رواية عريس_قيد_الرفض بين_الرفض_والقدر الفصل_السادس بقلم عفاف_شريف حصريه وجديده
براحة أكثر
وتهندم مظهرها
لا خلاص فوقت.
ممكن كمان شوية أحضر لك الفطار.
النهارده أول يوم...
بس مش نازل بدري كده
أنت ملحقتش تنام.
قالتها بأسف.
أجابها بضيق
للأسف مضطر أنزل بدري الفترة الجاية
عشان أعوض أسبوع الإجازة.
ورايا شغل كتير أوي
والمدام مش بتحب التأخير
والإجازات بالنسبة لها مش متاحة إلا في الطوارئ القصوى أوي أوي أوي.
تتهادى بقميصها الطويل أمام عينيه المحبة
وهي تقول
هي صعبة أوي كده
أجابها وهو يقربها منه أكثر
يعني...
بس عموما مفيش شغل سهل.
أكل العيش صعب
ومحتاج تحمل منا.
هي دي الحياة.
وأكمل ممازحا
محدش بيأكلها بالساهل.
استندت على صدره وهي تسأله بخفوت
حلوة
قطب حاجبيه من سؤالها الهامس
وظل هكذا بضع ثوان فقط
وهي تطالعه بارتباك
ويطالعها هو بحنان
مجيبا إياها بصدق
مفيش ست تملى عيني غيرك
ولا عمري هبص لحد أبدا غيرك.
أنا بحترمك والأهم بحبك.
حبنا أنقى من إني ألوثه بنظرة لست غيرك.
وأكمل بعتاب
ولا إنتي ليكي رأي تاني
تنهدت براحة
وهي ترتفع على أطراف أصابعها
تقبل وجنته بارتياح.
هي لا تشك أبدا بحبه
لكنها تغار عليه... فهو يستحق.
وضمھا إليه
حتى أخرجها من أحضانه مضطرا
وهو يقول بضيق
أنا مضطر أنزل بسرعة عشان اتأخرت.
أجابته بتساؤل
طيب إفطر الأول!
هز رأسه نافيا بابتسامة صغيرة
وهو يرتدي ساعته بسرعة
معلش يا ريدة مش هلحق.
هاكل أي حاجة في الشغل إن شاء الله.
تحركت خلفه
وهو يدور في الغرفة يجمع أشياءه
كطفلة صغيرة تتبع أباها
وهي تردد
طيب هترجع إمتى
ليلتفت إليها
ويربت على وجنتها وهو يقول
إنتي عارفة النهارده هيكون أول يوم أمسك التاكسي.
وردية بالليل إن شاء الله
فأنا هخرج من المكتب
وأروح أخد التاكسي.
معلش يا حبيبتي
هتقعدي لوحدك كتير
بس بإذن الله فترة وتعدي.
أجابته بحزن
هتتأخر كتير يعني
ظل ينظر إليها بضيق.
هو لا يريد تركها كل هذا الوقت
لكن ماذا يفعل
والكثير من الديون
يجب سدادها في موعدها.
وأيضا البيت الآخر.
فريدة امرأة عاشت عمرها مدللة ماديا
وهو لا يريد أن يجعلها تشعر بالاحتياج.
وهذا يكلفه الكثير من العمل.
لكن لا يهم...
لأجلها سيتحمل إن شاء الله.
قبل وجنتها بحنو وهو يقول
بإذن الله مش هتأخر أوي
والفون معاكي.
كلميني لو حصل أي حاجة.
والفلوس مكانها زي ما وريتك
عشان لو تحتاجي أي حاجة
تبعت لمراة الحارس تجيبها. تمام
أجابته برجاء
بس أنا عايزة أنزل...
لو سمحت يا عمر.
وقف لدقيقة مفكرا.
هو ېخاف عليها
لكن هل سيسجنها في الشقة
لا يريد هذا.
ليجيبها مضطرا رغم خوفه
تمام...
بس متبعديش عن المنطقة
لسه جديدة عليكي.
أوك
يلا سلام يا حبيبتي
عشان أنا اتأخرت.
قالها بعد أن قبلها
وغادر سريعا.
وظلت هي تنظر في أثره
مفتقدة إياه منذ الآن
تحركت في الشقة تقوم بروتينها اليومي.
فتحت التلفاز على قناة القرآن الكريم.
أشعلت البخور.
كان المنزل شبه نظيف لا يحتاج للكثير فعمر إلى حد ما شخص منظم فالمنزل على حال جيد.
فقد لمسات بسيطة.
تحركت للشرفة تحمل بين يديها كوب الكاكاو الخاص بها.
رفعته لفمها قبل أن تبتسم بفرح.
كان ذا مذاق مميز كخاصة عمر فهو يوميا يصنعه وهي بجانبه تتعلم.
لم تكن تعلم أن الأمر سهل حتى أنها أمس تعلمت صنع الشاي أيضا.
ابتسمت وهي تنظر للشارع بهذا الوقت المبكر.
كان فارغا إلا من بعض المارة وذاك المحل هناك.
منذ ثلاث أيام رأته لكن خجلت أن تطلب من عمر أن يحضر لها.
فهم يعتمدون على الجبن والإفطار الخفيف.
فلم تجد نفسها سوى وهي تدلف للغرفة تقلب تفتح خزانتها تراقبها بحيرة.
هي لا تحب تلك الملابس.
لا ترتاح أغلب ما يشتريه عمر كانت ملابس فضفاضة بشكل غريب لها.
هي تريد الجينز خاصتها.
لا تحب هذا.
لكن صمتت ولم تتحدث.
وقررت أن تذهب للشراء قطعة أو اثنين مؤقتا إلى حين شراء ما يكفيها.
لكن بها ماذا ترتدي
في النهاية أغلقت الخزانة وهي تقرر التمرد على نفسها.
وترتدي إسدال الصلاة.
نظرت لنفسها في المرآة تضحك بخفوت.
تراها غريبة غير نفسها.
وقفت تمشط خصلاتها التي