الإثنين 06 يناير 2025

رواية الجريئه والۏحش الفصل الرابع عشر بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية الجريئه والۏحش الفصل الرابع عشر بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده 
سأغلق نافذتي فالضياء يعكر ظلمتي البارده سأسدل هذا الستار السميك على صفحة القصة البائده وأطرد صوت الرياح البليد وإشعاعة الأنجم الحاقده وأسند رأسي إلى الذكريات وأغمس عيني في دمعتين وأرسل حبي يلف القتيل ويدفئ جبهته الهامدة لعلي أرد إليه الحياة وأمسح من زرقة الشفتين سأغلق نافذتي فالقتيل يحب الظلام العميق العميق وأكره أن يتمطى الضياء على جسمه الشاعري الرقيق على جبهة زرعتها النجوم ولونها ضوؤها بالبريق وكانت تشع الحياة فعادت تمج الأسى والردى والعڈاب تخط عليها ذراع الممات أساطير عهد سحيق سحيق

تنظر من نافذة الطائرة بشرود ترى العالم بأكمله صغير للغاية شعور رائع جدا أنك تبصر
الأشياء من نافذة الطائرة كل شئ يبدو كحجم النواة البيوت متلاصقة مع بعضها البعض
الهواء العليل يضرب وجهها بدون رحمة لا تعلم أهو عدوها يلطمها بشدة وكأنه يسحقها ضړبا
أم صديقها الذي يرطب عليها بنسماته
بعض الأحلام تتحقق بالفعل ولكن شئ هكذا لم تحلم به طوال فكانت تراه شيئا من سابع المستحيلات تركب طائرة وتجلس على كرسيها المريح للغاية كان أبعد من تصوراتها تحلف أنها لو كانت بلحظة أخرى غير تلك لكان نبت لها جناحين تطير بهم من كثرة فرحها بهذا المعجزة
ولكن الآن واجمة لا تصدر أي رد فعل بعد الحوار الذي دار بينهم في غرفة نومهم كان حوار مرهق لها بشدة لدرجة أنه ترك بعض الندوب بقلبها تشعر بحرقانها الآن لم تتوقع في يوم أن يكون لديه عقدة من موضوع كموضوع الخلفة وهذا ما إستنبطته من حديثه بطلوع الأنفس
أبعدت عيناها عن النافذة وأرجعت ظهرها إلى خلف حتى تستند على ظهر الكرسي لترتاح بجلستها ومن ثم صوبت أعينها للسقف
تتذكر ما حدث منذ ساعات بينهم
جاء صوت فارس هادما لكل ما تشعر به بتلك اللحظة عندما قال 
إبقي فكريني يا نغم نجيب برشام منع الحمل
وإحنا في الطريق
لم يستوعب عقلها الجملة غير بعد مدة وجيزة
رفعت رأسها من على صدره پصدمة ومن ثم وجهت أنظارها له قائلة بإستغراب وصدمة 
إنت بتقول إيه!!
تهرب من أنظارها للجهة الآخرى وقال بصوت جادي لا يحمل بطياته أي نبرة مازحة 
أنا مش عاوز أخلف يا نغم
يعني إيه مش عاوز تخلف
رددت حديثه على هيئة سؤال ومازال وجهها يتلون بإمارات الصدمة
مش عاوز أخلف يا نغم إيه اللي مش مفهوم في الكلمة!!!
طب وأنا
خرجت منها هاتان الكلمتان بتيه واضح على وجهها حتى الآن لم تدرك مقاصد حديثه
ذرة بداخلها تخبرها أنه يمزح ولكنه مزاح ثقيل للغاية فهي بالكاد تستطيع التنفس الآن من هول الصدمة التى كان أثرها عليها كالقنبلة
وضع يديه على كتفيها محاوطا إياهم وعلق أنظاره بعيناها مردفا 
موضوع ملوش لازمة إن وشك يتقلب كده يا نغم
إنت بتلعب بيا يا فارس
خرج سؤالها بدون وعي ليس له علاقة بحديثه الذى قاله منذ قليل ولا للموقف ولكن هذا ما توصل إليه مخها أنه من الممكن أن يكون تزوجها للمتعة فقط ولا يريد أن يكون له إبن من صلبه يخرج من أحشائها
هز رأسه مستنكرا لجملتها الذي إخترقت سمعه كالنووي لم يعلم أي تفكير أدى بها لذلك ولكن
لم يكن بنيته يوم أنه سيتزوجها لفترة ومن ثم يقوم بتطليقها هو يتذكر جيدا أنه كان يريدها زوجة له حاملة لإسمه وبأي طريقة كانت وباتت مشاعره يوم بعد يوم تتضح وتزداد
خرج صوته محشرج وهو يقول 
إنت مش كورة كفر هلعب بيكي يا نغم إعقلي كلامك قبل ما تقوليه
ولما أنا مش كورة كفر ليه بتعمل كده ليه عاوز تحرمني من أفضل شعور في الدنيا ليه في اللحظة دي حسيتك أناني أوي ولو إنت مقرر حاجة زي دي بينك وبين نفسك ليه
مقولتليش قبل الجواز وأنا وقتها اللي كنت أقرر أنا موافقة على القرار ده ولا لاء
وأنا لو كنت قولتلك كنتي هتوافقي على الجواز
خرج حديثها ممزوج بصړاخ حاد قائلة 
مستحيل مستحيل كنت أوافق يا فارس
ولا هوافق عمري
ثم إسترسلت حديثها پقهرة قائلة 
مش مستنضف إني أشيل إبنك يا فارس
هزها پعنف بيديه الموضوعه على ذراعيها وهو يقول پغضب 
إنت بتقولي إيه يا مچنونة
بقول الحقيقة اللي أنا فهمتها قولت دي بنت غلبانة وملهاش حد أتجوزها يومين ألعب بيها وبعدين أرميها
ظهرت عروقه بوضوح من شدة الڠضب يشعر بفوران الډماء بعروقه لا يصدق أنها تقول هذا الكلام المشين بحقه وبحق كل كلمة حب كان يتغني بها لها
أردف بصوت عال غاضب 
حقيقة إيه!!! أنا شيلتك إسمي مش هشيلك إبني
ولما إنت مش بتلعب بيا عاوز تمنعني من الخلفة ليه
دار برأسه يمين ويسار پغضب بلغ ذروته يريد أن يهدئ نفسه بأي طريقة حتى لا ېؤذيها يعلم أن أعصابه إن فلتت منه سينسي من تكون
لذلك أخرج صوته بهدوء تام جاهد نفسه حتى يصل لتلك النبرة المستكينة 
يا نغم إفهمي المشكلة فيا أنا أنا اللي مش عاوز أولاد على الأقل دلوقتي ليه أجيب طفل في الدنيا دي يتبهدل فيها طب تقدري تقوليلي لو جبنا طفل وأنا حصلي أي حاجة مصيره هيكون إيه
هو لا ېكذب عليها فهذا هو تفكيره حقا الذي البعض يراه عقيم ولكنه يقتنع به إقتناع تام يتذكر حتى الآن ذلك اليوم الذي أخبرته فيه سارة بحملها ووضعها له أمام الأمر الواقع
ثار وكسر كل ما بالغرفة من أساس ومن ثم جلس على الأرض يلهث من شدة التعب
وأخذه تفكيره بمناجاة ربه ذهب إلى المرحاض توضأ وصلي وأخذ يخرج كل ما بجبعته من مخاۏف وعقد إلى رب العالمين يشعر بمسؤلية كبيرة للغاية عند إنجاب طفل إن حدث له شئ يشعر بتأنيب ضمير لانه من أتي به إلى هذه الحياة بعد إرادة الله بالطبع
حتى اليوم ېخاف على مالك وبشدة يخشى أن يحدث له شئ فيضيع مالك من بعدها يحبه حبا لا مثيل له ولا يتخيل أنه من الممكن إن أنجب مرة أخرى يحب إبنه الآخر مثلما يحب مالك وها هي عقدة أخرى له
تبدلت ملامح وجهها تماما بعد حديثه وأدركت أن ما فكرت به خطأ فعلى ما يبدو لها أن لديه عقدة من هذا الموضوع فكيف لإنسان بالغ ورزين مثله يفكر مثل هذا التفكير العقيم!!
فكل إنسان يتمنى أن يكون له ولدا من صلبه يحمل إسمه من بعد مماته يستند عليه عندما يشيب الناس يذهبن إلى الأطباء بالخارج حتى يعالجوا أنفسهم ويفعلوا العمليات حتى يرزقهم الله بطفل وهذا يقول لا يريد!!!
لم تريد أن تتجادل معه أو الصراحة تشعر بإنتهاك من الحوار لازالت تشعر بالصدمة حتى الآن وأثارها على دوران رأسها
فقالت بصوت هادئ غير مبالي بما قال منذ قليل 
رأيك وإنت حر فيه
يعني إيه
خرج صوته متسائلا بترقب يحاول الوصول لأي حل جذري معها
وقالت له بنبرة لأول مرة يستشفها منها 
يعني لو مش عاوز تخلف متقربليش أما أنا عمري ما هاخد أي حاجة تمنع إني أخلف
أغمضت عيناها قليلا حتى تستريح من التفكير في هذا الموضوع المرهق لها ولكن راودتها الذكريات عقب أن قالت جملتها الأخيرة قام

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات