رواية عريس_قيد_الرفض بين_الرفض_والقدر الفصل_السادس بقلم عفاف_شريف حصريه وجديده
ده شيء تاني خالص. حبك للشخص ده مش صح. أولا ده شخص على السوشيال ميديا يعني عالم تاني! عالم الناس فيه مش حقيقيه. مش قصدي بالمعنى الحرفي قصدي إن كلنا ورا شاشات نقدر جدا نمثل نقدر نكون كويسين واحنا مش كده. الكذب شيء وارد! بينزل استوري وفلوجات بوستات لو كل دقيقة! هتفضل ورا الشاشة إيه الي عرفك إن الشخص ده كويس أوي زي ما انتي شايفاه وارد جدا يكون مش كده. ممكن يكون وحش وده كله تمثيل! وارد جدا يكون أحلامك بسبب تفكيرك المستمر! وارد جدا! تقدري تثبتي غير كده
عقلنا الباطن بيعكس كل حاجة في أحلامنا وده كل الناس مرت بيه! حبك ليه من طرف واحد حتى حبك ليه حب مش كامل. وده مش استهزاء بيكي أبدا وانتي عارفة أنا أكتر حد بيتمنى إنك تكوني سعيدة! بس انتي متعرفيش متعاملتيش معاه! هتعملي إيه لو في يوم أعلن خبر ارتباطه بعد كل السنين دي بعد كل الحب ده هتعملي إيه ھتموتي نفسك لا طبعا هتضطري تكملي حياتك بس بعد ما قلبك اتكسر مليون حتة! لازم تتخلي عن العلاقة دي لأن ببساطة إحنا ممكن ندعي ربنا طول حياتنا بحاجة ومتتحققش مش عشان ربنا ظالم حاشا لله! بس لأن وارد حدا ما يكونش الخير ليكي. ربنا وحده يعلم! ولو ربنا أراد تتجوزو هيجيلك ولو من آخر العالم. بس حرام الي بتعمليه في نفسك ده!
وتظني سهل سهل أغمض عيني وأفتح ألاقي نفسي نسيته! أنا حبيته! وانتي مش حاسة بيا! أنا موجوعة وانتي بتديني محاضرة يا فريدة! انتي دقتي طعم الۏجع ده نسيتي
بهتت ملامح الأخرى وهي تطالعها بجمود وظلت صامتة بضع ثواني قبل أن تتلعثم سارة مسرعة بالقول
فريدة فريدة أنا آسفة!
وأكملت بدموع
تنهدت فريدة بتعب فمن مثلها يعلم ذاك المذاق. هي تجرعته حتى اكتفت.
لذا أجابتها متفهمة
ولأني حاسة بيكي بقولك انقذي نفسك. بعض العلاقات السامة قاټلة.
وظلوا هكذا تحدثها تنصحها تربت على قلبها. في النهاية هي صديقتها الوحيدة والمها يوجع قلبها هي الأخرى مهما حدث.
كان يوما حافلا بالعمل بعد انقطاع دام لأسبوع.
ولماذا تخجل هي تحصل على ما تريد حتى وإن كان هذا صغيرا حتى وإن كان رجلا متزوجا. لا فارق لديها.
تحركت تخطو نحو مكتبه الصغير الفارغ سوى منه بعد أن رحل الجميع.
أفاق من انغماسه في العمل على صوت خطوات حذائها عالي الكعبين وعطرها الذي اخترق أنفه ليجدها تنظر له بحاجب مرفوع وشفتاها مصبوغتان بأحمر شفاه كأنهما جددتا الآن.
خفض نظره وهو يجد نفسه يطيل التطلع أكثر من الطبيعي ليشحب وجهه بالإرهاق وهو يسألها بهدوء
تمهلت في الرد وهي تحرك ساقها بحركة رتيبة جزبت انتباهه بغير قصد وهي تقول بابتسامة خبيثة ملاحظة نظراته
خلصت اللي طلبته منك
أومأ لها وهو يخرج أحد الملفات معطيا إياها لتمد يدها تأخذه منه ملامسة يده عن قصد.
ارتبكت ملامحه وهو يسحب يده سريعا قبل أن يقول
حاجة تانية
ظلت تنظر له قليلا قبل