الإثنين 06 يناير 2025

رواية الجريئه والۏحش الفصل الأول بقلم الكاتبة أميرة عمار حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

تدق الباب حتي تدخل
وبعد سماحه لها بالدخول
إقتربت من المكتب وقالت بإحترام شديد
تحت أمرك يا فارس بيه
قال لها فارس بجدية 
تبعتيلي زين وقولي للساعي يحضرلي قهوتي
أردفت رانيا بصوت واضح
حاضر يا فندم عن إذنك
وخرجت من المكتب بهدوء كما اتت
وبمجرد خروجها أرجع فارس رأسه علي كرسي مكتبه وأغمض عينه بإسترخاء يفكر في ال لا شئ أخرجه منه صديقه الأقرب لقلبه وكاتم أسراره عندما دخل إلي المكتب بإزعاجه كالمعتاد
نظر له فارس وقال بضيق
الباب معمول عشان نخبط عليه مش عشان نزقه زي الحمير
جلس زين علي الكرسي المقابل له وقال بمزاح
عيب يا سيد متقولش كده إحنا اهل
فزين هو زين من يكلم وينصح !!
نظر له بقلة حيلة وغير الموضوع بقوله
عملت إيه في المناقصة اللي إدتهالك إمبارح
وضع زين قدم علي آخر وقال بغرور في نفسه
خدناها طبعا بعد متاكدت إنها سليمة ومفهاش أخطاء
هز فارس له رأسه ثم نظر لشاشة المراقبة الموضوعة أمامه علي مكتبه فوجد في طابق الإستقبال هرج ومرج فأردف لزين بتساؤل
مين كل الناس اللي موجودين تحت دول
قال زين بنبرة مليئة بالخبث المسلي 
اللي مقدمين علي الشغل
ثم غمز له وقال بعبث
دحنا هنتسلي أحلي تسليه النهاردة
ابتسم فارس علي أفكار صديقه المنحطه
وبدأوا يتناقشون في فكرة المشروع الجديد
وعقب إنتهائهم أردف فارس لزين
دخلي واحدة إسمها نغم المحمدي الأول
عقد زين حاجبيه وقال باستغراب
مين دي
قال فارس وهو يسند رأسه علي ضهر المقعد بعدم إهتمام
واحده تبع أحمد
هز زين رأسه وقال وهو يقوم من علي مقعده
تمام أدخلها دلوقتي ولا إيه
نظر فارس لساعة يده وجدها الرابعة عصرا
فهز رأسه لزين وقال له 
هي هتلاقيها بره من بدري أحمد قايلها تيجي الساعه ٣
ثم أكمل كلامه بجدية
خلينا ننهي الموضوع ده مش عارف اشتغل من غير سكرتيرة
نظر له زين پحقد مصطنع وقال من بين اسنانه
ليه يا أخويا ما إنتت واخد رانيا علي حسابك
نظر له فارس پحده
فأردف زين پخوف مصطنع
متبصليش كده بخاف
مد فارس ي ده علي مكتبه لكي يحمل أي شئ يلقي به زين
ولكن قبل أن يصل إلى الزجاجو الموجودة وجد زين يخرج من الغرفة ركضا وقال بصوت مضحك
الجري للجدعان
إبتسم فارس عليه وأكمل عمله في بعض الملفات التي أمامه
ذهب زين الغي طابق الإستقبال لكي يرسل نغم لفارس
وجد الكثير من الفتايات من جميع الطبقات من ترتدي ملابس وكأنها لاترتدي وأخريات محجبين وآخرين محتشمين
فهذه فرصة لم تحصل كثيرا فارس الهواري يطلب سكرتيرة خاصه به!!!
ف بالنسبه لهم من ستحصل علي هذه الوظيفه ولا أكنها حصلت علي مصباح علاء الدين
وقت زين في المنتصف وهتف بصوت جهوري
نغم المحمدي
قامت من علي الكرسي فتاة في قمة الجمال والأنوثة تمتلك عيون مثل عيون القطط يعجز الكلام عن وصفها فهي جذابة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ترتدي حجاب بسيط يداري خصلات شعرها وجهها يشع برائه تجعل عينك لا تحيد عنها
وقفت نغم أمامه وأردفت بصوت رقيق غير متصنع فهذه هي طبقه صوتها
حضرتك بتنادي عليا
نظر لها زين بهيام واضح وهو يتفحصها بعينيه
فتاة بسيطه في ملابسها ولكن وجهها اه من وجهها سبحان الخلاق فأقل وصف نصفه به كالقمر في نقائه وجماله
حمحم زين بخشونه وقال 
اتفضلي معايا عشان تعملي الإنترڤيو
عقب إنتهاء جملته ساد الهرج والمرج من قبل الفتيات إعتراضا علي دخولها قبلهم
إلتفت زين لهم وقال بصوت عالي وحاد
اقعدوا بهدوء لو سمحتوا
ثم أشار لنغم وقال
اتفضلي معايا
ثم همس في سره يشيد بحظ صديقه
يا بن المحظوظة يا فارس
سارت نغم خلفه حتي وقف أمام مكتب فارس وقال لها
ده المكتب بتاع فارس بيه إتفضلي ادخلي
ثم قال بتذكر وهو يمد يده لها
اه نسيت أعرفك عليا أنا زين الحديدي
مدت يدها هي الاخري وسلمت عليه وقالت بمجاملة
أتشرفت بمعرفتك
ثم دقت علي الباب بارتجاف
سمعت صوت رجولي يأمرها بالدخول
فتحت الباب ودخلت پخوف وهي تدعي في سرها أن يتم قبولها في هذا العمل
تقدمت حتي وقفت أمام المكتب الجالس خلفه
علي الناحيه الأخري رفع فارس رأسه من علي الورق الموجود امامه ونظر اتجاه الباب وجد فتاه جميله وجهها خالي من أي مساحيق ترتدي حجاب بسيط جعلها كالملكة المتوجة وجهها صافي كصفاء البدر
وعيناها اه من عيناها سحرته بمعني الكلمه لم يقدر علي زحزحت عينه من عليها كأنها عند دخولها رمت عليه تعويذة جعلته يقف صامت أمام جمالها
فاق علي نفسه سريعا وداري إعجابه بجمالها الأخاذ فهو يري الأكثر جمالا كل يوم تقريبا ولكن نغم كانت مختلفة بطلتها الغير متكلفة
أشار لها فارس بعينه علي الكرسي وأردف
اتفضلي اقعدي
جلست نغم علي الكرسي الذي أشار إليه بتوتر
وقالت له بخفوت
شكرا لحضرتك
نظر لها فارس نظره ثاقبة ثم قال بتساؤل
بتدرسي ولا مخلصة
جاوبت نغم علي سؤاله بصوتها الهادئ
في تالتة هندسة
لم يحيد فارس عينه من عليها ولم يخفي عليه التوتر الظاهر علي وجهها ظهور العيان فقال لها
ومش شايفه أن صعب تشتغلي وإنت بتدرسي
هزت نغم رأسها بالرفض وقالت بثقه رقيقه
مفيش حاجة صعبه وإن شاء الله هقدر أوفق بين الاتنين
مد فارس يده علي المكتب وقال لها
ممكن ال
اعطته نغم الملف الموجود بي دها وأردفت 
إتفضل
أخذه فارس منها وبدأ بقرأته بتصفح شديد
وبعد فتره رفع رأسه من الورق وقال لها
مشتغلتيش قبل كده
سقط قلب نغم في أرجلها فعلمت أنها لم تقبل في العمل فهي عديمة الخبرة وبما أنه سأل هذا السؤال فإذا يريد أحد عنده خبرة بالعمل
اردفت باهتزاز
لا أول مرة
هز رأسه لها وأكمل تصفحه للملف مره أخري
أما نغم فكان التوتر وصل عندها لأقصي حد
فأخدت تردد أدعيه في سرها وتقرأ بعض الآيات التي تخطر علي بالها
أردف فارس بإعجاب
أنا شايفك من المتفوقين في الكلية ما شاء الله والسي ڤي بتاعك مشرف فهحطك تحت الإختبار شهر ولو شغلك عجبني يبقي مبروك عليكي إنت معانا
أغرورقت عيون نغم من الصدمة فأردفت بحماس وصوت ملئ بالسعادة
يعني انا كده اتقبلت خلاص
هز لها فارس رأسه بابتسامة بسيطة
فهذه النغم لمست جزء من قلبه ببرائتها وطريقة كلامها فكل شئ فيها كان هادئ طريقة لبسها وكلامها ووجها فلم ينكر أبدا جمالها الآخاذ
ابتسمت نغم بشده وقالت له بامتنان
شكرا جدا لحضرتك وإن شاء الله هكون تحت حسن ظن حضرتك
مسك فارس القلم وأخذ يدون بعض الاشياء علي ورقه وقال دون النظر لوجهها
أتمني ده ودلوقتي تقدري تتفضلي وبكره تيجي الساعه ٩ وبالنسبه للأيام اللي عليكي فيها محاضرات تقدري تيجي بعد المحاضرات
أردفت نغم بابتسامه
شكرا لحضرتك جدا وعن إذنك
ثم خرجت من المكتب وهي تحمد ربها علي هذه الفرصه التي اعطاها ربها لها
لم تمر دقيقه علي خروجها وكان زين يقتحم المكتب وهو يقول بهيام
شوفت اللي أنا شوفته دي بني ادمه زينا ولا ملاك من السما
لم يرفع فارس وجهه من الورق وقال بعدم إهتمام
متافورش عادية جدا
أردف زين بإستنكار
عادية!!! إنت أعمي ولا إيه
نظر له فارس وقال بتقيم
منكرش إنها حلوة بس حاجة عادية يعني بنشوف الأحلي
جلس زين علي كرسي المكتب وقال برفض قاطع
لاء بس دي مختلفة ملامحها بريئة مش حطه حاجه في وشها عكس البنات التانيه اللي بيبقوا حاطين كيلو دقيق على وشهم والله الواد أحمد أخوك طلع برنس وبيعرف ناس نضيفة
رمي فارس القلم علي المكتب وقال له بضيق
روح

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات