رواية عريس_قيد_الرفض بين_الرفض_والقدر الفصل_السادس بقلم عفاف_شريف حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
رواية عريس_قيد_الرفض بين_الرفض_والقدر
الفصل_السادس بقلم عفاف_شريف حصريه وجديده
كنت لي درع الحماية
سفينة انتشلتني من وسط الأمواج العاتية
وشاطئا احتواني حين أنهكتني الرحلة.
كنت وطنا ضمني إليه
فشعرت بالأمان كما لم أشعر به من قبل.
كانت تسمع عن الحب
قصص وروايات
ولكل راو قصة مختلفة.
هناك من يقول أن العشق تارة مرض
وهناك من يقول أن العشق أمان
وآخرون يرونه داء لا دواء له.
لكنها تظل مجرد أقاويل تحيط بها.
تراها...
تتمناها
وتنظر إليها بعين راجية أن يحين دورها
أن يحتضن أحدهم قلبها.
أن تعيش
قصتها الخاصة...
هي و أميرها
هي و حب لها ولأجلها
هي و عشق يحتضن روحها المعطوبة
هي و رجل لا يرى سواها.
تلك الأمنيات لم تعد أمنيات.
فهي حصلت على أميرها الخاص
وقصتها الخاصة.
مر الأسبوع كغمضة عين
مر أسرع مما تخيلت.
دائما كانت تسمع أن اللحظات السعيدة
تمر كغمضة عين
لم تصدق... لكنها الآن عاشت الشعورين
اللحظات السعيدة
ومرورها السريع.
رأته بعينيها
يوما تلو الآخر
أذاقها سعادة لم تشعر بها من قبل.
كان أسبوعا مليئا بتفاصيل ستظل في ذاكرتها دائما
قبل ذاكرتها.
أخذها إلى أماكن لم تذهب إليها من قبل
أراها الشوارع القديمة
يسير معها
يضمها إلى صدره.
يريها هذا وذاك
تسأل ويجيب
لم يمل هو ... ولم تمل هي.
دللها كطفلة صغيرة
واشترى لها كل ما أرادت دون أن تنطق.
شعرت وكأنها مع والدها يدللها بكل حب.
أخذها إلى مطاعم غريبة
وتناولت أطعمة لم تسمع بها من قبل.
دافئة ككل شيء يمنحها إياه.
حسنا لن تنكر رفضها لبعض الأطباق الغريبة
ولن تنسى صوت ضحكاته الساخرة منها
وهو يرى اتساع عينيها ووجهها الممتعض
من شرحه لأحد الأطباق.
كان يشرح بدقة خبيثة
من أي منطقة في الذبيحة جاءت تلك الوجبة.
صړخت به وقتها مشمئزة
تخبره أنه شرير
وظل يراضيها لثلاث ساعات
انتهت بها هي تراضيه
خبيث هو حقا.
عوضها ومنح قلبها سکينة كانت تهفو إليها منذ سنوات.
حاول إقناعها بالسفر لبضعة أيام قبل عودته للعمل
لكنها رفضت بشدة.
أرادت أن تظل في بيتهما
الدافئ و جلستهما المفضلة كل ليلة
مع مشروبهما الدافئ
وصوت إحدى مقطوعاته المفضلة التي عشقتها.
كان يضمها إلى صدره
يهمس لها بشعر يسلب نبضها
يمشط لها خصلاتها
وترد عليه بالضحكات...
كان لكل منهما ألمه الخاص
وكانا بطريقة ما يداوي كل منهما الآخر.
لتكتشف أنها لم تكن الوحيدة المکسورة
بل حبيبها صاحب القلب الذهبي مثلها اوجعته الحياة
لكنه فقط لا يريد أن يزيد حزنها.
لهذا أرادت اغتنام كل دقيقة داخل أحضانه
لعلها تشبع من دلاله وحبه
وإن كانت لن تفعل.
قضت سبعة أيام معه وله
يبثها عشقه
يخبرها في كل لحظة أحبك.
تخجل هي...
ويضمها هو نحو صدره
أمانها ووطنها.
فمن ذاق طعم الغربة وسط الأحبة
سيشعر بقيمة الوطن في غريب
أصبح لها كل شيء.
فكم من غريب يصبح أغلى من ألف قريب.
كان عمر قارب النجاة لها
وسط عواصف ابتلعتها طوال حياتها.
ببساطة كان لها كل شيء
ولم ترد في تلك اللحظة
سوى أن تراه بخير.
كانت تحظى بنوم هادئ
بعد أن نامت عقب صلاة الفجر
فعمر يواظب يوميا على الصلاة في المسجد
وقبل أن يذهب للصلاة
يوقظها.
في البداية كان الأمر صعبا
فالجو بارد
لكن مع إصراره
أصبحت صلاة الفجر عادة يومية لها هي الأخرى.
تصلي الفجر وتركض إلى الفراش
ويتبعها هو بعد قراءة الأذكار والاستغفار
يضمها إلى صدره
إلى أن يستيقظا سويا.
لكن اليوم مختلف...
حين أفاقت على صوت وقوع شيء ما في الغرفة.
أحدث صوتا كفيلا بإيقاظها
قطبت حاجبها بقلق وهي تتقلب
تنظر حولها بنعاس
لتراه ينظر إليها بأسف ويقول بندم
معلش يا حبيبتي البرفان وقع ڠصب عني وأنا باخد حاجة.
ابتسمت له برقة
وهي تتقلب على الفراش بكسل
تراقبه وهو يتحرك هنا وهناك
خصلات شعره المبتلة وهيئته المنمقة وهو يستعد للعمل.
اليوم هو اليوم الأول بعد إجازة أسبوع كامل
أخذها بصعوبة شديدة لأجلها.
ابتسمت له وهي تقول بخفوت
صباح الخير.
اقترب منها
قبل وجنتيها وقال
صباح الورد للورد.
معلش صحيتك. يلا كملي نومك.
أجابته وهي تعدل الوسادة لتجلس