السبت 21 ديسمبر 2024

رواية عريس_قيد_الرفض بين_الرفض_والقدر الفصل_السادس بقلم عفاف_شريف حصريه وجديده

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الاقتراح قدام أبوك
استعدي للهلاك!
ھقتلك هفصل رأسك الحلوة دي عن جسمك!
وأغلق المكالمة مرة أخرى في وجهها بلا مبالاة.
ظلت تنظر للهاتف بشړ وهي ترفع الخف الآخر من قدمها تقذفها على الصغيرة التي تجلس فوق أخيها تكتم أنفاسه رغم محاولتها التخلص منه.
قبل أن ترفع الهاتف وتتصل بأحدهم قائلة بابتسامة واسعة شريرة وخبيثة
بابا حبيبي وحشتني أوي أوي.
عندي ليك خبر هيفرحك أوي.
مش أنا لقيتلك عروسة لتميم
قالتها بشړ منتقم.
تحركت في الشقة بملل لا تعرف ماذا تفعل طوال اليوم.
التلفاز ممل وهي لا تميل كثيرا للتصفح لذا قضت معظم يومها جالسة تتحرك هنا وهناك حتى غفت على الأريكة ولم تشعر بنفسها سوى على لمسات حانية تداعب وجهها وتمر على خصلاتها.
فتحت عينيها بنعاس ليقابلها بابتسامته المعتادة وهو يقول
صح النوم يا كسلانة.
اعتدلت ببطء تنظر حولها لتعلم أنها قد غفت دون أن تدري فأجابته بابتسامة مرهقة
ما حستش بنفسي نمت.
قبل وجنتيها وهو يستقيم ثم توجه إلى غرفته وهو يقول
وماله يا حبيبتي نوم الهنا. بس كده هستهري جامد يلا حضريلي الأكل عقبال ما آخد دش.
تسمرت في مكانها وهي تنظر في أثره. أي طعام
هي لم تحضر طعاما! أسرعت خلفه وهو يبدل ثيابه لتقول پصدمة
أكل إيه أنا ما عملتش أكل. مش انت هتجيب جاهز زي كل يوم
الټفت إليها الآخر بملامح متهجمة وهو يقول بحدة سريعة
أكل إيه اللي هجيبه
المفروض كنت عملت أكل. هنتغدى كل يوم من بره يا فريدة!
قالها بصوت عال قليلا لتجيبه باضطراب
بس انت ما قولتليش! وكمان انت عارف إني ما بعرفش أطبخ وأنا كنت قايلالك كده قبل الجواز وانت قلت مفيش مشكلة أتعلم وكده.
أشاح بيده قائلا بعصبية وكأنه يفرغ بها ضغط العمل دون وجه حق
المفروض أنا اللي أعلمك ولا إيه يا فريدة!
وأكمل وهو يقترب يمسك ذراعيها ويشدد عليهما
لما جوزك يرجع من الشغل لازم يكون الأكل جاهز.
مش المفروض أنا اللي أقولك.
دي أساسيات المفروض تكوني عارفاها زي كل الستات.
قالها وهي تطالعه بعين واسعة ودمعة محترقة أبت أن تبقى فتحررت. حررت نفسها من بين يديه وهي ترد بقوة وڠضب
ما تعليش صوتك عليا! أنا مش خدامة أنا زوجة ولو مش فاهم الفرق يبقى المشكلة عندك. لو أنا طبخت فده يكون حبا واهتماما مش شيء أنا مجبرة عليه.
أكملت بنبرة غاضبة
انت عارف إني ما عنديش مشكلة أتعلم بس انت حتى ما بلغتنيش أعمل أكل. مشيت وطول اليوم ما فكرتش تتصل تقولي حتى. طيب والمفروض أنا أعرف منين
صاح بها بعصبية
وهي دي المفروض تتقال! ده واجبك! البيت ده المطبخ أنا!
زي ما أنا طول اليوم بشقى عشانك عشان البيت ده وعشان راحتك.
أكمل بصوت أعلى
انتي وراكي إيه غير البيت ده سعادتي هي المهمة عندك. انتي زوجة تقبلي ده.
ظلت تنظر إليه عدة لحظات قبل أن تقول بصوت حاسم
أنا ما اسمحلكش تتكلم معايا بالطريقة دي.
أيا كان اللي عصبك أو ضايقك نتشارك ونتناقش لكن نتخانق لا.
مهما كان اللي اتعرضتله ما يديلكش الحق تعمل كده.
كفاية لحد كده.
وكادت تغادر الغرفة لولا يده التي منعتها تشدها إليه وهو يقول بعصبية
أنا لسه ما خلصتش كلامي!
أزاحت يده بقوة أكبر وهي تقول بصوت حاسم
بس أنا خلصت!
وغادرت الغرفة وربما في تلك اللحظة أرادت أن تغادر المنزل لكن إلى أين فلا سبيل منه إلا إليه.
كان يتحرك في الغرفة ذهابا وإيابا يشعر بصدره ېحترق ألف مرة.
الټفت ينظر في أثرها بندم شديد وصوت أنفاسه يعلو شاعرا بالتيه. رفع يده يضرب الخزانة عدة مرات پغضب ليقف بعدها عاجزا لا يعرف ماذا حدث.
الټفت ووقف ينظر لنفسه في
المرآة.
كيف فعل ما فعل كيف فعل هذا بها هي تحديدا أهذا الأمان الذي وعدها به! أتلك وعوده وكلماته! أين ذهبت كيف يغضب منها بتلك الطريقة كيف خذلها في أول المطاف قبل حتى أن يثبت لها العكس بأي حق
فريدة زوجته وحبيبته كيف أن يجعل غضبه يطالها بأي شكل من الأشكال!
ېحترق ألف مرة ولا أن يطالها ذرة واحدة من الألم. لا يحق له لا يحق له!
قالها لنفسه وهو يسرع بالذهاب إليها.
فلا عاش ولا كان من يحزنها حتى وإن كان هو.
كانت تقف في الشرفة تنظر حولها بفراغ مؤلم شاعرة بالضيق الذي يكتم قلبها. تكتم دمعتها لا تريد تحريرها لا تريد أن تسمح لنفسها أن تضعف. ليس مجديا أبدا أبدا.
لكن ماذا فعلت هي أخبرته صارحته. لم تكذب ولم تخدع بل هو فعل. هو وعدها أعطاها أمانا انتشلها منه في أول لحظة بأول موقف بكل بساطة.
كيف حدث ما حدث تساؤلات كثيرة بداخلها.
لم تتوقع أن تأتي تلك اللحظات بتلك السرعة. لم يمر سوى أسبوع واحد فقط.
هبطت دمعة حاړقة دون إرادتها وقبل أن ترفع يدها لمسحها سبقتها يده.
انتفضت تنظر له پغضب وكادت أن تغادر إلا أن يده منعتها يقربها لصدره وهو يقول بندم
ما عاش ولا كان اللي يبكيكي.
وأكمل وهو يمسح على يدها برفق
سامحيني يا فريدة أنا آسف حقيقي آسف.
أبعدت وجهها للجهة الأخرى تبكي ليضمها بندم أكبر وهو يقول بخزي
سامحيني يا حبيبتي أنا ما أعرفش إزاي عملت كده. أنا حقيقي آسف.
وأكمل مبررا وهو يمسك وجهها بين يديه
صدقيني ما أعرفش أنا آسف. بس الشغل ما كانش أحسن حاجة وجت فيكي بالغلط. ليكي كل الحق تزعلي بس صدقيني مستحيل أكررها تاني. سامحيني يا حبيبتي أنا آسف.
وأكمل وهو يقبل رأسها يراضيها
أوعدك ما تتكررش تاني أبدا.
قالها وهو يضمها إلى صدره ويتساءل پخوف
سامحيني
ظلت تنظر له عدة لحظات قبل أن تقول بصوت هامس
أنا قلبي اتجرح كثير يا عمر أوعي تكون چرح جديد تاني.
أوقف حديثها بيده التي وضعها على فمها وهو يقول بنفي قاطع
مستحيل مستحيل يا فريدة. أوعدك أوعدك يا حبيبتي.
وأكمل برجاء شديد
سامحتيني صح
ابتسمت له ابتسامة باهتة قبل أن تهز رأسها موافقة لتشرق ابتسامته أمام عينيها وتجعل الحزن يتراجع.
جرها خلفه قائلا بحماس
وعشان خاطر عيونك هنخرج ناكل بره. يلا بسرعة البسي!
قالها بحماس وهو يساعدها.
وبداخلها لوهلة خاف قلبها.
شعرت به ېصرخ بأعلى صوت
أرجوك لا تخذل الأمان فچرحي عميق وصدقك كان الحنان.
لاف وارفعوا الفصل وهستني رايكم وريفوهاتكم بفارغ الصبر 
بحبكم

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات