنهم بلا أكل من اليوم الماضي ...
قرروا يفتحو الشناتي اللي ما إلها أصحاب وياخدوا الأكل من قلبها مشان ياكلوا بالأيام الجاية ... بحكم إنهم بجزيرة مقطوعة وأصحاب الشناتي غرقوا ...
وهيك مضى اليوم التاني وهمه عم ينطروا مصيرهم ...
تاني يوم بالمطار ... المطار زحمة كتير والناس كلها عم تصرخ .. اللي عم يبكي واللي دايخ وعم يصحوه .. واللي عم تصرخ وتنادي جيبولي ابني ...
الناس استنفروا بعد ماسمعو بالأخبار إنه الطيارة مفقودة واحتمال تكون وقعت بالبحر وغرقوا الركاب .. لإنه ماعم يقدروا يتواصلوا مع الطيار أو يحددوا موقع الطيارة .. وبنفس الوقت عم يتصلوا بالركاب وما في مجيب كله خارج التغطية ...
إم ماريا وبنتي لساتها صغيرة .. عروس بأول عمرها ..
أخت مارياريحان طولوا بالكم يا جماعة لسا ماتأكدوا من خبر غرق الطيارة ...
إم وسام لكن ليش مافي أي اتصال منهم .. أكيد صايرلهم شي ...
أخو وسامربيع لعله خير ... تفاءلوا بالخير تجدوه ...
أبو ماريا أنو خير.. لك أنو خير عم تحكي عنه.. قلتلها لبنتي مابدك هالجوازة ماردت عليي .. من البداية قلتلها وجهه نحس ماتتزوجيه بس ماسمعت مني .. هبلة مابتفهم
إم وسام ليش ما تكون بنتكم اللي نحست ابني ... لك من وقت خطبها ماشفت يوم حلو ... قلتله إتركها وبخطبلك بنت خالتك أحلى منها ... بس ابني الدب ما رضي...
إم ماريا لاتقولي دب ... مابجوز عالميت غير الرحمة ...
إم وسام ياشرنة ياشرشوحة ابني مامات لساته عايش وبكرة بتشوفي ...
إم ماريا أنا شرنة ياوخمة يامأنشحة
علقوا ببعض وركضوا الناس اللي بالمطار يفكوهم من بعض ...
إم وسام
عمرها 55 سنة بتشتغل مدرسة لغة فرنسية بمدرسة ثانوية...ما عندها غير ولدين وبنت مسافرة
أبو وسام
عمره 57 سنة وعنده مكتب سياحة...وضعه المادي مرتاح نوعا ما...عنده قناعات ومبادئ مو ممكن يتجاوزها
ربيع
أخو حسام الكبير عمرهسنة توفت خطيبته بحاډث سير من 10 سنين ومن وقتها رافض فكرة الزواج وبشتغل مع أبوه
إم ماريا
عمرها 48 سنة وعندها بوتيك فساتين سهرة...من الطبقة المخملية وما عندها غير ماريا وريحان وولد صغير رعد
أبو ماريا
عمره 52 سنة وعنده شركة استيراد وتصدير...بناته بالأول عنده دايما وبعمل كل شي بسعدهم وبرضيهم
ريحان
توأم ماريا وعمرها 27 سنة دكتورة أسنان وعندها عيادة خاصة فيها
رعد
أخوهم الوحيد والصغير عمره 13 سنة ومتفوق بدراسته
وبنفس المطار عالجهة التانية ...
سينار آه يا خالتي معقول ماټت وتركتني...
إم حسني عم تتمالك نفسها مشان ماتبكي لاتبكي يابنتي إنت قوية ... وأنا معك مارح أتركك
سينار يا ريتني رحت معها ومتت معها .. لك حتى مافي إلها قبر أروح أزورها كل ما أشتقلها .. آه يا سيلينا الله يسامحك يا أختي ...
بمكان قريب بغرفة مدير المطار
قاعدة عم تبكي وتصرخ لك هي أعز رفقاتي ... كنت أروح معها بنفس الطيارة دايما ... مابعرف ليش هالمرة انفرزت على غير طيارة ..
المدير شو المطلوب مني هلأ .. أنا شو دخلني جاية عم تشكيلي
منار هاجر مستحيل تكون ماټت مو لك هي وحيدة
إمها .. من شوي أخذوا إم هاجر إسعاف عالمشفى ... المسكينة أجتها جلطة بعد ماسمعت الخبر ... بترجاك أستاذ حازم إرجع حاول اتصل بالطيارة ... إحكي مع المسؤولين والعاملين بالمطار ...
حازم يابنتي بكفي بكى .. اللي صار صار .. وأكيد نحنا مافقدنا الأمل ... لسا عم نحاول نتوصل لمكان الطيارة ... إنت لازم تكوني قوية لإنك مدربة منيح لهيك مواقف ...
مسحت منار دموعها وطلعت من المكتب ... تفركشت بشاب طويل كان ماشي بسرعة ..
هادي عفوا يا آنسة إنت بتشتغلي هون
منار إي تفضل بشو بقدر ساعدك
هادي طمنيني في أي أخبار عن الطيارة المفقودة
منار لأ للأسف لهلأ مافي أي أخبار .. مين حضرتك
هادي أنا هادي .. أخي الصغير كان بالطيارة مع الركاب ... وأهلي مشغول بالهم عليه .. أبي بالمشفى وأمي مو صاحية لشي ...
منار شو اسمه اخوك
هادي اسمه مهند الأحمد
منار للأسف متل ماخبرتك قبل شوي مافي أي أخبار ...
هادي مشكورة يا آنسة...
منار منار ... اسمي منار ..
هادي وهو يصافحها تشرفت بمعرفتك ...
هادي
شب عمره سنة عايش مع إمه وأبوه وخواته... يعتبر الإيد اليمين لأبوه لإنه صحته على قده... همه مزارعين وعندهم مزرعتين بزرعوا وببيعوا خضار وفواكه
منار
صبية عمرها 26 سنة صاحبة هاجر الروح بالروح مطلقة وعايشة هي وابنها وبنتها مع أهلها....وبتشتغل مضيفة طيران
بنرجع لجزيرة المجاهيل وتحديدا عند بهلول ..
بهلول ماذا تقصدون .. كيف لم تجدوها
مسرور سيدي لقد بحثنا عنها في كل أنحاء الجزيرة تقريبا لكننا لم نجدها ...
بهلول كيف تقريبا ... أريدكم أن تبحثوا في كل ركن من الجزيرة ... معكم مهلة للأسبوع القادم .. وإن لم تجدوها سوف تعاقبون .. وعقوبتك يا مسرور أنت وأخاك شحرور سوف تكون كبيرة...
شحرور پخوف أرجوك ياسيدي اغفر لنا ..
بهلول إجمعوا بعض رجال القبيلة وتفرقوا في أنحاء الجزيرة يجب أن تجدوها هل فهمتم
تطلعوا كلهم ببعض وهمه عم يرجفوا من الخۏف
صړخ