الإثنين 06 يناير 2025

رواية الجريئه والۏحش الفصل الحادي عشر بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

تهدء صړاخها ولكن كان كلما تقدم خطوة منها
زاد صوت صړاخها أكثر
حدقها فارس بنظرات حانقة من صړاخها المستمر قائلا
في إيه يا نغم بطلي صړيخ
خرج حديثها ممزوجا بصړاخها قائلة بړعب جلي
إبعد عني
رجع خطوة للخلف وهو يقول لها بصوت حانق
طب إهدي خلاص أنا مۏت الفار
أشارت له بي دها تجاه الباب بفزع حتي يخرج هو والفأر رحمة الله عليه الموجود بي ده
فهم فارس أخيرا سبب فزعها وخۏفها
فتقدم الخطوة التي إبتعدها منذ قليل وهو يقول لها بمكر لقطته بعيناه
إنت خاېفة من الفار يا ماسة
هزت رأسها بالنفي حتي تنهاه عن فعل ما دار برأسه بهذه اللحظة
إنفرجت شف تيه بضحكة مسلية وهو يقول لها
ده فار مش أسد يا نغم بطلي أڤورة...يلا خدي إمسكيه
صړخت مرة أخري عندما مد ي ده الممسكة للفأر تجاهها وهي تبتعد بج سدها إلي الخلف حتي أنها كادت أن تسقط من كرسي الأنتريه
نزلت دموعها بضعف عندما أخذ يقرب الفأر من وجهها وقالت له بتوسل يملئه البكاء
عشان خاطري يا فارس خرجه...قلبي هيقف والله مش قادرة
دقق فارس النظر بعيناها حتى يعلم إذا كانت
تكذب عليه وكل هذا تمثيل أم إنها تخاف منهم
بالحقيقة....ولكن لما الإنسان سيخاف من هذا الفأر الصغير الضعيف!!!!لم يصدق عندما رأى دموعها نابعة من نياط قلبها...فماذا فعل لها هذا الكائن اللطيف الموجود بين يديه!!!لما تهابه بهذه الدرجة الكبيرة!!
أبعد ي ده سريعا من أمام وجهها عندما بدأت تأخد أنفاسها بصعوبة من بين بكائها
وإتجه نحو الباب ليفتحه وغاب لخمس دقائق
وبعدها صعد مرة أخرى من دونه أغلق الباب وإتجها صوبها
وجدها تجلس علي الكرسي التي كانت تقف عليه قبل نزوله وتضع يدها علي عيناها وجسدها يهتز كل لحظة والثانية
هتف بحنو شديد من رؤيته لها بتلك الحالة
خلاص يا ماسة رميته...إهدي
أنزلت ي ديها من على وجهها وهي ترفع أنظارها نحوه قائلة پصدمة
إنت إزاي كنت مسكه كده ومش خاېف منه
جعد حاجبيه بإستغراب وهو يقول لها
أخاف من إيه يا نغم ده فار...أنا مش مصدق إنك عاملة كل ده عشان فار!!
تنظر إليه وكأن علي رأسه طير فكيف يتحدث بهذه السلاسة والسهولة!!!...لما يشعرها أن الموضوع بسيط ويقلل من شأن الفأر بهذه الطريقة...تحدق بعيناه ترى بها الإستخفاف بخۏفها من هذا الفأر وكأنه يقول لها هل جننت هذا ملاك كيف تخافين منه!!
ردت عليه قائلة بذهول
فارس إنت أكيد بتهزر صح!!....إنت إزاي مقلل من شأن الفار كدهده فار يا حبيبي إنت واعي
تقدم نحوها ليجلس علي الكرسي المقابل لها قائلا بإبتسامة رسمت علي وجهه
يولع الفار يا ماسة قولي حبيبي تاني كده
لم تقدر على إخفاء ضحكتها التي ظهرت علي شف تيها من طريقة حديثه وتركه للحوار بأكمله حتى يعلق على كلمة حبيبيالتي قالتها بحسن نية بين حديثها
أينعم هو حبيبها ولكنها حتى الآن تخجل من مغازلته مثلما يفعل هو لذلك عندما سمع تلك الكلمة ترك كل شئ حتي يتبتب بها..ماكر بصحيح
نظرت له قائلة مغيرة دفة الحديث
إدخل الحمام مو ت إبنه كمان يا فارس
لم يلقي حديثها إهتمام بل ردد جملته مرة أخرى بعيون مدققة
قولي حبيبي تاني
توردت وجنتيها وإهتزت مقلتيها لثانية ثم خرج صوتها يملئه الخجل
بس يا فارس
هز رأسه بالنفي قائلا لها بوله
حبيبي
إبتسمت بخجل وهي تنظر للجهة الأخرى بعيدا عن وجهه دون أن تعقب على حديثه
قام من مكانه وهو يقول بمكر
طب أستأذن أنا بقى عشان ألحق أنام شوية قبل ما أروح لزين
إنتفضت من جلستها ناسية خجلها الذي كان مرسوم على وجهها منذ قليل قائلة بإعتراض
رايح فين وسايب الفار اللي في الحمام ده
ما إنت يا حبيبتي مبتشجعنيش...يعني المفروض أول ما مسكت الفار كنتي تحفزيني وتقوليلي شكرا يا حبيبي ومن غيرك معرفش
كنت هعمل إيهبس حضرتك نزلتي صويت لحد ما خرجت من باب الشقة...ودلوقتي بقولك قوليلي يا حبيبي مترديش عليامفيش أي تقدير خالص لمجهوداتي
أنهي حديثه بنبرة حزن مصطنعة
وقعت بفخه دون أدني مجهود منه يذكر
فقالت بتسرع
ما أنا فرحت إنك طلعت شجاع ومش پتخاف يا فارس...وبعدين ما إنت عارف إني بحبك من غير ما أقول الكلمة دي
تسارعت دقات قلبه وإبتهجت ملامح وجهه
عندما نطقت هذه الكلمة بالرغم من فقرها بالرومانسية...فهي ألقتها له في وسط الحديث دون قصد منها يعلمويعلم أيضا نيتها التي دفعتها لقولها ولكنه لم يكن فارس الهواري
إلا وإستغل الموقف لصالحه
فإقترب منها تلك الخطوة الفاصلة بينهم وقال
وهو يخترق بعيناه خاصتها
بتحبيني
جاءت لتبتعد عنه تلك الخطوة التي إقتربها ولكنه مد ي ده يمسك ذراعها..والي د الأخرى رفعها ليمسك فكها عندما نظرت للجهة الأخرى
قائلا
ليه مكسوفة مني...أنا هبقي جو زك كمان يوم يا نغميعني خجلك ده ملوش مكان بنا
توترت من إحتواء عيناه لخاصتها وقالت بإرتباك جلي
مش مكسوفة
إثبتيلي وقوليها
ما إنت ما قولتليش بحبك خالص معني كده إنك مش شجاع
إبتسم لها بحنان وقال بهدوء
تبقي غبية لو متعرفيش أنا قد إيه بحبك يا نغم
ثم إستكمل حديثه قائلا
إني أحبك قاصدا متعمدا
سلمت قلبا هام في عينيك
عمري فداك خذيه لاتترددي
أنت الحياة وحلوها بيديك
إن شئت ظلما فاظلميني إنني
لك منك و فيك فلا ملام عليك
أو شئتي عدلا فأعدلي يا منيتي
إن الهوى في الحالتين إليك.
تبسمت إبتسامة رقيقة وقلبها يرفرف كفراشة
حرة تريد الإنطلاق....
ودقات قلبها تعزف ألحانا علي حديثه الذي
يلهب حواسها ويجعلها فاقدة لوعيها
تنظر إليه وهي تستمع إلى شعره الذي يشعرها أنها وردة وهذا الكلام هو الماء الذي يسقيها به
خرج صوتها ملتاع من كثرة العاطفة التي تحيط بهم الآن قائلة
بحب شعرك أوي يا فارس
قال وكأنه لم يسمع جملتها مصرا علي طلبه
قولي إنك بتحبيني يا نغم عاوز أسمعها وأريح قلبي اللي متشوق لسماعها
أنهي حديثه وهو يرفع ي دها الذي يمسكها بأنامله واضعا إياها مكان قلبه حتى تستشعر نبض قلبه الثائر
لا تدري متى ولا كيف خرجت من بين
شف تيها
صافية مجردة من أي شيئا قائلة وهي تنظر لعينيه بشجاعة لم تتصف بها يوما
بحبك
ثم أكملت حديثها مازالت عيناها محتضنه عيناه
يمكن معرفش أكون رومانسية زيك ولا أقولك
كلام زي اللي دايما تقولهولي بس إعرف إني بحبك معرفش إزاي أو إمتي بس إنت سړقت قلبي....لأول مرة أكون مبسوطة يا فارسأول مرة ألاقي حد ألجأله وأجري عليه أول ماكون خاېفة...إنت مليت حياتي يا فارس
أخذ شهيقا كبيرا بإستمتاع جلي على وجهه كالمدمن الذي حصل لتوه علي جرعت مخدراته
...لذة الكلمة منها مختلفة تماماشخص مثله
لم يطلب شئ من أحد طوال حياته حتي لو كان السيف علي رقبته..وقف يطلب من هذه الصغيرة كلمة كالق تيل الذي يتعلق بحبل النجاةتوسل إليها حتي سمعها وعندما قالتها
شعر وكأنه عاد للحياة مرة أخرى...لم يشعر يوما بتلك الراحة التي تخللت بداخله عندما سمع حديثها
أخذ شهيقا مرة أخرى ولكن هذه المرة حتى
يكبح زمام جس ده الذي يتطلبها هذه اللحظة أكثر من أي لحظة...يريد إخبارها في هذه اللحظة مدى أهميتها بحياته وكم أصبح ولهان لها ولكن لا يريد إخبارها بالحديث..يريد لغة اخرى أكثر عمقا وأثرا من ألف حديث
إستعاذ من الشيطان بسره وهو يقول لها بهدوء معاكس للحرب الضارية الموجودة داخله
أنا لازم أمشي دلوقتي يا نغم لأن حقيقي مش هقدر أسيطر علي نفسي أكتر من كده
وصل لها مغذى حديثه فغزت الډماء وجهها وتصاعدت

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات