رواية الجريئه والۏحش الفصل الخامس عشر بقلم الكاتبه اميره عمار حصريه وجديده
على الدرج المؤدي إلى ردهة القصر بلياقة وهى ترتدي ملابس رياضية سوداء اللون وتغطي شعرها بطرحة من اللون الإسود أيضا تلفها إلى الخلف
وجدت مالك متنظرها في الردهه وبجواره تجلس والدتها
ألقت لين السلام على والدتها وقبلت مالك من وجنته قائلة
-يلا يا بطل عشان إتاخرنا النهاردة
رد عليها مالك بضجر وهو ينظر إليها بطفولية
-متخافش أنا هدخل أتأسفله على التأخير ويلا عشان منتأخرش أكتر
نظرت لين لوالدتها وجدتها تأتي بها من أسفل لأعلى وملامح الإمتعاض على وجهها
نظرت لمالك وهي تقول له بمزاح
-شوف شوف ھتموت وتقولي لابسة إسود ليه أمك ماټت
قهقه مالك دون أن يفهم ماذا تقصد... أما سارة
-ألبسي اللي تلبسيه أنا ساكته خالص أهو
تقدمت لين تجاهها وقبلت رأسها وهي تقول
-سلام يا سرسورة يا قمر
مدت يدها وأمسكت كف مالك وذهبوا إلى الخارجحتى يستقلوا سيارة من المركونين
بالجراچ
يجلس على طاولة بالنادي منتظرا مجيئها ولكنها تأخرت للغايةمد يده في جيبه ليخرج هاتفه ومن ثم ضغط على زر المهاتفة ووضعه على أذنه منتظرا ردها
-أنا أسفة يا يونس خمس دقايق بالظبط وأبقى في النادي
- براحتك خالص أنا رنيت عشان أطمن عليكي لما لقيتك إتأخرتي
-صحيت متأخر النهاردة هودي مالك التدريب بتاعه وأجيلك على طول
-وأنا مستنيكي...باي
أغلق الهاتف ووضعه على الطاولة أمامه عقب إنتهاء جملته
ونظر للبعيد وجد أحمد ورقية أتيين عليه
بمفردهموبما أنهم هنا الآن فبالتالي لم يلتقي بلين
جلس أحمد پغضب دون أن يوجه أي حديث ليونسوفعلت رقية المثل ونظرت إلى البعيد علامة على حزنها
نظر لهم يونس بذهول...تارة لأحمد الذي كل ثانية والأخرى يتأفأفوأخرى لرقية التى تنظر إلى البعيد وتهز ساقيها پغضب شديد
-هو أنا كنت بايت في حضنكم إنتوا الإتنين
نظر له أحمد بجانب عينه نظرة سريعة ومن ثم نظر للأمام مرة أخرى دون أن يكلف نفسه عناء الرد عليه
لوى شفتيه من تصرفه بضيق ومن ثم نظر إلى أخته وقال بصوت هادئ حاني
-في إيه يا رقية...إنتوا مټخانقين
نظرت له رقية بحزن وقالت
-أنا زهقت كل حياته خناق وقرف
-أنا كل حياتي قرف يا رقية
لم ترد عليه وأعادت وجهها للأمام
مد أحمد يده ممسكا بمعصمها قائلا بتصميم
-لما أكون بكلمك تردي عليا
حاولت أفلات معصمها من بين يديه ولكنه كان قابض عليه بشدة فنزلت دموعها دون شعور منهاوكأنها كانت تنتظر أي شئ يحدث حتى يخرجان من جحورهم
قام يونس سريعا من مكانه وأبعد يد احمد عن معصم أخته وقال پغضب شديد
-في إيه يا أحمد إنت إتجننت!!
أستغفر في سره وقال بندم بعدما أدرك فعلته
قائلا
-هي اللي بتستفزني يا يونس... مش شايف طريقتها
نظرت له رقية بعيون تفيض بالڠضب قائلة
-كل ده عشان إتأخرت عليك شوية
-شوية
هتف بها أحمد مستنكرا لجملتها الكاذبة
إبتسمت دون إرادة منها على طريقته التى نطقها بها ونظرت لأسفل دون أن ترد
إبتسم أحمد هو الأخر عليها وقال وهو يبعد الكرسي للخلف حتى يقوم
-حقك عليا يا ستي...وهاتي رأسك أبوسها
وقف يونس أمامه بإستنكار وهو يقول
-إنت رايح فين
-هبوس
-تبوس إيه إنت ضاربلك حاجة قبل ما تيجي
صاح بها يونس وهو يلكزه بقبضة يده على صدره
حمحم أحمد وقال قبل أن يعاود الجلوس مرة أخرى
-لامؤاخذه يا أبو نسب نسيت إنك معانا
جاء ليرد عليه ولكن قاطعه رنين هاتفه...مد يده سريعا ملتقطا إياه من على الطاولة حتى يضغط على زر إنهاء المكالمة فهو يعلم من التى تهاتفه الآن
وقعت عين أحمد على لين الواقفة تدور حول نفسها وكأنها تبحث عن أحد...دقق النظر جيدا حتر تأكد أنها هي
قام من على الكرسي متجها إليها بعدما قال
-ثواني هجيب لين وجاي
إلتفت يونس للخلف وجدها واقفة وعلى ما يبدو تبحث عليه..لعڼ حظه العسر فعندما تحن عليه باللقاء يأتي أخيها ويقف كاللقمة بالحلق
جلس على الكرسي الخاص به عندما رأهم قادمين نحوهم ونظر لهاتفه حتى لا تفضحه نظراته لها
وقف أحمد إمامهم وبيده يمسك بكف لين
ومن ثم أردف بإبتسامة
-لين اختي يا جماعة
ثم نظر للين وقال
-ودي طبعا رقية خطبتيوده واحد بنعطف عليه
رفع يونس بصره من على الهاتف وهو ينظر لأحمد بنظرة إستخفاف...قائلا وهو يرفع حاجبه الأيمن له
-ده على أساس إني انا اللي رميت نفسي عليكم ولا إنتوا اللي طبيتوا عليا زي القضى
المستعجل
نظرت له رقية وهي تحدجه بنظرات متوعدة قائلة قبل أن تقوم من على الكرسي
-مش وقت الكلام ده يا يونس
ثم إسترسلت حديثها وهي تتجه للين قائلة بمودة
-النادي كله نور والله...كان نفسي أتعرف عليكي أكتر وأهي الفرصة جت أهي
أنهت حديثها وهي تمنحها إبتسامة بشوشة
ردتها لها لين الإبتسامة بأخرى مرتبكة من نظرات يونس الآتية بها من أعلى لأسفل
تشعر به وبنظراته بالرغم من عدم تقابل عيناهم سويا
زاغت ببصرها نحوه وجدته يتطلع عليها بالفعل
فأخفضت عيناها سريعا وأردفت بإرتباك
-أنا اللي كان نفسي أتعرف عليكي...حتى كنت بقول لأحمد يجيبك يوم عندنا تقعدي معانا ونتعرف على بعض أكتر
نظر لها أحمد بإستنكار لحديثها الكاذب الذي لم يحدث أبدا...مدت يدها ولكزته بخفة دون أن يراها أحد ولكن بالطبع لم يخفى على يونس المترصد لأي حركة تصدر عنها
إتسعت شفتيه قليلا بإبتسامة خفيفة على الموقف دون أن يعلق
-الأيام جاية كتير وهنتعرف أكتر يا ستي...تعالي إقعدي جمبي هنا ومش مهم أحمد
أنهت حديثها وهي تشير على المقعد المجاور لمقعدها الذي كان يجلس عليه أحمد قبل أن تجلس عليه
ضحكت لين وقالت بإعتراض
-لاء أنا مبقطعش رزق حد مابالك أخويا بقى...أنا هقعد على الكرسي ده
أشارت على الكرسي الملاصق في كرسي يونسومن ثم جلست عليه قبل ان تسمع تعقيب على حديثها
جلس أحمد هو الآخر على مقعده وقال للين بمزاح
-أول مرة أحس إنك أختي بجد يا بت يا لين
ثم أكمل حديثه قائلا
-مالك معاكي ولا جاية لوحدك
-اه وديتوا التدريب وهقعد أستناه
أماء لها برأسه وقال قبل أن يقوم
-هروح الكافتريا أجيب حاجة نشربها
قام أحمد وإتجه إلى الكافتيريا الخاصة بالنادي حتى يأتي بالمشروبات
نظرت رقية ليونس وجدته ينظر إليها برجاء أن تقوم خلفه حتى يخلى له الطريق
إبتسمت إبتسامة صغيرة وقامت من مكانها ذاهبة خلف أحمد
همس يونس بجوار أذنها قائلا بصوت حاني
-وحشتيني
إرتفعت دقات قلبها ورفعت بصرها سريعا لمكان جلوس رقية وجدته خالي... لم تأخذ بالها
من تركها للطاولة فهي كانت ناظرة للأسفل خجلة للغاية منها ومن يونس
وجهت أنظارها له وهي تقول بتوتر
-يونس متبصليش وهما قاعدين لأحمد ياخد باله
لم يبالي بكلامها ولم يهتم به كثيراوقال بنبرة مصرة
-بقولك وحشتيني
ضيقت عيناها قليلا وهي تقول
-عشان خاطري يا يونس
-ماشي يا لين أنا ماشي خالص عشان ترتاحي
أنهى حديثه وهو يجلب أشيائه من على الطولة بضيق قبل أن يقوم من على كرسيه
-يا يونس مقصدش إنك تمشي...بس أنا خاېفة أحمد يعرف إني عرفاك
لم يرد عليها بل غادر المكان تحت أنظارها بكل هدوء دون حتى أن يلقي عليها نظرة أخيرة
دخل زين الكافتريا الخاصة بالمسشفى وهو يمسك الهاتف بيده يراسل إحدى أصدقائه
رفع أنظاره عن الهاتف عندما شعر بجسد صلب صدم به
ظلت عيناه