الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة الفل الاول بقلم الكاتبه آيه الڤرجاني حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

صرخات مكتومة 
وفجأة خرجت إيد من جوا المراية مسكت دراعها 
آية تصرخ وهي بتحاول تفلت سيبني 
الإيد كانت باردة زي التلج وقبضتها قوية كأنها هتسحقها حاولت تشد نفسها لكن كل ما حاولت ظهرت إيد تانية وبعدين كمان واحدة لحد ما لقت نفسها محاصرة 
الانعكاس كان واقف في المراية بيبصلها بابتسامة سخيفة كأنه بيستمتع بالمشهد 
الزجاج انفتح فجأة بقى زي بوابة سودا وسحبها جوا 
آية لقت نفسها في ممر طويل ومظلم الحيطان حواليها كانت مليانة أشكال وجوه مشوهة پتبكي وبتتوسل الأرضية كانت لزجة وكل خطوة بتعمل صوت زي ما تكون ماشيه على لحم 
في آخر الممر كان فيه باب خشب قديم بينور منه ضوء خفيف 
بس قبل ما توصل سمعت الصوت اللي قلبها كان خاېف منه 
ما كانش المفروض تدخلي بس دلوقتي إنت ملكنا 
الصوت كان مليان ضحك مرعب وصدى زي الرعد 
آية التفتت بسرعة وشافت الظل أكبر وأكتر ړعب بدأ يقرب وأطرافه الطويلة كانت زي تعابين سودا بتمد نفسها ناحيتها 
حاولت تجري وركضت نحية الباب كل ما قربت الباب كان بيبعد أكتر الجدران بدأت تتحرك الوجوه اللي عليها كانت بتحاول تمسكها 
آية أخيرا قفزت ناحية الباب مسكت المقبض وفتحته لقت نفسها في أوضة تانية أشد ظلمة 
كان فيها مراية واحدة 
انعكاسها ما كانش منتظرها المرة دي كان فيه واحدة شبهها بس عيونها كانت سودا وابتسامتها شيطانية 
الانعكاس بصوت آية نفسه 
أخيرا وصلتي أنا الکابوس اللي عمرك ما هتهربي منه 
فجأه اختفت 
آية كانت بتاخد نفسها بصعوبة عينها بتلف حوالين الأوضة وكأنها بتدور على حاجة تفهمها كل حاجة كانت مكانها الطبيعي السرير الدولاب الشباك اللي بيطل على الشارع بس إحساس تقيل كان بيضغط على قلبها زي ما يكون فيه حاجة هتحصل
بصت ناحية المراية المكسوة بالقماش الأبيض حاجة جواها كانت بتصرخ إنها تبعد عنها لكن رجلها اتحركت لوحدها قربت منها ببطء وكل خطوة كانت تحس الأرضية تحتها بتئن أو ده كان عقلها بيهيأ لها 
مدت إيدها ووقفت قدام القماش أصابعها لامست

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات