الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية الجريئه والۏحش الفصل الرابع عشر بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

من مكانه بإنتفضاة وهو يصيح بها پغضب رافضا لما قالته قلبا وقالبا
وأخذ يكسر ما بالغرفة من أساس حتى يخرج تلك النيران المشټعلة بداخله يريد أن يخرجها بأس شئ سواها لا يريد أن يتغابى عليها أو يفقد صوابه معها فتكون تلك سبب كافي لكرهها له لذلك كان يكبح غضبه وثوراته من عليها
وبعد نصف ساعة تقريبا هدأ وخرج من الغرفة
لا تعلم إلى أين ذهب ولكنه لم يتأخر وعدة دقائق وكان يقف أمامها بوجه جامد قائلا
جهزي نفسك عشان ميعاد الطيارة
كانت تود أن ترفض أن تذهب معه بمكان بعدما قال وفعل ولكنها شعرت بالخۏف منه ومن وجهه الذي تبدل تماما لذلك أماءت له برأسها بدون أي حديث يذكر
أدارت رأسها ناحيته وجدته يجلس على كرسي بالجهة المقابلة لها ويضع رأسه بين يديه
مادا جزعه للأمام قليلا وعلى ما يبدو أن حالته ليست أحسن من حالتها لا يعلم كيف آلت الأمور إلى هنا كان أبعد شئ عن مخيلته أنهم يصيروا بعيدين هكذا في ثاني أيام زواجهم
فكرت به أفكار كثيرة بعيدة عنه تماما إتهمته أنه يلعب بها ويتخذها زوجة له للمتعة لا
لا ينكر أنه كان يريدها وبشدة بين يديه في بادئ الأمر ولكن الأمور إختلفت تماما بعدما تقرب منها أحبها وكأنها أخر شئ سيحبه لم يفكر يوم بشئ مثلما يفكر بها دائما
لا يعكر صفوه سوى خداعه لها حتى الآن يخشى اللحظة التي ستعرف بها بزواجه من أخرى لا يعلم وقتها بماذا سيبرر لها موقفه سوى أنه كان يحبها لذلك خبأ عليها
تقول أنه لا يريد أطفال منها ولا تعلم أنه يتمني
لو كان مالك ولده الوحيد إبنا لها أتى من رحمها هي وليس غيرها كان يتمني أن تكون والدته وتهتم به وتراعيه يعلم وقتها أن بحنانها الكبير كانت ستغمر مالك به
ولكنه الآن غير مستعد بالمرة أن يجلب طفل أخر لهذه الدنيا كل تفكيره منشغل بمالك فقط وكيفية بنيان رجل صالحا يعتمد عليه فيما بعد
لم يستطيع أن يأخذ إهتمامه طفلا أخر فإن فعل فسيهمل مالك كثيرا وهذا ما لم يريده هو
رفع أنظاره لها وجدها تنظر إليه هي الأخر ولكن ما أن إلتقت عيناهم أدارت وجهها سريعا للجهة الأخرى
أخفض بصره مرة إخرى وهو يدعي ربه أن يحل الأمور بينهم وأن تتقبل فكرة أنه لا يريد أطفال فهو يعلم نفسه جيدا من المستحيل أن يقاوم سحرها الأخاذ لم ولن يقدر على الثبات وهي أمامه وز وجته ولا يجد شئ يمنعها عنه
يجلسون بجو أسرى مرح بغرفة الإستقبال
يخططون لما سيفعلونه في زفافهم
يمسك سامح بيده كوب من القهوة يرتشف منه بهدوء وهو ينظر لهم وهم يتفقون على ما سيفعلونه في الزفاف
أردفت رانيا بإعتراض شديد 
لاء طبعا يا زين إيه القرف اللي إنت بتقول عليه ده
طب جامليني يا رانيا حتى
قالها زين بإستنكار مازح على طريقة حديثها الفجة
قهقه سامح بشدة وقال بصوت رزين 
بالك إنت يا رانيا الواد زين ابني ده طول عمره إختياراته زفت
ثم إسترسل حديثه وهو يقول مستثنيا 
إلا إنت يا قمر طلعتي فلتة من وسط إختياراته
إبتسمت رانيا بملئ فمها وهي تقول 
ربنا يخليك يا عمو مع إني زعلانة منك
فهم سامح سبب زعلاها منه سريعا فقال وهو يضحك 
ما إنت اللي هبلة وبيضحك عليكي بسرعة
ضحك زين هو الآخر على حديث أبيه وقال 
لاء يا بابا أنا مش معاك في دي ده رانيا مراتي ما شاء الله عليها في الذكاء معندهاش ياما إرحميني
لكزته رانيا الجالسة بجواره في كتفه وهي تقول بصوت منخفض 
إتريق إتريق يا منبع الذكاء
جاءت سمر وهي تحمل بين يديها صنية موضوع عليها الكثير من أطباق الحلويات
وضعت الصنية على المنضدة الموضوعة بالمنتصف وقالت 
إنتوا مزعلين رانيا ليه إنت وهو
ردت عليها رانيا بنبرة حزن مصطنعة 
إتكتروا عليا في غيابك يا طنط وبيقولوا عليا غبية
أردفت بإستهجان 
غبية!! هي مين دي اللي غبية ده إنت ما شاء الله عليكي عديتي الغباء بمراحل
بعدما تبسمت رانيا ظنا منها أن حماتها ستنصرها بعد ما قالته صډمتها من بقية حديثها وإختفت الإبتسامة وهي تقول بعبس 
حتى إنت كمان عليا يا طنط
بقي يا بت يا هبلة تسلمي فارس لسامح تسليم أهالي كده
ما أنا كنت واثقة في عمو يا طنط ده جزاتي يعني
لاء يا حبيبة عمك حقك عليا أنا عشان إستغليتك وصدقيني مش هتحصل تاني
تجلس على سريرها تهز ساقيها بتوتر وهي ماسكة هاتفها بين يديها تنتظر منه رسالة أو علامة تطمئنها عليه آخر ظهور له على تطبيق المراسلة منذ أمس عندما تحدثوا
لم يفتح اليوم نهائيا منذ الصباح تنتظر منه مشاكساته الذي إعتادت عليها أمس ولكن إنتظارها بلا فائدة
تخشى أن تهاتفه فليس لديها الشجاعة أن تفعل ذلك فهو كان من يبادر بالإتصال والسؤال وليس هي لذلك تجلس منتظره إتصاله
رمت الهاتف بضيق على الفراش بجوارها ومن ثم قامت من علي الفراش وهي تسير بالغرفة بلا هوادة إتجهت نحو البلكونة الخاصة بغرفتها وجلست على الكرسي الهزاز الموجود بها تفكر بيونس لا تتذكر كيف إقتحم فكرها وبالها بتلك السرعة مرض وتغلغل بداخلها دون إنذار أو تمهيد
تشعر بإنجذابها له فهي من كانت لم تبالي بأحد
ولم يلفت نظرها أي شخص بسهولة
صارت جالسة الآن تنتظر منه إتصال
تتذكر البارحة عندما هاتفها بعدما عادت مع أحمد من النادي ظلوا يتحدثون طوال الليل ولم يغلقوا الهاتف إلا في قبيل النهار
كان الهدف الأول من المكالمة هو الإطمئنان عليها خوفا من أن يكون أحمد عاقبها ومن ثم أخذهم الكلام فأخذت تحدثه عن نفسها بإستفاضة كبيرة وهو الآخر حدثها عن نفسه وعن طموحاته ونقاط ضغفه وقوته
قامت من مكانها سريعا وهي تسمع رنين هاتفها أتي من الداخل طوت الأرض أسفل قدميها وفي ثانية كانت تقف أمام الفراش تلتقط الهاتف من عليه
إبتهج وجهها وصدق حدسها عندما رأت أسمه على الشاشة
ضغطت على زر الإستجابة سريعا وسكتت منتظرة حديثه
صباح الجمال على الجميل
ضحكت على جملته ومن ثم قالت 
صباح إيه بقى دي الساعة ٣ العصر
الله يسامحها اللي لغبطت نومي وخلت أبويا يهزأني عشان مرحتش الشركة النهاردة
قالها بمزاح بنبرته الناعسة ومشكاسة معتاد عليها
ردت عليه بنبرة تملؤها الإستنكار متسائلة 
إنت لسه صاحي يا يونس
لسه على السرير أصلا قولت ما ينفع أبدأ يومي من غير ما أسمع صوتك
توردت وجنتيها بخجل فطري وقالت 
طب قوم يلا وروح الشركة عشان باباك
لاء مش هروح كده كده إتهزأت وخلاص أنا نازل النادي ما تيجي عاوز أشوفك
بس مالك مش عليه تدريب النهاردة
نقل الهاتف من على أذنه اليمين إلي اليسار وهو يقول بنذق 
مش لازم مالك قولي لباباكي هتخرجي تشمي هوا في النادي إيه المشكلة
خلاص هشوف وأرد عليك
هبطت الطائرة أرض مصر الحبيبة أخيرا ونزل منها المدعو مازن عاد إلى أرضه بعد سنين من الغربة غربة فرضها على نفسه بعدما إستسلم 
أنهي إجراءات وصوله القانونية ومن ثم أخذ حقائبه ووقف بالخارج ينتظر السيارة الخاصة بأبيه التي قال له أنها ستنظره أمام المطار
دار برأسه يمينا ويسارا ينظر إلى المباني والناس يأخذ شهيقا كبيرة

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات