رواية عريس_قيد_الرفض بين_الرفض_والقدر الفصل_السادس بقلم عفاف_شريف حصريه وجديده
استطالت في آخر عام وأصبحت أجمل.
أخذت المفاتيح والمال من مكانه.
وتوجهت للأسفل لأول مرة وحدها منذ تزوجت.
خرجت من البناية ليلفح وجهها نسمات الهواء الباردة.
مست ذراعيها وهي تستقبل الهواء بابتسامة.
كم تعشق الشتاء!
هو فصلها المفضل.
ظلت تمشي قليلا حتى اتضح الزحام أكثر وأكثر.
والحرارة المنبعثة منه.
كان الجميع يقف في تزاحم يملي البائعين الطلبات.
ظلت واقفة تخشى الدخول.
حتى مرت عشر دقائق وهي واقفة.
يأتي ناس يشترون ويرحلون وهي واقفة.
حتى الټفت لها البائع.
كان رجل متقدم في السن يبدو عليه الشقاء.
أهداها ابتسامة لطيفة وهو يقول قربي يا بنتي عايزة إيه
اقتربت بتردد وهي تقول شكرا كنت عايزة فطار.
أجابته بابتسامة رقيقة فطار ليا لوحدي.
هز رأسه بتفهم وهو يخبرها بخمسة فول وبخمسة طعمية عايزها سادة ولا محشية?
أجابته بعدم فهم إيه الفرق
شرح لها بصبر تعجب له الفتي السادة بس عجينة مقلية والمحشية بتكون خلطه بس حاړقة شوية.
ابتسمت له وهي تجيبه خليها سادة.
هزت رأسها موافقة.
ليقول للفتي وحطلها كمان سلطة.
ابتسمت له شاكرة وهي تسأله عن الحساب.
ليجيبها خليها علينا المرة دي يا ست البنات.
قالت بخجل وشكر شكرا لحضرتك.
وأخرجت المال ليعطيها الباقي.
لتشكره بأدب وتعود للمنزل.
مشت في الشارع تحمل طعامها.
وبداخلها تشعر بأن تلك الحياة غريبة عليها.
نعم بسيطة وتمس قلبها.
كما مسها صاحبها.
لكنها تظل غريبة لها.
جهزت الطاولة بفطورها الشهي وأعدت كوبا من الشاي وأضافت إليه بضع ورقات من النعناع اشترتها وهي عائدة من مرأة مسنة كانت تبيعها.
أمسكت هاتفها صورته وأرسلته له لتتبعها رسائله ويغلق سريعا فهو مشغول.
لتقرر بعد مدة طويلة من الإنشغال أن تحادث سارة.
ثوان وكانت الأخرى ترد بحماس يفوقها
فرييييده وحشتني أوي! يا أهلا يا أهلا من لاقي أحبابه فعلا. وحشتني أوي يا بنتي! عاملة إيه طمنيني عنك والجواز ما تنطقي يا بنتي!
انطلقت ضحكات الأخرى وهي تقول بتهكم
يا ستي خدي نفسك الأول! هو أنا لحقت
وأكملت بإشتياق
وحشتيني أكثر والله ووحشني كلامنا أوي! شفتي صور كتب الكتاب
طبعا وبجد كنت زي القمر! يا ريت كنت أقدر أكون جنبك اليوم ده بس انتي عارفة الوضع. الدنيا هنا مش أحسن حاجة.
قطبت حاجبها بقلق وهي تسألها
ليه حصل إيه هو لسه الوضع زي ما هو
أتاها الرد الأخرى غاضبة وبشدة
زي ما هو! وهيفضل كده طول ما الوضع زي ما هو! أنا مش هقبل بالوضع ده!
زمت شفتيها وهي تقول بهدوء
بس يا سارة الي انتي بتعمليه ده غلط.
اتسعت عيني الأخرى وهي ترد
معقول انتي اللي بتقولي كده يا فريدة انتي أكتر حد عارف معنى إن الإنسان يتجبر على حاجة!
قاطعتها الأخرى بحنق
يا سارة افهمي! وضعك غير وضعي. أولا انتي رافضة الجواز من غير أي سبب من ناحيتهم على الأقل. انتي كل عريس يجي ترفضيه من برة لبرة بدون سبب تخيلي لو عرفوا السبب طبيعي كل أب وأم يخافوا على بنتهم ويستغربوا رفضها الغريب مش بس غريب لا متكرر! سنين طويلة مش مرة ولا اثنين ولا حتى سنة ولا اثنين.
وأكملت مؤكدة
بسبب معارف باباكي بيجوا ليك كثير وانتي اللي على لسانك إنك مش عايزة.
أجابتها سارة بكآبة وحزن
انتي عارفة السبب.
هزت الأخرى رأسها مؤيدة وهي تقول
وعشان عارفة السبب بقولك كفاية يا سارة الي بيحصل غلط! غلط بجد! ده مش مبرر ولا دليل قاطع. إيمانك بربنا شيء والي بتعمليه