رواية لخيطيطا الفصل الأول والثاني والثالث والرابع بقلم عبد الرحمن الرداد حصريه وجديده
عبدو وهو يجيبها
- صباح العسل
فضربه كريم بخفة في كتفه وهو يقول
- مش بتقول أخوها حمش! متعاكسهاش
انخفض وهمس پغضب
- ملكش دعوة أنت حمش مع أي حد غيري وخليك في حالك
دفعه بخفة وهو يقول بمرح
- خلاص ياعم أنا هخرج أشوف رزقي برا اها صحيح إحنا نايمين بقالنا أد أيه! النهار لسة طالع
أتى صوت فادي الذي نزل من الأعلى
- نايمين بقالكم 24 ساعة بالظبط يعني بقالكم يوم بالظبط علشان كدا النهار طالع
- يوم
تحرك فادي وجلس بجوار شقيقته وهو يقول بجدية
- ايوة شكلكم منمتوش بقالكم زمن
جلس كريم هو الآخر وردد بحزن
- عندك حق الكلية عاملة معانا الصح ومش بنعرف ننام الكوكب بتاعكم ده مريح جدا للنوم
نظر عبدو إليهم بذهول وصاح بصوت مرتفع
- انتوا هتقعدوا! مفيش وقت عايزين نشوف هنعمل أيه وهنحط الخطة ازاي وبعدين المفروض القوة تظهر بعد يوم وادينا بقالنا يوم اهو مش حاسس بأي فرق ليه
- متستعجلش اطلعوا خدوا دش محترم كدا وغيروا هدومكم هتلاقوا دولاب فيه هدوم جديدة وهدوم خروج وكل حاجة خلصوا ويلا بينا هننزل نشتري موبايلات غير اللي معاكم دي علشان نقدر نتواصل مع بعض وهنجيب شوية حاجات كمان علشان يساعدونا
لم يتكلم أحد وصعد الإثنان معا إلى الأعلى ودلف كل منهم إلى حمام مختلف وبعد ساعة نزلوا إلى الأسفل وهم يرتدون ملابسهم وردد كريم بجدية
انطلقوا جميعا إلى محل تجاري ضخم لبيع الأجهزة الكهربائية والهواتف الذكية وذهبوا عن طريق سيارة طائرة ك التي اوصلتهم إلى المنزل بالأمس أقترب عبدو من فادي وردد بقلق
- هنشتري إزاي إحنا مش معانا ولا مليم ما هو أكيد عملتكم مش زي عملتنا!
إبتسم فادي وردد بحماس
- متقلقش أرخص حاجة هنا في كوكبنا الاجهزة الحديثة والموبايلات لأن مفيش أكتر من التكنولوجيا هنا زي ما أنت شايف وأيوة العملات مختلفة هنا بيبقى معانا كارت زي الكريديت كارد عندكم كدا بس ده بيبقى في كل تعاملاتنا بيبقى فيه نقاط مش رصيد يعني مثلا الموبايل بنقطتين والطماطم بربع نقطة وهكذا
- إحنا دخلنا مسلسل النهاية ولا ايه بجد نقط وانت على كدا مش خاېف لنفضيلك الكارت ده باللي هنشتريه!
رفع حاجبيه وردد بتحدي
- مش هتعرف تخلصه عندك هنا 20 مليون نقطة زي ما قولتلك بنشتغل في اليوم 12 ساعة وكل ساعة بيبقى عليها 100 نقطة يعني في اليوم 1200 نقطة
رفع حاجبيه بإعجاب وهو يقول بحماس شديد
تحرك فادي وهو يجيبه بتشويق
- أي حاجة شايفها خيال فهي هنا حقيقة الخيال أصبح واقع وحقيقة
تابع عبدو بتلقائية
- وعندما يصبح الخيال حقيقة يجب أن ندرك أن الکاړثة قريبة
توقف فادي ونظر إليه بتعجب وهو يقول خائڤا
- کاړثة أيه اللي قريبة
- متقلقش ياعم كدا أصل أنا حطيت اقتباس تشويقي لروايتي الخيالية الجديدة وأنت قولت أول جملة فتلقائي لقيتني بردد باقي الجملة أنت خواف أوي على فكرة
تابع تحركه معه وهو يقول بتوتر
- اللي شوفته يخلي الواحد ېخاف من أي حاجة خلينا نجيب الحاجات اللي عايزينها وبعدين هبقى احكيلكم كل حاجة
هز رأسه بتفهم وبدأ في البحث عن هاتف مميز له وقطع تركيزه صوت كريم الذي قال بتعجب
- كلهم شفافين أيه الفرق أصلا أختار على أساس أيه!
نظر عبدو إلى الهواتف مرة أخرى وقال بمرح
- أنت بتسألني أنا لا وكل موبايل بسعر مختلف تحس إنهم بيقولوا أيوة إحنا مختلفين ايش عرفكم انتوا
ضحك الإثنان بصوت مرتفع قبل أن تحضر حور وتقول بتساؤل
- أيه شايفاكم مسخسخين من الضحك اختارتم موبايل ولا لسة
أشار كريم إلى الهواتف وردد مازحا
- الصراحة محتارين نختار أيه كلهم أجمل من بعض
وتعالت ضحكهما مرة أخرى فنظرت إليهما بتعجب وانتظرتهم حتى يكفوا عن الضحك ولاحظوا هما نظراتها فتوقفوا عن الضحك وقال عبدو بتساؤل
- معلش أيه الاختلاف أصلا كلهم زي بعض وكل موبايل بسعر مختلف!
اقتربت من المكان الزجاجي الذي يتم عرض فيه الهواتف ورددت بإبتسامة
- هم فعلا كلهم زي بعض مفيش ماركات مختلفة زي عندكم هنا كلهم واحد بس الاختلاف في المميزات فيه موبايل بيبقى زايد عليه ميزة زي إنه يسمحلك تكلم أي حد فيديو بتقنية الهولوجرام وموبايل تاني عليه الميزة دي وميزة تانية وهي مثلا وضع الطيران وده بتفعل وضع الطيران والموبايل بيفضل ثابت في مكانه في الهواء بيفضل ثابت مكان ما بتسيبه
رفع الإثنان حاجبيهما بإعجاب وردد عبدو
- أهو ده وضع الطيران اللي بحق وحقيقي مش اللي بيضحكوا علينا بيه في الأرض بتاعتنا
هز كريم رأسه وقال بحماس
- أنا عايز واحد فيه الميزة دي حلوة أوي الواحد يلعب بيها لما يكون زهقان
ثم نظر إلى عبدو وردد بتساؤل
- متأكد إننا جايين ڼموت رماد مش نلعب
أجابه ضاحكا
- إحنا بشكلنا وطريقتنا دي هنموته من الضحك
ثم نظر إلى حور وردد بإبتسامة
- خليهم اتنين فيهم ميزة الطيران بصي اختاريلنا على زوقك واحنا هنروح نشوف الشرايح انتوا عندكم هنا شبكات أيه وايه أحسن شبكة بتعمل عروض
قطبت جبينها بتعجب وهي تقول متسائلة
- شرايح أيه مش فاهماكم
فرك فروة رأسه ليفكر كيف سيشرح لها الأمر وابتسم على الفور وهو يقول
- فادي لما اتصل بيا على أرضنا مش احتاج يحط شريحة في الموبايل
هزت رأسها بتفهم واسرعت لتشرح له
- اها فهمت لا هنا مفيش شبكات أو شرايح زي عندكم هنا شبكة واحدة بس ومش بتحتاج شريحة لأنها بتبتقى متركبة أصلا في الموبايل يعني أول ما تشغله تقدر تتصل بأي حد
ردد كريم بتفهم
اااه فهمت كدا أحسن أكتر حاجة بټعصبني أصلا لما اشتري موبايل جديد هو إني أركب الشريحة
مضوا أكثر من ساعة حتى اشترى كل منهم هاتف وخرجوا من هذا المحل إستعدادا للعودة لكن اوقفهم عبدو قائلا
- لحظة بس اشغل الكاميرا السيلفي إزاي
اقتربت حور منه وشرحت إليه كيف يقوم بتشغيلها
- بص هتخش على الدايرة دي هتلاقي شكل العدسة ده دوس عليه هيجيبلك الكاميرا وعن طريق السهمين دول تقدر تشغل الكاميرا الأمامية
إبتسم وشكرها قبل أن يقترب من كريم ويقول
- بص للكاميرا ياض هنتصور
إبتسم الإثنان والتقطوا عدة صور واخبرهم بأن يقتربوا ليلتقط صورة تذكارية لهم جميعا انتهوا من التقاط الصور وصاح كريم بصوت مرتفع
- أنا عصافير بطني بتصوصو جعان يا بشړ
اقترب فادي وردد بجدية
- هنروح مطعم نتعشى قبل ما نروح
وبالفعل ذهبوا إلى المطعم وجلسوا على منضدة واحدة قبل أن يضغط فادي على شاشة صغيرة في منتصف المنضدة رفع بصره ونظر إليهم قائلا
- هتاكلوا أيه
أجابه كريم بتساؤل
- اطلبلنا أنت إحنا منعرفش أيه هي اكلاتكم!
هز رأسه بالنفي وقال بتوضيح
- لا الأكل هنا زي الأكل عندكم بالظبط وبنفس المسمى
إبتسم عبدو وردد بحماس
- حيث كدا بقى اطلبلنا كباب ولو فيه شاورما هات وطبعا متنساش التحلية بسبوسة كنافة أنت ودماغك اها كنت هنسى لو عندكم