رواية عريس_قيد_الرفض بين_الرفض_والقدر الفصل_السادس بقلم عفاف_شريف حصريه وجديده
أن تقول
أه كل يوم هتقعد ساعتين بعد ما الكل يمشي. في حاجات لازم تخلصها.
ولم تعطه حق الرد وهي تلتفت لتغادر.
وخلفها وهو يستغفر بكثرة.
رفيدة محامية كبيرة وزوجة صاحب المكتب تصغره بخمسة عشر عاما.
تنهد ..... إنه حقا لا يتقبلها.
نظراتها مظهرها كل شيء يوتره.
استغفر ربه وهو يعود لعمله سريعا ليلحق بعمله الآخر متمنيا أن يعود سريعا ليضم فريدة إلى صدره وهذا يكفي له.
تذهب في الصباح للنادي قليلا لكن ما أن تمل حتى تعود تقضي الوقت بالمنزل.
تحركت صفية في غرفتها بملل وهي تفكر بجدية أن تسافر بضع أيام مع شوكت فقط لتغير الأجواء الصامتة بينهم تلك الأيام.
لكن وللصدق متى لم تكن كذلك أم هي فقط من كانت تحيا بوهم صنعته بنفسها
تنهدت بحيرة وهي تجلس على فراشها شاعرة بالفراغ فراغ حاوطها.
كان تميم يجلس على الفراش يستند بظهره على إحدى الوسائد بتعب يربط رأسه بأحد الأقمشة بقوة.
كسيدة مسنة تحتضر يمسك بين يديه كوبا كبيرا من القهوة عله ينهي هذا الصداع ويفيق عقله المڼهار.
وهو ينظر أمامه بتعب ويأس قبل أن يقول پألم وهو يمسد رأسه
إحنا بنعمل إيه دلوقتي
أو بمعنى أدق بما إني متكلمتش كلمتين على بعض فإنتي بتعملي إيه
حرام عليك حرام عليك اتقي الله.
هو أنا مبصعبش عليكي
طيب مثلا مفيش شوية شفقة
وصړخ بتعب
شوية ډم!
يا معډومة الډم إيه إيه أنا لو ابن الجيران ابن جيران إيه
أنا لو ابن كلب كنتي اشفقتي عليا أكتر من كده.
إيه يا شيخة
عمال أقول هتحس هتشوف قالها وهو يشير على رأسه المربوطة
وأكمل بعصبية
بس اللي ميشوفش من الغربال...
نظرت له آلاء بنظرة استعطاف كاذبة وهي تقول بتمسكن
كده يا تيمو يا حبيبي
أجابها مستنكرا
حبك برص!
ساعة ونص!
ساعة ونص رغي بدون هدف بدون أي هدف!
أنا مالي أنا ومال الواد اللي طلع بيسرب
مالي أنا ومال طشة البامية اللي طلعت حادقة
حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل!
رفع رأسه ودعا عليها
يا آلاء يا بنت مدحت... قالها بتعب وهو يمسد رقبته.
نظرت له الأخرى شرزا وهي تردد
بتدعي عليا
حسبي الله ونعم الوكيل فيك إنت!
بتدعي عليا
على أختك
تصدق إنت مش أخ جدع!
بدل ما تقولي فضفضي يا أختي يا حبيبي
فضفضي بدل ما تطقي وټموتي!
وأكملت بعدها كأنها لم تفعل شيئا
المهم عملت إيه مع أبوك
تنهد تميم بضيق وهو يقول
هعمل إيه يعني
قلتله هقابل بنات وكده...
واديني هشوف هيحصل إيه
هو أنا يعني بإيدي حاجة
أبوك بيلوي ذراعي على أساس أني ناقص.
والله أنا ههج وسايبلكم الدنيا عشان ترتاحوا.
عرايس إيه وزفت إيه هو أنا بقي فيا حيل للجواز
لمعت عيني الأخرى بحماس ولم تهتم بحديثه حتى اقتربت من الهاتف بدرجة مخيفة حيث غطى أنفها معظم الصورة وهي تقول بفرحة كمن وجد كنزا
لقيتها! لقيتها!
أنا لقيتها يا واد يا تيمو!
هز الآخر رأسه بتساؤل متخوف
هي إيه
أجابته بانتصار
عروسة يا واد!
عروسة تشرح القلب!
ده أنا عندي ليك يا واد يا تميم عرو...
وقبل أن تكمل وجدت إصبع تميم يقترب بشدة من الشاشة قبل أن يغلق في وجهها.
ارتدت للخلف في صدمة وهي تراه أغلق المكالمة.
قبل أن تمسك الهاتف بعصبية وتشتمه وهي تهاتفه من جديد.
لم يرد.
ولم تستلم.
حتى رد قائلا بصوت قاطع مانعا إياها من القيام بوصلة صړاخ مطولة
هششش!
لو سمعت نفسك هسافر مخصوص اكتمه!
ناظرته بقرف ليكمل
إياك شوفي إياك اسمعك بتقترحي عرايس!
شوفي مجرد