الإثنين 06 يناير 2025

رواية الجريئه والۏحش الفصل الحادي عشر بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الحرارة منه قائلة ببحة
ماشي بس مو ت الفار اللي في الحمام قبل ما تمشي
أماء لها برأسه وإتجه صوب الحمام سريعا ولم يأخذ خمس دقائق حتي كان يخرج به چثة هامدة مثلما فعل مع الآخر
قال لها وهو يتوجه إلى الخارج حاملا الفأر
بي ده
هعدي عليكي الساعة ستة عشان كتب الكتاب
في الصباح بقصر الهواري
يجتمع الجميع ماعدا فارس علي مائدة الطعام
وجه إبراهيم أنظاره لسارة قائلا بإستغراب
أمال فارس منزلش ليه يا سارة
مش عارفه يا عمو صحيته قالي إفطروا إنتوا
وكمل نوم
سألها بنبرة خبيثة حتي يعلم بها ما يريد علمه
ليه هو سهر إمبارح
لاء يا عمو كنا نايمين الساعة واحدة تقريبا
أماء لها برأسه وهو يذهب بفكره لأمس... فهو ظل مستيقظ حتي أصبحت الساعة ثالثة ونص من منتصف الليل ولكن لم يأتي فارس
فغلبه النوم...لا يعلم متى أتى بالظبط ولكن أين كان يجلس كل هذه الفترة وبهذا الوقت المتأخروحديث سارة يؤكد أنها لم تراه أو تشعر به عند خروجه
تنهد بضيق من عدم وصوله لسبب خروج إبنه وهو يتسائل ماذا تفعل يا فارس فقلبي لم يطمئن لهرولتك للخارج في مساء أمس
قالت سارة زو جة إبراهيم قاطعة للصمت الذي ساد جلستهم
أنا هروح يا إبراهيم كتب كتاب زين ورانيا
رد عليها إبراهيم قائلا بجدية
تروحي فين يا سارة إنت ناسية إن سامح الحديدي مبيطقناش
أنا مليش دعوة بيه ولا ليا دعوة بالعداوة اللي بينكم رانيا بتعتبرني زي مامتها ولازم ابقى جمبها
نظر أحمد بتدقيق لوالده وجده يفكر بحديث أمه بجدية فقال لأمه سريعا قبل أن تصدر موافقة أبيه
تروحي فين يا ماما...زين عامل كتب الكتاب على الضيق خالص هو عازم صحابه المقربين
ورانيا كذلك
نظر لها إبراهيم حتي يرى ما هو قرارها بعد حديث ولده
وجدها تقول لأحمد متسائلة
يعني مش هيبقي عيب لو مروحتش
لاء يا حبيبتي في الفرح إن شاء الله إبقي روحي
أماءت له برأسها وأكملت تناول طعامها بهدوء
دخل فارس الغرفة والنوم مازال بعيونه وهو يلقي تحية الصباح للجميع
قام مالك من مكانه متجها إلى أبيه وهو يقول له
صباح الخير يا بابي
حمله فارس من علي الأرضية في حركة معتاد عليها عند حديثه معه قائلا وهو يلتقط قبله من خديه
صباح النور يا بطل
إتجه وهو يحمله صوب كرسيه المخصص بعدما وضع مالك علي مقعده مرة اخرى
نادت سارة والدة فارس علي الخادمة الفلبينية الموجودة بالقصر وأخبرتها بأن تجلب فطار فارس
دقائق وكانت تضع الطعام أمامه وتخرج من الغرفة بهدوء
وضع فارس ي ده علي رأسه من أثر الصداع الذي يشعر به لعدم نومه بشكل كافي قائلا
معلش يا بابا روح إنت الشركة النهاردة
لأني مش قادر
أردف محمد بتساؤل قلق
مالك يا فارس حاسس بحاجة
هز رأسه بالنفي قائلا
لاء مفيش حاجة شوية صداع بس من قلة النوم
جاء السؤال التالي من إبراهيم وهو يقول له بتساؤل
ومنمتش ليه..... خرجت بليل
رفع أنظاره لأبيه وهو يمدغ الطعام الموجود داخل فمه...بمجرد النظر بوجه أبيه علم أنه رأه
عندما خرج أمس وسؤاله هذا ليس برئ بالمرة كما يظهر للجالسين
بلع ما بفمه وقال بهدوء وعيناه بعين أبيه يخبره أنه يعلم أنه رأه عند خروجه ولكن خرج كلامه عكس ما تقوله عيناه
لا مخرجتش بس مكنش جايلي نوم
صمت إبراهيم عندما وصل إليه رده الكاذب...
فهو يعلم أن فارس من المستحيل أن يخبر أحد عن شئ يخصه دون إرادة منه لذلك لم يماطل معه بالحديث..ولم يخبره أنه رآه
يكفي أنه أوصل إليه هذه المعلومة دون حديث
أنهي طعامه وقام من علي مقعدة قائلا لفارس
بعد ما تخلص فطارك تعالالي المكتب عاوزك
أماء له رأسه وأكمل طعامه بهدوء
أنهت سارة طعامها هي الأخرى وجاءت لتخرج من الغرفة أتاها صوت فارس قائلا
سارة قولي لسعاد تعملي قهوتي ومعها حباية صداع وتوديهم المكتب عند بابا
حاضر
رفعت لين أنظارها من علي طبقها الذي لم تفارقه عيناها منذ جلوسهم...ناظرة إليهوجدته يأكل طعامه بهدوء وبدأ بتجاذب الحديث مع أمها وأحمد.... أغرورقت الدموع بعيناها من تجاهله لها
وقامت من علي المائدة صاعدة لغرفتها سريعا
نظرت سارة لمكان خروجها وهي تقول لفارس
إتكلم معاها يا فارس لين متقدرش تستحمل معاملتك دي
هز رأسه دليل علي موافقته لحديثها ومن ثم أبصر مالك الجالس علي التابلت الخاص به يلعب
زفر فارس بحنق قائلا
إيه يا مالك يومك كله بقى تابحتى علي الأكل مش سايبه
رفع مالك عينه من علي التاب بعدما أوقف اللعبة قائلا
أنا خلصت أكلي كله يا بابي
عينك هتوجعك يا حبيبي...مممن نستغل الوقت اللي إنت فاضي فيه إننا نعمل حاجات أهم
نظر له مالك بإهتمام طفولي وهو يسأله
إيه الحاجات الأهم يا بابي
نتدرب خيل....نلعب كراتيةأي حاجة تفيدك
لمعت عين مالك ببريق طفولي وهو يقول له بعدما أعجبه ما تفوه به أبيه 
خلاص يا بابي موافق عاوز أتدرب خيل وكراتية
إبتسم له فارس بحب ومن ثم وجه نظره لأحمد قائلا
إشتركله في النادي يا أحمد من بكرة
أمرك يا وحش
دخل فارس غرفة مكتب أبيه بعدما طرق الباب
وجده يجلس علي كرسي مكتبه يراجع بعد الأوراق
رفع أنظاره له عندما إستشعر وجوده قائلا
تعالى يا فارس
تقدم فارس الخطوات الفارقة بينه وبين المكتب ومن ثم جلس على الكرسي المقابل لأبيه متناولا دواء الصداع الموجود علي الصينية التي جلبتها سعاد شاربا بعدها كوب الماء
حدق بأبيه بعدها قائلا بتساؤل
خير يا إبراهيم
جايبك عشان نتكلم في اللي عملته إمبارح وأنا واقف يا فارس
اخذ نفسا عميقا ومن بعدها قال
إتفضل سامعك
اللي عملته إمبارح ده مينفعش يا فارس لا دينا ولا خلقا...إنك تجبر أختك إنها تلبس الطرحة ده غلط وألف غلط كمان وطريقتك كلها كانت زفت....وعيب في حقي قبل حق أختك
رفع فارس كوب القهوة وإرتشفه بهدوء وهو يستمع لحديث أبيه المأنب له قائلا وهو يجز علي أسنانه
اللي بنت حضرتك كانت لبساه هو اللي مكنش ينفع لا دينيا ولا أخلاقيا...إيه يا إبراهيم بيه القاعدة هناك خليتكم متحررين للدرجادي ونسيتوا دينا وأخلاقنا
أنا مقولتش اللبس كان لايق ولا لاء أنا بتكلم علي أسلوبك متلفش الحوار يا فارس
أنا شايف إني مغلطتش في أي حاجة ولو الموقف ده حصل تاني هيبقي هو نفس رد فعلي مش هيتغير ويمكن كمان يكون أكبر
هز رأسه بيأس من دماغ إبنه اليابسة التي لم تقتنع بشئ سوا تفكيرها فقط... قال له بعد فترة من الصمت
إطلع صالح أختك يا فارس متعملش بينكم فجوة عشان الموضوع ده وأنا متأكد إنك لما تكلمها براحة هتقتنع بكلامك أكتر ما تزعق وتستخدم أسلوب مش أدمي
أخذ كأس القهوة وهو يقوم من علي كرسيه قائلا
مع إحترامي لحضرتك يا بابا بس أنا مش صغير وعارف كويس إمتى أستخدم اللين
وامتى أستخدم العڼف...وحضرتك عارف لين عندي إيه وطبعا مش هسيبها زعلانة كتير مع إني متأكد إنها مش زعلانة مني هي زعلانة من صدمتي فيها
إبتسامة فخر إرتسمت علي وجهه.... أن ذلك الۏحش الذي يقف أمامه هو إبنه من أعاد تأسيس إمبراطورية الهواري من جديد دون تدخل من أحدجعل أكبر رجال الأعمال سنا ومقاما يحترموا ويهابوا...أن ذلك الرحيم بأخواته والمحب لهم جعلهم تحت كنفه وله كلمة علي كل واحد بهم وعليهم تنفيذها حبا به وليس خوفا..... بالرغم من أنه أبيه ولكنه يتعلم منه يتعلم من شخصيته الجذابة التي

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات