رواية لخيطيطا الفصل الأول والثاني والثالث والرابع بقلم عبد الرحمن الرداد حصريه وجديده
أنا عندي عملية تسليم ممنوعات كمان يومين هتكسبني دهب تشكر يا أخ
ثم الټفت إلى أصدقائه وردد بجدية
- يلا بينا مش هنا تعالوا نسهر في حتة تانية
بالفعل رحلوا وتنفس هو الصعداء قبل أن ينظر إليهم ويقول بجدية
- ياريت تقوموا تتحركوا وتمشوا من هنا المرة دي عرفت اتصرف المرة الجاية مضمنش أيه اللي ممكن يحصل
رفع فادي حاجبيه وقال بإعتراض
إتسعت حدقتاه پصدمة وهز رأسه وهو يقول پغضب
- دمهم خفيف! يبني أنت مش غيران على أختك متعصبنيش وقوم أتحرك من هنا أنا رجعت علشان أنا اللي جايبكم هنا لكن خليك احمش من كدا لو عايز تمشي بأختك في الشارع لأن بجمالها ده مش هتنجوا من كلاب الشوارع
الټفت واستعد للرحيل لكنه توقف بسبب سؤال حور التي قالت بحزن
الټفت ونظر إليها وهو يقول بأسف
- زي ما قولت مش هقدر أنا آسف
الټفت مرة أخرى ورحل قبل أن يتحدث أحد منهما
الفصل الثاني
عبد الرحمن الرداد
مرت عدة أيام فكر فيهم كثيرا في مساعدتهم بهذا الأمر لكنه وضع حياته ومستقبله أمام عينه حتى لا يتغلب حماسه ورغبته عليهم كان شاردا طوال الوقت وتعجب من عدم اتصالهم به مرة أخرى فقرر محادثة صديقه كريم بالأمر وبالفعل اتفق معه أن يلتقيا في مقهى مساء هذا اليوم جاء الوقت ودلف إلى الداخل ليجده بإنتظاره فجلس بعدما طلب مشروب لهما تقدم كريم وسند بمرفيقه على المنضدة وهو يقول بجدية
فرك فروة رأسه بتردد قبل أن يجيبه بهدوء
- أحمد مش هيفهم حاجة من اللي هقولها أنا اختارت اقولك أنت واشاركك اللي عرفته علشان أنت أكتر حد مهتم بالخيال والفانتازيا وبتعشق حاجة اسمها أفلام مارفيل فهتفهمني بسرعة
- أيه ياعم الكلام الكبير ده تكونش هتناقشني في فيلم مش فاهمه! وربنا مچنون وتعملها
ابستم وهز رأسه بالنفي قبل أن يرفع إصبعه قائلا
- هقولك بس بشرط متقاطعنيش وتصدقني وتالت حاجة متفتكرنيش مچنون لأني عاقل هااا
- ياعم مش هفتكرك مچنون بس احكيلي أنا اتشوقت كدا
عاد بظهره إلى الخلف ونظر إلى نقطة بالفراغ قبل أن يقص ما حدث معه خلال الأيام الماضية وسط انتباه كريم الذي كان متحمسا كثيرا لهذا الأمر وانهى الأول حديثه قائلا
- أنت بتقول اليوم هنا بسنة عندهم صح! يعني لو روحت وقعدت هناك شهر بساعتين هنا ولو قولنا إنك خرجت بدري وروحت 6 ساعات يعني 3 شهور هناك كافين إنك تدرب وتنمي قوتك وتواجه رماد ده وتهزمه وترجع وهتلاقي نفسك في نفس اليوم وبكدا محدش هيقلق عليك ومش هتضيع وقت مذاكرة ولا وقت كتابة! وهتبقى كويس إن شاء الله بس هتاخدني معاك
رفع عبدالرحمن إحدى حاجبيه وقال بدهشة
- اخدك معايا! هو أنا طالع رحلة وبعدين مش لما أوافق هروح ولا لا يااربي أنا هتجنن لو فعلا كل ده حقيقة ممكن أروح وأرجع في نفس اليوم اقولهم في البيت طالع رحلة واسافر وارجعلهم في نفس اليوم عادي مش عارف محتار ومتردد سيبني اقلبها في دماغي النهاردة وبعدين أشوف
بالفعل عاد إلى منزله مرة أخرى وقضى ليلته كاملة في التفكير بالأمر حتى أتخذ قراره النهائي وأمسك بهاتفه في تمام السادسة صباحا ونقر على زر الاتصال وانتظر لثوان حتى أجابه فادي الذي قال مسرعا
- يااه 8 سنين علشان تفكر وتقرر تساعدنا!
رفع إحدى حاجبيه وهو يقول بإعتراض
- 8 سنين أيه هم 8 أيام بس واحسب بأيام أرضي مش أيام أرضكم وبعدين احمد ربنا أصلا إني فكرت واتصلت أنا قررت بس مش هاجي لوحدي صاحبي كريم هيجي معايا وكل حاجة تتم في خلال شهرين أو 3 شهور من وقت أرضكم دي شروطي عاجباكم أهلا وسهلا مش عاجب
قاطعه وهو يقول بلهفة وموافقة
- لا طبعا عاجبنا شوف أنت هتقرر تسافر معانا امتى واحنا جاهزين
ضحك وقال مازحا
- أسافر امتى محسسني إني مسافر شرم أو الساحل ده كوكب تاني سميها اسم تاني غير سفر بقى المهم طمني على حور ياترا كام واحد عاها الأيام اللي فاتت
ضحك واجابه بمرح
- محدش مش بنتحرك من الاوضة بتاعتنا اللي في الفندق
- طيب كويس هشوف الوقت واقولك هنسافر أمتى اشطا
جاءه الرد المتحمس منه
- اشطا
أنهى معه المكالمة واتجه إلى الكلية وقضى يومه كاملا وأخبر كريم بموافقته على السفر معه ثم عاد إلى المنزل ومهد لوالديه بأنه سيذهب لرحلة مع صديقه كريم يوم الجمعة القادم والذي يكون بعد يومين فوافقا وبدأ هو بتجهيز كل شئ استعدادا لتلك الرحلة الخيالية والتي لم يكن يتوقع حدوثها في يوم ما مضى يومين واستيقظ عبدالرحمن فجر اليوم الثالث وأدى صلاة الفجر مع والده في المسجد ثم أنطلق في طريقه استقل المترو ونزل بمحطة "الشهداء" فوجد صديقه كريم بإنتظاره وعلى وجهه الحماس الشديد فاصطحبه للخارج وبحث بعينه عن فادي وشقيقته فهو أخبرهما بمكان الالتقاء مرت نصف ساعة حتى حضروا فقال عبدالرحمن بعدم رضا
- على فكرة احنا واقفين بقالنا أكتر من أسبوع!
ضحك فادي بصوت مرتفع وقال مازحا
- مش قولت نتعامل بوقت أرضكم! دلوقتي بقت اسبوع
الټفت بتلقائية فوجد صديقه كريم ينظر إلى حور بشرود ولم يبعد بصره من عليها فضبه بخفة على رأسه وسحبه من لياقة قميصه وهو يقول
- متبصلهاش كدا! على فكرة أخوها دمه حامي أوي وممكن يقتلك
إتسعت حدقتيه پخوف وتراجع وهو يقول
- مقصدش والله بس أول مرة اشوف بنت بالجمال ده! هي البنات عندهم كلهم كدا أنا اتحمست أكتر للرحلة دي والله
ضربه على رأسه مرة أخرى بخفة وقال بجدية
- بقولك أيه إحنا رايحين نهزم رماد وننقذ كوكبهم مش رايحين نشقط ركز بقى وشوف هتختار قوة أيه قبل ما نسافر علشان القوة اللي هتفكر فيها هي اللي هتجيلك
فكر قليلا ثم أجابه بحماس
- ايرون مان! عايز ابقى ايرون مان
قطب جبينه بتعجب ثم قال بإعتراض
- يبني ايرون مان معندوش قوة خارقة دي البدلة بتاعته بس وبعدين أنا اللي هفهمك يعني
فكر قليلا ورفع رأسه وهو يقول بسرعة وحماس شديد
- ثور عايز أبقى ثور
هنا تدخل فادي وقال بدهشة
- عايز تبقى ثور ليه أنت مش عاجبك إنك بني آدم ولا أيه
أسرع كريم وصحح له
- لا لا مش ثور اللي هو تور! أنا أقصد واحد من أبطال مارفيل أسمه ثور بيشيل شاكوش كدا وبيبقى عليه