رواية لخيطيطا الفصل الأول والثاني والثالث والرابع بقلم عبد الرحمن الرداد حصريه وجديده
أكبر من شقتنا
هز الأول رأسه وقال بجدية
- فعلا عندكم المباني والشقق صغيرة جامد وفضلنا فترة عقبال ما اتعودت أنا وحور عليها يلا عندكم حمامين خشوا خدوا شاور محترم كدا وناموا
وقبل أن يرحل أوقفه عبدو قائلا
- خد هنا استنى عندكم هنا انترنت وهل اقدر اتصل بأهلي من هنا ولا مينفعش!
الټفت مرة أخرى ونظر إليه قبل أن يجيبه بإبتسامة
هز رأسه بتفهم وقال بجدية
- أيوة فاهم وأكيد مش هينفع اتصل بيهم لأن مفيش أبراج شبكات تخص الارض بتاعتي يعني كدا أنا منعزل عن الكوكب بتاعي بكل الاشكال صح
- بالظبط زي ما قولت كدا وبعدين متقلقش انت الاسبوع هنا بنص ساعة على ارضكم والشهر بساعتين يعني انت بالنسبالهم متأخرتش ولا غيبت اصلا
حرك رأسه بتفهم وقال
- تمام تسلم يا فادي تقدر تتكل على الله
رحل فادي وتحرك الإثنان بسعادة في جميع أرجاء الغرفة قبل أن يردد كريم بسعادة
- أيه رأيك كل اسبوع مثلا نخف ساعة ونيجي هنا نقعد أسبوعين ولا تقولي مصيف ولا خروجة
- ان شاء الله نخلص بس من عم رماد اللي محدش يعرفله ملامح ده وبعدين نفكر في اللي بتقوله ده
ألقى هو الآخر جسده على السرير وردد بسعادة
- اشطا أنا فكرت في ثور زي ما قولتلك بس مش حاسس بأي قوة ولا إني انسان خارق
اعتدل عبدو وقال ضاحكا
- إنسان خارق! استنى مش دلوقتي فادي قالي القوة بتظهر بعد 24 ساعة يعني على بكرا كدا تبتدي تظهر
رحل كريم بينما أسرع عبدو ودس يده بجيب بنطاله ليحضر هاتفه ثم ولج إلى التطبيق الذي يقوم بكتابه الروايات عليه وفتح صفحة جديدة وهو يقول لنفسه بسعادة
- عايز اول حاجة اعملها بعد ما ارجع انزل بوست اروج للرواية الخيالية الجديدة أكتب ايه
فكر قليلا إلى أن لمعت عيناه وكتب مسرعا
رواية
قريبا
عبدالرحمن الرداد
أنهى كتابة هذه الكلمات التشويقية وابتسم وهو يقول لنفسه
- حلو كدا البوست ده هنزله أول ما ارجع من الرحلة ودلوقتي أقوم أخد شاور علشان أنام
بالفعل أنهى حمامه ثم ارتدى ملابس وجدها في خزانة الملابس التي كانت بالغرفة وألقى بجسده على السرير ليغرق في نوم عميق
- تسلم ايدك
جلست هي الأخرى بجواره وارتشفت من الكوب الخاص بها قبل أن تقول بجدية
- تفتكر عبدو وكريم هيخلصونا من شړ رماد وهيقدروا ينقذونا!
اختفت إبتسامته ونظر إلى نقطة أمامه بالفراغ وهو يجيبها
- قوة رماد شديدة أوي وكل قوى الأرض مقدرتش تهزمه خاېف عبدو وكريم ميقدروش يهزموه خاېف يبقى وجود رماد أمر واقع لازم نقبل بيه قوته اضعاف القوة اللي ذكرها عبدو في روايته وسرعته أضعاف إحنا هنعمل اللي علينا بس لازم تدريب شديد للأتنين سواء عبدو أو كريم وبالذات عبدو لأن هو اللي هيبقى عنده نفس قوته وهو اللي في ايده هزيمته
حركت رأسها بشرود قبل أن ترتشف مرة أخرى من كوبها وتقول
- ربنا يستر هم هيصحوا من النوم امتى
رفع إحدى حاجبيه وقال بتردد
- حسب اللي شوفناه من البشر على الأرض الأولى فهم نومهم من 6 ل 8 ساعات واللي بيزود بيبقى اخره 12 ساعة! رخمين أوي في حوار النوم ده وبيضيعوا وقت جامد ممكن يعملوا فيه أي حاجة تفيدهم
اعترضت على جملته الأخيرة ورددت بهدوء
- ده نظامهم وهم مخلوقين كدا وعرفت إن لو مناموش هيتأذوا وعدم النوم بيرهقهم وبيأثر على قدرتهم في الشغل ف زي ما إحنا معندناش حاجة في قاموسنا اسمها نوم هم عندهم النوم ده جزء من حياتهم سيبهم براحتهم خالص لغاية ما يشبعوا نوم علشان لما يصحوا يبقوا قادرين ومركزين مع كل كلمة وأي خطة هنحطها
هز رأسه بالإيجاب وأمسك بهاتفه الشفاف قبل أن يقول
- عايز أبلغ ماني إن إحنا قدرنا نرجع بس لو استعملت شبكة الإتصال رماد هيعرف إننا رجعنا وهيوصلنا في أقل من ثانية
تركت الكوب من يدها وسحبت هاتفه من يده والقته بعيدا وهي تقول
- أنسى الموبايلات دي خالص لما هم يصحوا هننزل نشتريلهم موبايلات زي بتاعتنا علشان يقدرو يتواصلوا معانا ونجيب معاهم موبايلات جديدة لينا
هز رأسه بالإيجاب وعاد برأسه إلى الخلف ليريحها قليلا
بعد مرور وقت طويل حرك رأسه بأريحية قبل أن يفتح عينيه بهدوء ويرى الغرفة من حوله نهض من مكانه ثم فرد ذراعيه في الهواء وردد بإبتسامة
- ياااه أيه الراحة دي الواحد منامش كدا من ساعة ما اتولد السرير حلو بغباء بس غريبة مش بيناموا وعندهم سرير! ابقى أسأل فادي في الحوار ده بعدين اصحي الاهبل ده الأول
وقف واقترب من سرير صديقه كريم ليجده غارقا في النوم فابتسم عندما حضرت فكرة شيطانية إلى باله ونظر حوله بحثا عن شئ يساعده فوجد عصا صغيرة سوداء على الكومود فامسكها بهدوء وهو يحاول معرفة ما هذا الشئ لكنه بمجرد أن حرك يده على جانب العصا صعدت النيران من طرفها ابتسم بسعادة وظل يكرر تلك الحركة مرارا وتكرارا وغير خطته حرك يده على جانب العصا وقربها من وجه كريم ثم صړخ بصوت مرتفع ومخيف
- البيت بيولع يا كريم البيييت بيولع!
فاق من نومه وهو ېصرخ بفزع
- عاااا الحقني الڼار وصلت للسرير عندي المطااافي
ألقى عبدو العصا من يده وسقط على الأرض من شدة الضحك وسط ذهول وخوف كريم الذي أدرك أن هذا مقلب من صديقه فرفع صوته پغضب
- والله حرام اللي عملته ده أنا قطعت خلف!
لم تهدأ ضحكاته بل زادت أكثر وأكثر فتابع هو بعدم رضا
- بتضحك! أنا قلبي كان هيقف وأنت بتضحك ماشي يا عبدو وربنا لأردهالك
هدأ ضحكه تدريجيا واقترب منه وهو يقول
- خلاص متزعلش بس أنا شوفت الولاعة العجيبة دي من هنا والشيطان لعب في دماغي من هنا خلاص بقى متتقمصش وقوم خلينا نشوف هنعمل أيه متعرفش احنا نايمين من امتى
هز رأسه بالنفي وهو يجيبه
- لا معرفش تعالى نخرج نشوف فادي ونسأله نمنا أد أيه أنا حاسس إني نايم من سنة
هز عبدو رأسه بالإيجاب وردد بتأكيد
- وأنا بردو نومة أهل الكهف
خرجا الإثنان معا وتجولوا في المبني الضخم حتى نزلوا إلى الأسفل فوجدوا حور التي رحبت بهم
- اهلا اهلا نورتوا بتقولوا أيه عندكم في الأرض بتاعتكم!
رفع عبدو أحد حاجبيه واجابها
- بنقول صباح الخير
إبتسمت ورددت بصوت هادئ
- صباح الخير
اتسعت إبتسامة