الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية لخيطيطا الفصل الأول والثاني والثالث والرابع بقلم عبد الرحمن الرداد حصريه وجديده

انت في الصفحة 6 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

برق كدا هتشوف لما اتحول ليه
قاطع عبدالرحمن حديثهم وصاح بصوت مرتفع
- كفاية رغي وخلونا نخلص علشان نلحق نرجع في نفس اليوم يا إما هرجع في كلامي والله
أسرع فادي وقال بسرعة شديدة
- لا مترجعش في كلامك إحنا جاهزين عايزين بس مكان فاضي علشان محدش يلاحظ فيه وجودنا والبوابة اللي هتتفتح
فكر للحظات في هذا الأمر قبل أن يقول بجدية
- هنوقف تاي ونطلع على الأهرامات هناك هنلاقي حتت فاضية كتير ده المكان اللي في دماغي حاليا
بالفعل نفذوا تلك الخطة ووصلوا إلى الاهرامات دلفوا إلى الداخل وساروا مسافة طويلة حتى ابتعدوا عن أنظار الجميع وهنا نطق عبدالرحمن
- بعدنا عن كل الناس أهو أيه الخطوة التانية
فتح فادي حقيبته التي كان يضعها على كتفه وهو يقول
- استنى هقولك
وأثناء ذلك نظرت حور إليه وقالت بإبتسامة
- شكرا علشان وافقت تساعدنا أنا قولت إن قلبك طيب ومش هتسيبنا
إبتسم بتلقائية وهو يقول بهدوء
- لا أبدا مش مستاهلة شكر ربنا يستر بس ونرجع بخير هو اخوكي بيطلع أيه من الشنطة
أشارت إلى منتصف الدائرة التي يقفون بها وقالت
- لازم علشان بوابة السفر تفضل ثابتة لغاية ما نخش فيها كلنا يبقى فيه سائل مش بيتدمج مع المياه وجبنا معانا ازازة زيت علشان ده يحصل
هز رأسه بتفهم ونظر إلى فادي الذي انخفض وسكب زجاجة الزيت بأكملها على الرمال ثم اعتدل ونظر الى عبدالرحمن قائلا
- دلوقتي دورك أنت وصاحبك كريم لازم تفكروا إنكم عايزين تسافروا وبما إننا معاكم يعني حد من الأرض اللي انتوا عايزين تسافروا ليها فالبوابة هتتفتح وأول ما تتفتح نخش كلنا فيها بسرعة لأنها بتقعد عشر ثواني بس تمام
هز رأسه بالإيجاب وتحمس هو وصديقه كريم لهذا الأمر هل سيتحقق الخيال هل سيسافر إلى أرض أخرى كما كتب في روايته أسئلة كثيرة دارت بباله وقرر كتابة رواية عن تلك الرحلة لكن عند عودته سالما هو وصديقه فكر في السفر وكذلك كريم وكما قال فادي بدأ ثقب في الهواء يتسع أكثر فأكثر وسط صدمة الإثنان معا الأمر حقيقي!! فاقوا من شرودهم على صوت فادي المرتفع
- يلا معندناش وقت
بالفعل دلفوا جميعا إلى هذا الثقب وبقى عبدالرحمن الذي نظر خلفه بحزن وكأنه يودع أرضه وكوكبه ثم الټفت ودلف إلى هذا الثقب الذي غلق بمجرد دخوله
ثوان مرت عليهم كالساعات قابلتهم دوامات كثيرة وكأنهم في اللاشئ لكنهم في النهاية وجدوا نفسهم على الأرض الأخرى فرك عبدالرحمن عينيه بتعب وكذلك صديقه كريم قبل أن يرفع رأسه ويرى المكان من حوله تفاجئ بما رأته عينيه حيث كان المكان من حولهم كالخيال كانت العربات تطير في الهواء وبشكل مكثف وكانت المباني ضخمة للغاية وذات شكل رائع تحرك بهدوء وهو يلتف وينظر حوله بعدم تصديق أيعقل أن أحلام الطفولة بوجود تلك المباني والعربات الطائرة تتحقق الأن هل ما تراه عينيه الأن حقيقة
تحرك ونظرات الإعجاب والدهشة لم يفارقا وجهه وكذلك كريم الذي أتجه إليه وهزه برفق قائلا
- عبدو! عبدو! ياعم
انتبه لوجوده فأجابه قائلا
- أيه يبني
نظر إلى الأعلى وقال پصدمة
- أنت شايف اللي أنا شايفه ده هي العربيات بتطير ولا أنا منمتش كويس
رفع هو الآخر بصره وهو ينظر بعدم تصديق
- شكلي منمتش كويس أنا كمان ممكن نكون بنحلم وأحنا أصلا لسة مصحيناش ولا اتقابلنا أصلا!
رفع كريم إحدى حاجبيه وقال بتفكير
- تصدق ممكن! طيب استنى كدا اضبك أشوف هتصحى من النوم ولا لا
هز عبدالرحمن رأسه ونظر إليه قائلا
- طيب أضب
أبعد يده ولكمه بقوة في وجهه مما جعله ېصرخ پتألم وهو يقول
- ااااه
اقترب منه بقلق وهو يحاول الاطمئنان عليه
- عبدو أنت كويس! مقصدش والله أنا قصدي اصحيك من النوم
نظر إليه وقال پغضب وتوعد
- تصحيني من النوم ولا تطيرلي طقم سناني يا متخلف اااه يا وشي
تدخل فادي الذي اقترب منهم وقال بجدية
- اهدوا يا جدعان انتوا مش بتحلموا دي حقيقة فعلا إحنا دلوقتي على أرضي واقدر اقولكم مرحبا بكم على كوكبي المتواضع
أشار عبدو إلى الأعلى وقال مازحا
- ده متواضع أنا حاسس انى دخلت فيلم كارتون أيه ده أنا بقول نفس الجملة اللي قالها بطل نوفيلا اوجاست! لا بس فعلا أنا عايش الموقف دلوقتي!
ضحكت حور التي اقتربت منهم هي الأخرى ورددت
- اللي بتفكر فيه ده اسمه سبق رؤية أكيد تسمع عنه بالنسبة ليكم دي حاجة صعب تصديقها لكن بالنسبة لينا دي حاجة عادية ويلا بقى كفاية كلام خلونا نروح علشان نستريح من السفر أنتوا مش تعبانين
هز عبدو رأسه بتعب شديد قبل أن يقول بتعجب واضح
- فعلا أنا حاسس إن عضم جسمي كله بيوجعني وهلكان مع إن السفر مخدش دقيقة
وضع كريم يده على كتفه وأكد على ما قاله
- فعلا أنا حاسس بنفس التعب ده غريبة
هز فادي رأسه وشرح الأمر لهما قائلا
- لازم يحصل كدا لأن السفر بين كوكبين متعب جدا أنتوا شايفينه دقيقة لكن اكنه ساعات ولازم فعلا نستريح وبعدين بليل نصحى ونشوف كل حاجة
ضغط على ساعة بيده ونظر إلى الأعلى فطارت سيارة بإتجاههم ووقفت أمامهم مباشرة مما دفع عبدو لأن يقول متسائلا
- أيه العربية دي أنت دوست على الساعة وجابتها!
إبتسم واجابه وهو ينظر إلى السيارة
- دي زي اوبر عندكم كدا بدوس على الساعة دي وبطلب عربية وبتيجي في نفس الثانية يلا هتوصلنا للبيت
وقبل أن يتحرك أمسك بذراعه وهو يقول بدهشة
- البيت أيه رماد هيعرف إنك رجعت وممكن المرة دي يقتلك مش ينفيك
هز رأسه بالنفي واجابه بهدوء
- مش هيعرف إننا رجعنا إحنا هنبقى في البيت وهو مش هيعرف ولا هيدور أصلا لأن مينفعش حد يرجع من النفي زي ما هو معتقد وبالتالي مش بيدور ويشوف هل حد من اللي نفاه رجع تاني ولا لا يعني إحنا في أمان متقلقش
استقلوا جميعهم السيارة التي طارت بهم واوصلتهم إلى مبنى ضخم للغاية وترجلوا منها وهم ينظرون حولهم بإعجاب شديد وكذلك فادي الذي ردد بسعادة
- ياااه بعيد عن أرضي بقالي اكتر من 20 سنة مش مصدق اني رجعت أخيرا
نظر كريم إلى المبنى المرتفع وذو التيم الجذاب والمميز وقال بتساؤل
- البيت ده كله بتاعك يا فادي! أنت غني بقى على كدا
إبتسم واجابه بهدوء
- عندنا البيت الضخم اللي أنت شايفه ده عادي فيه بيوت ومباني عملاقة في نص المدينة هبقى افجكم عليها لكن دي يعتبر بيوت الناس العادية اللي زينا
رفع عبدو إحدى حاجبيه بإعجاب وهو يقول بمرح
- ومين هيحتاج بيت اضخم وأروع من ده! ده ولا بيت الاحلام
هز كريم رأسه وهو يرمق المبنى الضخم وقال
- عندك حق يلا بس نريح وننام شوية وبعدين نصحى نلف شوية ونتعرف على الكوكب الجميل ده
وافقه الجميع واتجهوا إلى الداخل وكان المكان اجمل بكثير مما توقعوا سيطرت الدهشة والإعجاب عليهم إلى أن قادهم فادي إلى غرفتهم التي كانت ضخمة وشبهت الفيلا في وسعها وجمالها فتح لهم الباب وقال بإبتسامة
- دي اوضتكم وفيها سريرين
دلف الإثنان إلى الداخل ونظروا إلى المكان پصدمة وإعجاب قبل أن يقول عبدو مازحا
- اوضة أيه ياعم دي

انت في الصفحة 6 من 15 صفحات