السبت 21 ديسمبر 2024

رواية العمده وبنت العم الفصل الأول بقلم الكاتبه خديجه السيد حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

زيهم.. واعتبرني خيتك هترضى ده يحصلها!.
ظلت تعابير سراج المتأففة معكوسة على محياه وهو يسمعها وقد حدج زوجها بنظرة ڼارية جعلته يقلق من حكمه القادم ثم قست تعابيره بشكل مخيف ونظر إلي الاثنين قائلا بتحد
من غير ما اعتبرك انت خيتي فعلا يا فاتن وطالما وكلتيني مش هردك مكسوره الخاطر ما تخافيش وانت يا أبن خالتي هترضى بحكمي ذيها وهتنفذه بالحرف ولا هتعمل كيف المره اللي فاتت وتيجي في صف الظالم وتسيب المظلوم و حقك مرتك!.
نكس إبن خالته شفيق رأسه في خزي وخجل قائلا بصوت مهتز
مش محتاچه سؤال يا أبن خالتي آآ قول .
احتفظ العمدة بطريقته المحتدة في التعامل معه عندما أخبره بلهجة قاسېة
اسمي سياده العمده دلوج لان لما اقولك حكمي هنسى أن ما بينا صله قرابه وان اللي هحكم عليها دي تكون خالتي وهعتبرها واحده غريبه عني طالما مظلوم وكلني عشان مش سراچ غانم اللي يرد حد مظلوم ووكله يجبله حقه!.
بدأت الهمسات بين الجميع والصخب و الضوضاء بينما هب العمدة واقف وهم خلفه الكل وهو يوجه أوامره قائلا بصرامة شديدة
سكوت! حكمي هيكون كالاتي هترچع مرتك دارك ولو في اي حاچه ناقصاها من طلباتها هتجيبها من غير ولا كلمه وهتعتبر نفسك انك طلقتها وبتردها من چديد من مهر وشبكه. وجهاز چديد لو لزم وطلبت كومان! وبالنسبه لامك كيف ما طلعت مرتك من الدار واتهمتها بشرفها هي اللي هتطلع وتشوفلها دار تانيه و حد يلزمها للخدمه غير مرتك لكن طبعا انت عليك ودها عشان امك لكن هي من اهنا ورايح مش ملزمه بحاچه ليها.. اي حد عنده اعتراض علي حكمي يسمعني صوته.
تجمد الزوج شفيق في مكانه مصعوق عندما سمع أوامره التي لا ترد وتنهد باستسلام فليس لدي غيره عم السكون ولم يستطيع أحد التحدث لكن سرعان ما انتقلت فاتن نحوه وكادت أن تقبل يده من سعادتها بكرامتها التي ردت فقد شعرت أخيرا بالانتصار وليس الظلم لتخاطب إياه في تلهف
ربنا يخليك يا عمدة سراچ ويستر طريقك ويرزقك بالخلفه الصالحه وما ينصر عليك عدو ابدأ ويباركلك.
تظاهر بعدم الاكتراث فبسبب هذه الدعوه فتحت چروح لم تشفى بعد ووضع هذا القناع الجليدي على ملامحه ثم تحدث بخشونة
توكلنا على الله اسبوع بالظبط وهذركم في الدار ولو عرفت منها ان في حاچه واحده بس ما نفذتهاش هنعمل جعده تانيه واحكم عليك حكم تاني أشد يلا الجلسة اتفضت نادي يا غفير على اللي بعده !
ابتسمت غالية في إعجاب للمطل عليها وقد التقط نظراته إلي رفيقته في الحياة و نقطه ضعفه وعشقه الوحيد وابنه العم وزوجته وكل شيء له بعد أسرته ظلت تتابعه وهو يسير متفاخرا متباهيا بدأ وكأنه يمتلك زمام السلطة هنا وهناك ولما لا فهو العمده سراج وكبير العيله والولد البكري للعائله.
توقفت غالية عن مطالعتها حينما انضم إليها جالسا بجوارها وتارك الكرسي الأكبر للأم التي لوت شفتاها باستخفاف بينما انضم أيضا للطاولة الشقيق الصغير فؤاد و محمود الأخ الوسطاني والتوام لمحمد الذي كان متغيب عن الطعام اليوم ليتساءل سراج عن شقيقه باهتمام
آمال فين أخوك محمد يا محمود
هز رأسه بعدم مبالاة وهو يقول بصوت جاد
زي العاده راح يصطاد حمام بالبندقيه بتاعه ابوك الله يرحمه
تحولت أنظار شقيقه الأكبر تجاه معلقا بوجه تسوده تكشيرة عظيمة من القلق
ثاني انا مش نبهت عليه ما يطلعش ولا يمسك سلاح هو مش متدرب عليه يا چماعه انتوا مستهونين بالموضوع عادي أكده ليه اذا كان ربنا بيسترها معاه في كل طلعه هيچي في مره يعمل مصېبه واحنا مش ناقصين!.
شعر محمود بانه محقه وتوامه قد بالغ في ذلك الأمر حقا لكن لا يعرف كيف يمنعه من ذلك ليقول بهدوء
حاولت والله معاه كتير بس هنعمل ايه اخوك دماغه ناشفه ما تقلقش عليه هحاول معاه مره تانيه لما يرجع وهقنعه المره دي.
هز رأسه بقله حيله ثم ارتكزت نظرات سراج على أخيه الأصغر متابعا كلامه إليه بحب
وانت اخبار دراستك ايه يا فؤاد!.
رسم فؤاد ابتسامه واسعه وهو يرد قائلا
بخير يا اخويا ما تقلقش هذاكر عشان ادخل الچامعه زي ما وعدتك وطلبت مني...
وقبل أن ان يرد سراج على أخيه الصغير بفرحه وفخر استوقفته أمه قبل أن يخرج كلامها الصاډم
هو انت ايه اللي عملته في خالتك يا سراچ بقي تجوي مرات أبنها عليها وتطلعها من دارها وتسيبها لفاتن كأنها هي صاحبه الدار خالتك لما قالتلي ما صدقتش في الاول و زعلانه منك جوي برده مهما تعمل هي في النهايه خالتك وفي صله رحم ما بينا وما يصحش اللي عملته .
قال سراج في ملامح جدية لا تقبل المزح
وهي يصح تعمل مؤامره وتتهم واحده في شرفها وهي متوكده انها كدابه تحمد ربنا ان ابنها ما تهورش ومۏتها وراح فيها..بقولك ايه ياما جفلي على السيره دي انت عارفاني كويس ما برجعش في كلمتي ولا في حكمي طالما طلع مني لواحده مظلومه وكلتني.
كادت فردوس أن تجن من قوله فقالت پغضب
يا ابني دي خيتي وخالتك كنت شوف اي حكم تاني الا أنك تطردها من دارها وتجوي مرات ابنها عليها.
هز كامل جسده بشراسة وهو يقول بصرامة لا تقبل النقاش
هي اللي عملت في نفسها اكده مش انا ولازم تدفع ثمن غلطتها وانت عارفاني في الحق ما بتعرضش حتى لو مع مين... خلاص بقى خلينا نغير السيره دي لاني مش هرچع في حديتي مهما حصل وقوليلها تستغفر ربنا ممكن يسامحها! انا مش فاهم يعني عاوزيني اظلم واحده عشان واحده تانيه قريبتي اروح من ربنا فين ولا يبقى اسمي عمده ازاي وعادل بين الناس وبرچع حقوق المظلومين..
ابتسمت غالية بفخر وحب له بينما ضغطت أمه على شفتيها بضيق شديد ولم تتحدث بعد فرغم معرفتها بذلك حاولت بدء الحديث معه لعلها تجعله يتراجع لكنه كما هو معروف عنه يسير في طريق الحق حتى على حساب عائلته..
بدأت غالية في تقديم الطعام لهم وسكب الماء البارد في كأس زوجها الذي نظر إليها بامتنان واحتضن يدها برفق أمام الجميع كما اعتاد أن يظهر حبه لها بلا خجل. لكن هذا الأمر لم يعجب والدته فردوس التي أرادت إفساد الأجواء فقالت بصوت ماكر.
فاكر أحلام بنت خيريه يا سراچ اصلها اترملت وبقت محتاچه راچل يربي معاها العيلين وتخلف منه تاني لو عايز ايه رايك فيها.
علق عليها سراج في شيء من الاستخفاف قبل أن يدير وجهه عنها
رأيي في ايه ياما حد قالك ان انا بشتغل خاطبه الأيام دي وانا مالي ما تشوفيلها عريس بعيد عني ولا تكونيش عايزه تجوزيها لمحمد ولا محمود اهم عندك انا ماسك حد فيهم ده يوم المنى لما اچوزهم .
أبتسم محمود وهتف بصوت مازحا
إيه يا عم انت هتجيبها فيا انا مالي قلتلكم مش بفكر في الموضوع ده دلوقتي عندكم محمد لما يجي من بره فتحوه في الموضوع لكن انا وقت ما

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات