رواية عذرا لقد نفذ رصيدكم الفصل الاول حتى الفصل الثاني عشر بقلم الكاتبه فاطمه طه سلطان حصريه وجديده
سبب من الاسباب أنت سامعة وأي حد من الصيع صحابها هيجي يزورها ميدخلش البيت من أساسه حتى الأكل تأكله في أوضتها...
لم تفهم زينب الذي حدث ولكنها هزت رأيها بإيجاب متمتمة بتوتر من الأجواء المشحونة
-حاضر...
رحل محمد پغضب شديد بعدما أخذ الهاتف وكل شيء وذهب إلى غرفته..
بينما في الداخل ريناد كانت تبكي وتشهق بقوة بسبب ما تعرضت له طوال اليوم الغريب وذهابها إلى قسم الشرطة بتلك الطريقة غير أنها المرة الأولى التي يصفعها والدها بتلك الطريقة على العكس هو دوما حنون منذ ۏفاة والدتها عليها لكن على ما يبدو هذه الطريقة لم تفلح معها.....
في الوقت نفسه في أحدى المولات التجارية كانت جهاد تقوم بقياس الملابس في غرفة القياس تاركة حقيبتها وهاتفها مع صديقتها المقربة ميار التي تقف في الخارج...
-ألو..
وقبل أن يسمع الصوت كان سلامة يتحدث پغضب
-أنت فين يا ست هانم ما تباتي برا أحسن الساعة عشرة.....
عقبت ميار على حديثه بنبرة عادية
-أنا ميار صاحبتها جهاد جوا بتقيس الهدوم احنا خلاص ماشيين.
تمتم سلامة بفظاظة
-هو أنا متصل على موبايلك يعني بتردي ليه!.
-والله أنا لقيتك عمال ترن فقولت أرد عليك علشان متقلقش وبعدين أتكلم بأسلوب كويس.
جاءها صوت سلامة من الهاتف متحدثا بنبرة ساخرة
-معلش والله أنا بتكلم زي ما أنا عايز وتاني مرة مترديش على الموبايل بتاع جهاد لما أتصل..
ولم ينتظر أن تعقب على حديثه بل أغلق الهاتف في وجهها وفي الوقت نفسه أتت جهاد من الداخل وهي تحمل قطع الملابس متمتمة
تمتمت ميار ببساطة
-أبدا سلامة كان عمال يرن فروحت رديت عليه خۏفت يقلق عليكي والشبكة جوا وحشة فمشيت شوية كده وبعدين يعني مقولتيش أنك أنت وسلامة رجعتوا لبعض!..
هتفت جهاد بنبرة عادية
-معرفش ما أنا أول ما شوفتك كنتي عماله تحكي حوار عمتك وبنتها ومجتش فرصة أقولك وبعدين كنت هقولك أكيد...
-أنا بتكلم عادي يا جهاد مفيهاش حاجة براحتك المهم كلميه علشان هو متعصب جدا عقبال ما اخرج برا علشان الداتا تلقط وأطلب علشان نروح.
"بعد عودتها إلى المنزل"
كانت تضع الهاتف على أذنيها متحدثة پغضب
-أنت أصلا عمال تزعق ليه!.
جاءها صوته غاضبا هو الآخر من الهاتف
-راجعة البيت والساعة داخلة على (١) وعايزاني أسقف يعني ولا أعمل ايه والزفتة صاحبتك دي بترد على الموبايل ليه!.
تمتمت جهاد پغضب
-أنت لسه ملكش حكم عليا يا سلامة وبعدين أنا اتاخرت ڠصب عني لأني أصلا نزلت متأخر وأنت عارف وبعدين أنت شايل ميار وحاططها فوق دماغك ليه! وإيه الطريقة الزفت اللي كلمتها بيها دي!.
سمعت صوته يصيح
-اومال هحب فيها يعني! هي اللي المفروض متردش على الموبايل مدام شايفة اسمي.
هتفت جهاد بنبرة عادية ولا تجد أي مشكلة في الأمر
-مش كنت عمال ترن أكثر من مرة وهي مردتش من أول مرة وقالت أنها خاڤت تقلق عليا...
قاطعها سلامة بنبرة ساخرة
-مش ده موضوعنا أنا كنت متعصب اصلا بسبب تأخيرك ومكنش ينفع أصلا تنزلي من البيت الساعة سبعة....
تمتمت جهاد بانزعاج جلي
-أنت عايز تعمل فيها سي السيد وتقعد تتحكم فيا الكلام ده لما أكون في بيتك غير كده لا وألف لا وبعدين كان ضروري أنزل...
قاطع حديثها وهو يغمغم
-اه كان المفروض تنزلي علشان خناقة الشحرورة وعمتها واحنا مالنا بيها..
هتفت جهاد پجنون وضيق شديد
-سلامة متجيش وخلي الشبكة معاك علشان أنت مفيش فايدة فيك..
-لا هاجي وهتلبسي الشبكة أن مكنش بمزاجك هيكون ڠصب عنك والله ليكي روقة معايا لما نتجوز ليكي روقة..
-لا متجيش...
عقب سلامة على حديثها قبل أن يغلق المكالمة
-لا جاي.
سافر شقيقه عماد كالمتوقع ولا يعلم متى سوف يراه مرة أخرى وذهب للعيش في الفيلا الخاصة بعائلته برفقة رانيا التي جاءت معه مجبرة غير راضية أبدا على الأمر...
يقضى اليوم كله مع شقيقته تقريبا ربما لأنها الوحيدة التي تشاركه حزنه وتشعر بما يشعر بها ولأنها تمتلك من الشفافية ما لا يمتلكه أي شخص أخر الحديث بينه وبين أحلام شبه منقطع فهو لا يجيب على هاتفه إلا نادرا على الرغم من اتصالات اصدقائه واتصالات أحلام التي لا تتوقف أبدا ورسائلها الطويلة ولكنه غير مهتم بأي شيء......
نامت شقيقته نسمة بعدما شعر بارهاقها طوال اليوم التي قضته في البكاء ولأن قلبها لا يتحمل هذا كله حاول مواساتها قدر المستطاع وتهدئتها حتى نامت وترك قبله على رأسها ودثرها بالغطاء وكأنها طفلته وهي بالفعل كذلك طفلته وصغيرته...
ذهب إلى غرفة نومه التي أصبحت خاصة به وبزوجته ليجدها جالسة على الفراش تعبث في هاتفها بدل ملابسه ثم جاء وتحدث معها متمتما حاول أن يكون حديثه معها هادئا وهو يجلس بجانبها على الفراش..
-أنا راجع الشغل بعد بكرا.
ردت عليه بلامبالاة ونبرة مقتضبة
-كويس.
سألها جواد بنبرة عادية رغم أن يعرف أن الإجابة لن تروق له عند سماعها
-منزلتيش تتعشي ليه معانا!..
تمتمت رانيا بانزعاج جلي ولم تخلف توقعاته
-كده أنت عارف رأيي مش كفايا إني جاية مجبورة! عايز إيه مني تاني!.
استغفر جواد ربه ثم غمغم بنبرة منزعجة وهو يعتدل في جلسته قائلا بانفعال
-جرا إيه يا رانيا هو حد عملك حاجة تضايقك! هل حد لزمك بحاجة ولا طلبت منك تعملي أي حاجة أنت في حتة ونسمة في حتة ولا طلبت منك أي حاجة علشان تعيشيني في النكد ده و مش مقدرة اللي بمر بيه...
هتفت رانيا بضيق
-جواد متزعقش..
نهض من الفراش ثم غمغم بانزعاج
-يعني ټحرقي في دمي وطول النهار مبوزه في وشي وتردي عليا من تحت ضرسك وعايزاني اعملك إيه بجد! أنت مش طبيعية عايزة تعملي حوار وخلاص مش كفايا كنتي قاعدة على الغداء نظراتك لنسمة زي الزفت وهي بتحس أكتر منك على فكرة.........
قاطعته رانيا بسخرية وعتاب واضح
-ده بدل ما تشكرني يعني إني عملت اللي أنت عاوزه وجيت معاك!. اسيطر على تعبيرات وشي كمان!
تحدث جواد بأعصاب مشدودة وغاضبة
-اشكرك لما تكوني مريحاني على الأقل مش تكوني متكدرة ولا بتنزلي تأكلي ولا غيره ومحسساني اني ضاغط عليكي ومخليكي تعملي اللي فوق طاقتك وأنت النسمة مش بتشيليها من الأرض دي أول مرة في حياتي من ساعة ما اتجوزتك أطلب منك حاجة دايما بتعملي اللي على مزاجك وبس....
كادت أن تتحدث ليغمغم جواد بنبرة قاطعة
-يا تقعدي هنا باحترامك وتعرفي أن ده الوضع اللي هنستمر عليه وإني مش هسيب أختي يا ترجعي شقتك لوحدك اقعدي ولما افضالك أبقى اجيلك ده أخر كلام عندي..
تمتمت رانيا بتهكم
-ده نظام قلب ترابيزة علشان توزعني وتروح تتجوز السنيورة بتاعتك مش كده وتجيبها هنا...
ضحك جواد رغما عنه ساخرا منها ثم غمغم
-أنا ولا بقيت طايقك يا رانيا ولا طايق غيرك ومتقلقيش أنا مش ناوي اجيب حد غريب اقعده مع اختي اما اللي بنت عمها ومتربية معانا قاعدة مش قادرة تستحمل يومين ومحدش طلب منها تعمل حاجة أصلا غير أنها تتعامل بضمير وانسانية فسقف توقعاتي في الغريب مفرقش كتير عنك...
ذهبت إلى الفراش ودثرت نفسها بالغطاء متمتمة
-لو سمحت انا عايزة أنام ومش عايزة اقضي يومي كله في الخناق علشان عندي اجتماع الصبح لو حابب كمل خناق لوحدك...
هتف جواد قبل أن يرحل
-وأنا معنديش كلام أقوله يا تقعدي بأدبك يا تمشي يا رانيا....
بعد عودته من العشاء وجلوسه لوقت طويل في منزل عائلة زهران عاد إلى منزله والغريب أن والدته التي تنام مبكرا كعادتها كانت مستيقظة وفي انتظاره على الأغلب.....
أغلق دياب الباب وأقترب منها بعدما خلع حذائه متحدثا
-مساء الخير يا ماما عاملة إيه!..
-الحمدلله إيه موبايلك مقفول ليه!
كانت تلك الكلمات التي قالتها حسنية "والدته" مما جعل دياب يأتي ويجلس على المقعد هاتفا ببساطة
-فصل شحن ونسيت اشحنه واتلهيت في كذا حاجة...
عقدت حسنية ساعديها ثم غمغمت بنبرة ذات معنى
-فصل شحن ولا قافله علشان متردش على ليلى.
هنا اتضحت الرؤية مما جعل دياب يتحدث بنبرة غاضبة
-يعني حضرتك بقا قاعدة مستنياني علشان كده! واضح أن الهانم اتصلت بيكي وقعدت تشتكي ما هو ده اللي هي فالحة فيه.
تمتمت حسنية ببساطة وهدوء
-يا ابني البت صغيرة متبقاش حمقي كده وقدرها وهي عملت إيه لده كله يعني! ما طبيعي تزعل إنك سيبت شغلك..
قاطع دياب والدته بنبرة منفعلة
-تزعل لما أكون سيبت الشغل بمزاجي مش اطردت منه بسبب اللي ما تتسمى دي تزعل لما يكون خطيبها قاعد في البيت مبلطج ومش بيتشغل ومش طافح المرار علشان نتجوز...
قالت حسنية بنبرة لينة
-أهدى يا ابني كده احنا بنتكلم مع بعض وهي زعلانة والله ومڼهارة علشان أنت مبتردش عليها وبعدين دي ليلي حبيبتك اللي بقالها ثلاث سنين وأكتر موافقة على ظروفك ومكملة معاك ومستنياك علشان بتحبك....
قاطع دياب والدته للمرة الثانية وهو يتمتم پغضب جامح
-اللي بيحب حد مبيجيش عليه مبيقعدش يلومه كل دقيقة رغم أنه مش مقصر في أي حاجة وعامل اللي عليه وزيادة مبيقعدش يشيله الهم والمرار.....
-أكيد مش قصدها هي بس اتصرفت غلط وأنت عارفها عبيطة في كلامها.
هتف دياب بنبرة مخټنقة وهو ينظر إلى والدته
-دي مكنتش أول مرة لما سيبنا بعض أول مرة برضو كان بسبب كده لما قعدنا ثلاث شهور مفركشين كان بسبب كلامها وهي وعدتني أنها هتتغير وأنه مش قصدها دي ظروفي ومش هغيرها ومش هروح أسرق علشان أخلص بدري وأتجوزها وأنا عمري ما خبيت عليها ظروفي وعيشتها في وهم وقعدت أقول ياما هنا ياما هناك لا هي عارفة كل حاجة من الأول...
تمتمت حسنية بانزعاج واضح
-وأخرتها إيه ما طول ما أنت مطنشها مش هتوصلوا لحل لازم تقعد كده وتتكلم معاها و رد عليها...
تحدث دياب بنبرة منزعجة
-أنا مش عايز ارد عليها مش علشان مش عايز اسمع كلامها بس لا أنا بحميها من لساني والقرف اللي ممكن أطلعه عليها ما أنا مش هفضل كابت نفسي وبسمع منها بس لا هرد عليها ردود مش هتعجبها الأسبوع الجاي هكلم أبوها وأروح أقعد معاهم في البيت وهو واحد اتنين تلاتة مش عاجبها ظروفي خلاص كل واحد يروح لحاله....
هتفت حسنية بعتاب لم تستطع كبحه
-من الأول قولنا بلاش ليلى مش عيب فيها علشان بس أبوها ملهوش كلمة وأمها هي اللي ممشية البيت وممشية ليلى بس اللي كان يشفع عندي أنها بتحبك وأنت بتحبها وكنت مصمم عليها.
ابتلعت ريقها ثم استرسلت حديثها موضحة موقفها نرة أخرى
-ومش معنى إني كنت معترضة من الأول علشان الموضوع ده إني هسمح أنك تظلم بنات الناس لو طبعها مش ماشي معاك خلاص فضها سيرة مئة ألف خطوبة تتفشكل ولا جوازة تبوظ......
صمت دياب ولم يعقب لتهتف حسنية قبل أن تنهض وتتوجه صوب غرفتها
-أنا يوم الخميس هبات عند خالتك وهرجع يوم السبت أبقى متتاخرش برا علشان اختك متبقاش لوحدها في البيت..
-تباتي ليه عندها! من امته ما أنت علطول بتروحي زيارة وبترجعي!..
حاولت حسنية قول أي شيء كاذبة
-خالتك تعبانة شوية ووحشتني وأنا مبروحش عندها كتير..
تجلس أحلام في المنزل وتضع الهاتف على الطاولة وتجعله يستند على الزجاجة لأنها تتحدث مكالمة فيديو مع شقيقها وهي تتناول الطعام بعدما عادت من عملها..
تحدث طارق وهو ينظر لها وهو الآخر في منزله
-إيه البت هدير نايمة ولا إيه!.
هتفت أحلام بعدما أخذت ملعقة من الأرز
-اه نامت علشان صاحية من بدري أوي وكان وراها درسين بعد المدرسة.
تمتم طارق وهو يتحدث معها باهتمام كعادته كل يوم
-في حاجة نقصاكم الفلوس بتكفي اللي ببعتها!.
-أيوة متقلقش...
رد عليها طارق بهدوء
-أي حاجة تعوزها قولولي علطول..
-حاضر.
سألها طارق بفضول
-أشرف مش بيجي خالص ولا بيتصل بيكم!.
هتفت أحلام بلا مبالاة
-لا مجاش من ساعة ما جه في رمضان بس ومش بيتصل البت هدير من وقت للتاني بتكلمه مع إني معرفش بتتنيل تكلمه على إيه هو بيسأل فينا ولا معبرنا..
قاطعها طارق بنبرة رزينة
-ملكيش دعوة يا أحلام وسبيها براحتها حتى لو هو مش بيكلمكم متدخليش مدام هي حابة تكلمه سبيها يمكن ربنا يهديه في يوم..
ردت أحلام بانزعاج
-يهديه بقا ولا لا هو من ساعة أمك كده دلدول لمراته..
تمتم طارق پاختناق رغم أن حديثها صحيح نوعا ما
-احترمي نفسك يا أحلام مهما كان هو أخوكي الكبير خليكي في نفسك وفي أختك وبس وخلينا في موضوعنا.
أخذت قطعة من الدجاج تناولتها أمامه وهي تسأله باستغراب وهي تضيق عيناها
-موضوع إيه ده!.
رد طارق عليها ساخرا
-أنت بتفقدي الذاكرة فجأة يا دكتورة ولا إيه! موضوع عبد الرحمن مش قولتلك فكري الواد محترم ومتربي وجارنا وعنده شقة وإمكانياته كويسة و...
قاطعت أحلام الحديث بنبرة منزعجة
-إمكانياته مش كويسة معقولة أي حد بيتحوز لازم يكون بيتشغل ويكون معاه شقة ده مش انبهار يعني وبعدين أصلا ده خريج تجارة وشغال كاشير...
صحح طارق لها الحديث بنبرة مكتومة
- شغال محاسب أول كاشير إيه!...
لم تهتم أحلام وهي تخبره
-محاسب أول ولا كاشير كلها نفس الشيء مختلفناش كتير أنا دكتورة يا طارق يعني بعد السنين دي كلها وبعد الدراسة والماستر اللي بعمله وبعد تعبك ومصاريفك عليا عايزني اتجوز محاسب!!.
تمتم طارق بنبرة متهكمة
-انزلي من على المسرح يا دكتورة احنا بندور على شريك حياة وعلى راجل مش بناقش رسالة ماجستير ولا بنختار حد نعمل معاه مستشفى احنا بنختار واحد تتجوزيه يعني راجل يعتمد عليه ويقدر يفتح بيت وراجل محترم وبيصلي راجل يقدر يعاملك بالمعروف مش بنشوف شهادة تخرجه وبعدين ده محاسب يعني خريج جامعة زيه زيك..
لا تدري لما شعرت أحلام بأنها ربما جرحته دون أن