رواية الجريئه والۏحش الفصل الأول بقلم الكاتبة أميرة عمار حصريه وجديده
فبالطبع إسم فارس الهواري سيكون في المركز الأول فهو يستحقه وبجدارة
وجاءت في بالها فكره زرعتها إحدي صديقتها في مخها وهي أن الرجال لا يقدرون أن يقاموا سحر أي انثي وفارس مثل أي رجل فإن إستخدمت أنوثتها عليه سيكون مثل الخاتم بإصباعها
لفت سارة يدها حول عنقه وقالت بدلال مصطنع
ساعه وحدة بس يا حبيبي
بعد يدها عنه سريعا كمن لدغه عقرب وقال بهدوء وهو يغادر الغرفة
ألقت زجاجة العطر الموجودة علي التسريحة بعصبية وقالت
كل حاجة لاء لاء دي بقت عيشة تقرف
نزلت خلفه وهي تلعنه في سرها وټلعن حبها له
فهي تعترف أن فارس رجل لم ولن تري مثله مهما حيتله كارزما تجعل اجمل النساء تقع به فيكفي رجولته الطاغيه في كل مكان
ويكفي ان الجميع ينظر لها انها نالت انتصار عظيم بزواجها منه
بغرفة كبيرة يوجد بها مائدة طويلة عليها ألذ وأشهي فطار قد تراه بحياتك
نجد الجميع يجلسون حولها ليتناولوا فطورهم
لفت نظر محمد حزن سارة الواضح وضوح العيان ألقي نظرة سريعة علي فارس وجده يتناول فطوره ولا يبالي
قال لها بحنان معهود به فهي حفيدته الغاليه علي قلبه
مالك يا حبيبتي مضايقة ليه
نظرت له سارة بحزن وقالت
نظر له محمد مره أخرى وجده لا يبالي بشئ لدرجه أنه شك أن فارس سمع كلامها
أردف محمد بضيق من تصرفات حفيده مع زوجته
متخليها تخرج يا فارس إيه المشكلة
رفع فارس رأسه ونظر لجده وجاوب عليه بلا مبالاه
أنا قولتلها ردي فوق وأظن هي سمعته كويس
عقب هذا الكلام مباشرة دخل أحمد إلي الغرفة وقال بدرامية مبالغ فيها
قام مالك من مكانه سريعا وذهب له وأردف ببراءه
أناا الوحيد اللي مستنيك يا عمو
شد أحمد خدوده وقال وهو يحمله من علي الأرض ليضعه علي الكرسي المجاور له وقال بحب خالص له
قلب عمو يا ناس
فمالك هو أطهر وأبرء كائن في هذا البيت ويحتل قلوب الجميع هنا بدمه وحلاوة لسانه
فهو نسخه مصغره من فارس ولكن في الشكل فقط طبعا
معندكش جامعة النهارده صح
حرك أحمد حاجبيه وقال بمراوغه محببه علي قلب الجميع
علي حسب اللي هتطلبه
أردف فارس بجدية شديده لا يوجد بها ذرة من الليونه
عندك ولا لاء
علم أن مزاج أخاه اليوم ليس أفضل شئ فجاوب سريعا بهدوء
لاء
أمسك فارس كوبايه الماء الموضوعه أمامه وقال دون أن ينظر إليه بهدوء
تمام تخلص فطارك وتحصلني علي الشركة
اهاا صحيح إفتكرت كان في وحدو قريبة واحد صاحبي عايزه تقدم في الشركة بتاعتنا كسكرتيرة والبت دي صاحبي بيقولي غلبانة وملهاش حد ومحتاجة الوظيفه جدا وأنا قولتله خليها تيجي الشركة علي الساعه ٣ عشان تعمل الإنترڤيو
رفع فارس حاجبه ونظر له نظرة ثاقبة وأردف باستنكار
بقيت تدي مواعيد علي مزاجك كمان
توتر أحمد قليلا وخرج صوته مهزوز
أنا كنت عاوز أخدم صاحبي فيها بس مش أكتر ولما كلمني علي حالة البنت صعبت عليا فعشان كده مردتش أكسفه مش قصدي أعمل حاجه من غير لما أرجعلك
هز فارس رأسه بتفهم وقال له باستعلام
إسمها إيه
أردف فارس بالجواب سريعا
نغم المحمدي
قام فارس من علي الكرسي بعد أن أخذ اسمها وقال له
خليها تيجي وهشوف الملف بتاعها ولو عجبني ولقتها تستاهل تبقي السكرتيرة الخاصه ليا هشغلها ويلا حصلني
سبل له أحمد عيونه ببرائه ليبدد قرار أخيه فهو لا يحب الشركة أو بالأصح لا يحب أخاه في العمل فهو يتحول تماما فأردف برجاء
حبيبي يا أبو الفوارس متكنسل علي موضوع إني أحصلك دهعاوز أخرج مع صحابي النهاردة
إبتسم فارس علي حركات أخيه الصغير أو إبنه البكر أيهما أقرب فهو منذ سفر عائلته وهو يتحمل مسؤليته كاملة ولا يوجد لديه شخص أغلي منه هو ومالك ذلك الفأر الصغير
فهم بالنسبه له الدنيا وما فيها
فخرج صوته محبا بابتسامه بسيطه
خلاص ماشي سماح المرادي
شاطت سارة وهي تراه لا يرفض طلب لأخاه فبمجرد كلمه منه غير رأيه أما هي فلو قامت الحړب العالمية الثالثة لم ينظر لها بإعتبار حتي
فأردفت بغيظ
إشمعنا هو توافقه علي أي حاجة يطلبها وأنا لاء
أغمض فارس عينينه وأخذ شهيق لكي يهدي أعصابه من هذه المخلوقة
كم يود جلبها من شعرها أمام الجميع وإخراص صوتها الذي يجعل كل خليه بج سمه تشيط
لا يحبها ولم يفعل طالما حيا يكره حياته لأنها موجودة بها لا يعلم لماذا ولكن سبحان الله هو مؤلف القلوب
نظر لها نظرو معبرة عن أي كلام يمكن أن يقال
قبل أن يغادر القصر أردف بهدوء مبالغ فيه
هبقي اقولك أما أرجع من الشغل لأني إتاخرت
وتركهم وغادر سريعا من الغرفة بل من القصر أكمله
نظر لها احمد بإبتسامة مليئة بالشماتة
إبقي طمنينا عليكي بليل يا صرصور
نظرت له سارة بغيظ وقامت دون أن توجه له كلام وخرجت من الغرفة هي الأخري
قام محمد هو الآخر وقال بعصبية وهو يغادر الغرفه
دي مبقتش عيشة
وجد أحد يشد بنطاله من الأسفل
فنظر إلي أسفل وجد إبن أخيه يمسك بنطاله
الفأر الصغير كما يلقبه الجميع قطعة الحلوة الموجودة بالبيت بأكمله
قال له بزهق مصطنع
إيه يا مالك هتقلعني البنطلون يا راجل
لوي مالك شفتيه وقال بعبوس
عاوز أخرج معاك
نظر له أحمد بإستنكار وأردف بضيق مصطنع
ليه فاكرني الست الوالدة هتشبط فيا في أي مشوار أروحه
ضربه مالك قدميه پغضب وقال له بتحدي
والله لو مخدتني معاك لقولك يا أحمد بس ومش هقولك يا عمو تاني
حمله أحمد من علي الأرض وقال له وهو يخرج من الغرفة وضحكته تسبقه
لاء إذا كان الحوار كده فهخدك معايا طبعا
مقدرش أعيش من غير كلمه عمو اللي بتطلع من بوقك دي
أمام صرح كبير يحمل إسم الهواري من يراه يظن انعه ناطحة سحاب بناء ضخم جدا مبني علي أعلي مستوي كل شئ به دقيق جدا كصاحبه فارس الهواري
فالأصل هذه الشركة كانت من تأسيس محمد الهواري جد فارس وإستلمها من بعده أبنائه ومن بعد أبنائه مسك إدارتها فارس وللحق منذ ان وطأ بقدميه بها ذهب بها لمكان مختلف تماما وجعلها تنافس أكبر الشركات في الشرق الأوسط
وقام بتأسيسها من جديد بشكل منظم بواسطة أفضل المهندسين
وقف أمام هذه الناطحة ثلاث سيارات سوداء
ونجد سائق نزل سريعا من إحدي السيارات وفتح باب السيارة الخلفي لسيده
نزل فارس بهيبة ووقار ووضع نظارته الشمسيه علي عينيه ودخل الشركه وخلفه إثنين من البودي جارد لم يتركوه إلا وهو داخل الأسانسير
والحق يقال هذا ليس شو كل هذه الإجراءات لحمايه فارس من بطش أعدائه فهو علي خلافات كثيرة مع بعض أصحاب الشركات لإكتساحه سوق العمل ويجذب الزبون بأقل الأسعار
دخل الأسانسير الخاص به ودقيقتين وكان في الطابق المخصص له ولكل العاملين علي يده
مجرد أن فتح بابا الاسانسير وظهر هو
وقف كل من في الطابق إحتراما له وكان الجميع عيونهم في الأرض إحتراما له أو بالأصح خوفا من بطشه دخل إلي مكتبه دون أن يعير أحد إنتباه او ينظر إلي أحد
وبمجرد جلوسه علي كرسي مكتبه
ضغط على زر بجانبه وفي لمح البصر كانت فتاه تدعي رانيا