الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الجريئه والۏحش الفصل الثامن والعشـــــــــــــــ28ــــــــــرون بقلم الكاتبه اميره عمار حصريه وجديده

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الفرح
تحول وجهها من الحال للمحال وهي تقول پغضب هي الأخرى
لاء بقى كده إنت بتستهبل يا أحمد الفستان أنا ظبته يجي ١ مرات عشان خاطرك وفي الأخر تقولي قميص نوم
بصي لنفسك في المراية وإنت تعرفي إذا كان قميص نوم ولا لاء
ثم إستكمل حديثه قائلا بسخرية
وأنت لبساه متنسيش تجبيلي قرنين ألبسها عشان تليق مع الفستان
ضړبت رقية بأرجلها على الأرضية وهي غاضبة بشدة من تعبيراته القڈرة وتعديله الدائم على هذا الفستان الذي من المفترض انها ستحضر به عقد قرءانها غدا
هلبسه يا أحمد الفستان أنا شيفاه مفيهوش حاجة
قالتها رقية بصوت عالي غاضب
رد عليها هو الاخر قائلا بصوت عالي مليئ الڠضب
صوتك يهدى وإنت بتتكلمي واحترمتي نفسك متخلنيش أقلب عليكي
هتقلب هتعمل إيه يعني وبعدين ايه احترمي نفسك دي حد قالك إني مش محترمه
دخل يونس الغرفة بعدما استمع لصوتهم العالي الذي وصل إليه بغرفته
في إيه صوتكم مسمع البيت كله
قالها يونس بقلق وهو يدلف للغرفة
تعالى شوف الهانم عاوزة تلبس إيه في كتب الكتاب
ألقى يونس نظره على الفستان الذي ترتديه أخته وجده أقل ما يقال عنه أنه مبتذل
يحدد جسدها بشكل مبالغ
ولا يتناسب مع الحجاب الذي سترتديه عليه
فقال بحدة موجها حديثه لأخته
إنت اټجننتي ولا إيه لما إنت تلبسي ده احنا هنلبس إيه قرون
وشهد شاهد من أهلها أجبلك أبوكي كمان يجي يشوف المسخرة اللي إنت لبساها دي
قالها أحمد بعصبية وهو ينظر لرقية
أنا غلطانة إني نديتلك تشوفه أصلا المفروض كنت أفاجئكم بيه في كتب الكتاب
ومن ثم أستكملت حديثها قائلة
إتفضل أخرج كمل قعادك مع يونس
رفع أحمد حاجبه الأيمن بإستنكار وهو يقول
بتطرديني
أماءت برأسها بهدوء وعلى وجهها إبتسامة مستفزه
جعلته يقترب منها قليلا وهو يقول بصوت هادئ
تمام يا رقية ليكي يوم واحمدي ربنا إنك ورتهولي قبل كتب الكتاب عشان وقتها كنت هطلقك قبل ما أتجوزك اصلا
خرج من الغرفة بعدما أنهى حديثه دون أن ينتظر ردها
أما هي فنظرت ليونس وهي تقول بشك
هو الفستان وحش للدرجادي يا يونس
وحش بس الفستان زي الزفت بجد ودي أقل حاجة تتقال عليه
وضعت يدها على رأسها وهي تقول بحزن
طب أنا هعمل إيه دلوقتي ده كتب الكتاب بكرة مش هلحق أعمل فستان غيره
مش أحسن ما جوازتك تبوظ خالص أنا نازل
أشوف اللي نزل مش شايف قدامه ده
خرج يونس من الأوضة وذهب للأسفل حتى يلحق بأحمد وجده يركب سيارته ويستعد لتشغيلها
وقف يونس أمامه وهو ينظر إليه من خلال زجاج السيارة المفتوح قائلا بهدوء
متزعلش نفسك يا أحمد خلاص هي هتغيره اطلع يلا نكمل قعدتنا
معلش يا يونس أنا متعصب دلوقتي ولازم امشي
رد عليه يونس بتوتر وهو يقول
أصلي الصراحة كنت عاوز أكلمك في موضوع مهم
جعد أحمد حاجبيه وهو يقول بتساؤل
خير يا يونس في إيه
بخصوص موضوعي أنا ولين
أغلق يونس الزجاج بعصبية بعدما قال
يا أخي يخربيت ده موضوع واكل دماغي بيه
ومن ثم قاد السيارة وخرج من الڤيلا بسرعة شديدة
وقف يونس ينظر للغبار الذي سببته سرعة السيارة وهو يقول
طب والله ما هسكت غير لما تكون مراتي
وها بعد الساعات والأيام والشهور والسنين التي مرت على فراقهم عادوا من جديد وعيناهم مازالت يملؤها نفس الحب السابق
في بعض الأوقات يكون العناد هو سبب فساد
سعادتنا كبريائنا يمنعنا من العفو والمصافحة
وتكون نفسنا هي عدونا الأول
ظنت أنها كرهته ومحته من حياتها ولكنها اكتشفت الآن أنها كانت تكذب على نفسها قبل أن تكذب على الجميع كانت مدعية للنسيان
ونست أن عيون العاشق تفضح ولو تدارى وراء الستائر
كانت مفاجأة كبيرة لها لم تتوقعها بتاتا عندما رأته يقف على المسرح تجمدت لدقائق
تحاول التفكير في سبب وجوده
وفي نهاية الرحلة وفي نهاية المطاف وبعد كل ما مرت به بسببه ها هي جالسة أمامه بعد ما أخذت الإذن من أخيها وأبيها بشق الأنفس أن تذهب معه ليتحدثوا قليلا
أبيها كان رفضه قاطعا ولكن مازن تدخل في الأمر وهو من جعلها تذهب
أما هو فكل ما يفعله هو النظر لعيناها في الوهلة الأولى تشعر أنه ليس على ما يرام
ولكنه في الحقيقة عام في بحور عيناها
وكأنه كان عطشان لسنوات ولقى البحار أمامه
كانت تجربة لم يتخيل أنها ستنجح ولكن كان للقدر رأي أخر وقد حان موعد عودتهم
بداخله رغبة عارمة بأن ينتشلها الآن ويأخذها للبعيد حتى يبث لها كم إشتاقها
أغمض عيناه للحظات ومن ثم قال بعتاب
هونت عليكي تبعدي عني كل ده
لم ترد نغم على الفور بل صمتت لثواني قبل أن تقول بصوت مبحوح
مش عاوزة أتكلم عن حاجة عدت يا فارس
أخذ فارس نفسا عميقا وهو يعود للوراء قليلا بعدما سمع لسنفونية إسمه الذي تخرج من بين شفتيها قبل أن يقول
يا عمر فارس وكل حياته
إرتفعت زاوية شفتيها للأعلى قليلا كإبتسامة بسيطة على تغزله بها
وحشتيني لدرجة إن مش هصدق إنك بقيتي معايا غير لما نلعب سوى
جعدت حاجبيها بإستغراب وهي تقول متسائلة
نلعب إيه
غمز لها بعيناه اليسرى بوقاحة جعلت الډماء تتجمد بوجنتيها قبل أن تقول پغضب
أه يا قليل الأدب
ضحك فارس بصوت عالي جعل البعض ينظر إليهم
حمحم وهو يحاول أن يخفي الضحكة التي ظهرت جالية من طريقة حديثها ووصفها الذي كانت معتادة على ذمه به دائما
كتب كتابنا بكرة اعملي حسابك
قالها وهو يعود للخلف مرتاحا بجلسته أكثر بعدما رمى لها هذه القنبلة

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات