رواية اصفاد الصعيد بقلم ندى عادل الفصل الاول والتاني والتالت والرابع والخامس حصريه وجديده
رحيم من السرير الراقده ليجلس بجانبها بهدوء وكأنه يدرى ما يدور بداخل عقلها السابح في آفاقه كانت كما يحكي عنها والده تلك العيون الزرقاء والبشره الصافيه ولكن العمر زين وجهها بتلك التجاعيد ..
اقتربت سعاد منه لتلمس وجنتيه في حنان قائله رحيم .. فين شقيقي يا ابني فين ابوك يا بني ..
عند ذكر اسم والده لم يتحكم في دموعه التي تلألأت بعينيه التي يغلفها الحزن ..
بينما علي الجانب الآخر توقف عقلها عند ذكر مۏت شقيقها الأكبر ..تمردت دموعها علي وجنتيها تمردا علي ثبتها .. كان لها الشقيق والاب بعد مۏت والدها لم تنسي ما فعل لأجلها ..
بكت بصوت عال وكأن اخر قشه للنجاه قد هربت منها .. كانت تريده لترمي حمولها عليه تريد أن تشعر بأنها ليس وحيده في مرحله حياتها الاخيره ..
احتضانها رحيم وهو يجاهد ألا تسقط دموعه .. يجاهد أن يحافظ علي ثباته وشموخه المعتاد فهو لم يعتاد علي ذلك الضعف ولكن حاله سعاد جعلت منه ضعيفا للحظات ..
اقتربت من والدتها بهدوء لتربت علي يديها بهدوء وخوف في آن وواحد .. لاحظت ذلك الغريب الذي نظر لها بنظره حزانه يغلفها القسۏة والحده التي جعل فؤادها ينقبض فجأة لم تعرف ذلك الشعور ولم تختبره من قبل هل هو الشعور بالخۏف أو بالشفقه او شعور اخر ..!
ابتسم رحيم قائلا اه بابا علي طول كان بيحكيلي عن جدي وعنك ..
ابتسمت سعاد لتستكمل حديثها قائله محمد مكنش بس شقيقي الكبير لا دا كان كل حاجه ليا وأقرب حد ليا .. كان نفسي اشوفه ويكون موجود دلوقتي اترمي في حضنه واشتكيله من الدنيا .. ربنا يرحمه ..
قاطع حديثهم دخول الممرضه وهي تتحدث قائله ها يا حجه سعاد جاهزة للعمليه ..!
ابتسمت سعاد قائله اه يا بنتي جاهزة ..
لتنظر لرحيم قائله رحيم لو جرالي اي حاجه خد بالك من فيروز يا بني مالهاش حد غيرى في الدنيا ومن بعدي ملهاش حد خلي بالك منها يا بني ..
لتوجه نظرها لفيروز الجالسة بينما تبكي في صمت لم تعد قادرة علي الحديث تخاف أن تخسر ما تبقي لها في تلك الحياة ..
اقتربت منها سعاد لتزيل دموعها بهدوء قائلة بنتي فيروز قويه .. خليكى قويه يا بنتي زى ما ربيتك مش عاوزة اشوفك كدا ولو حصل اي حاجه اسمعي كلام رحيم وروحي معاه يا بنتي هو قادر يحفظ حقك ..
استكملت حديثها وهي تنظر لرحيم قائله خلي بالك من مجدي يا رحيم لو عرف أن فيروز بنتي مش هيسيبها في حالها واكيد هيإذيها ..
قاطعها رحيم قائلا مټخافيش .. مخليش حد يمسها ولا يمسك طول ما انا عايش متقلقيش ..
استكملت سعاد حديثها قائلة دا العشم يا ولدى دا العشم .. بس لو جرالي حاجه ومطلعتش منها .. خلي فيروز علي اسمك يا ولدي دى انسب طريقه وهكون مطمنه عليها يا رحيم ..
لم يستطيع التفوه بحرف كانت الصدمه جاليه علي وجهه هل ما سمعه صحيحا ..
بينما فيروز لم تقل صدمه عنه بل تتفوقه هل والدتها تعرض عليه الزواج منها وهي تقف بكل تلك السهولة ..! بل ما زاد صډمتها كلمات ذلك الشخص الذي تجهله الي الان ..
اؤمي رحيم رأسه بإيجاب قائلا حاضر يعمتي ..
ابتسمت سعاد وهي تلتقط نفسها بصعوبه بالغه قائله تسلم يا بني ..
لتوجه حديثها لفيروز قائله بصوت متقطع وانتي يا فيروز اعملي اللي قولتلك عليه ومتعنديش يا بنتي واسمعي كلام رحيم هو ادرى واحد وعارف ازي يحميكي من مجدي انا عارفاه كويس ..
أزالت فيروز دموعها سريعا .. لتتحدث قائله حاضر يا ماما بس اهدي كدا بالله عليكي .. حاسه بإيه يا ماما انادي علي الدكتور