رواية لخيطيطا الفصل الأول والثاني والثالث والرابع بقلم عبد الرحمن الرداد حصريه وجديده
بيبسي في الكوكب ده متنساهوش بردو
ضحك فادي بصوت مرتفع واردف
- مسمهوش هنا بيبسي إسمه مياة غازية سوداء
- سوداء سوداء متنساهاش بردو
انتهوا من تناول الطعام وانتهى هذا الوقت الممتع الذي فيه تقربوا من بعضهم أكثر وتعرفوا على هذا المكان أكثر ثم عادوا إلى المنزل مرة أخرى
جلس كل منهم على مقعد قطني مريح وقبل أن يتحدث أحد منهم ارتفع صوت مزمار في كل الشوارع والمدينة كان صوت مرتفع ومزعج فنهض عبدو بقلق من مكانه وهو يقول بتساؤل
وقفت حور التي تبدلت تعابير وجهها للخوف والقلق واجابته
- ده رماد!
الفصل الثالث
اقترب بسرعة شديدة من النافذة لكي يرى رماد الذي اخافهم هكذا لكن قبل أن ينظر أوقفه فادي الذي قال بجدية
- لا استنى!
ثم ضغط على زر واغلق أضواء المبنى بأكمله قبل أن يتابع اعتراضه
- رماد عارف إننا منفيين ولو لاحظ حد في البيت هتبقى کاړثة
- متخافش انا هقفل الستارة خالص وهبص من نقطة من وراها يعني عمره ما هياخد باله أنا عايز أشوفه على أرض الواقع لازم أشوفه علشان أعرف هحارب مين وعدوي ده شكله أيه
وافق فادي بتردد ونفذ عبدو ما قاله ونظر بطريقة لا تكشفه وفجأة مر طيف باللون الأصفر بسرعة شديدة حتى أنه لم يلاحظه واتسعت حدقتيه بتعجب عندما تفاجئ بهذه السرعة التي يراها لأول مرة بدون مسلسل أو رواية حقيقية على أرض الواقع!
- الثانية اللي عدى فيها قدام عينك دي بيقدر فيها يبص في كل الاتجاهات ويعرف كل حاجة مش بس سرعة في الحركة لا سرعة في أداء كل الوظايف سرعة في القراءة سرعة في الكتابة سرعة في الكلام سرعة في المراقبة
اقترب عبدو منه مرة أخرى وردد بتساؤل
- والقوة اللي المفروض تظهر بعد 24 ساعة ملهاش أثر ليه!
- فعلا ظهور القوى الخارقة عليهم اتأخر أوي!
حرك فادي رأسه بتفهم واقترب من جهاز الكمبيوتر الخاص به وضغط على عدة أزرار وهو يقول
- كل مبنى بيبقى فيه جهاز يقدر يمنع أي حد يستخدم قوته علشان محدش يستخدم قوته بشكل خاطئ أنا وانتوا نايمين فضلت شغال على الجهاز ده وعرفت وظيفته يعني بدل ما يمنع الطاقة اللي في المكان يطلع أشعة عادية علشان لو حد جرب قوته هنا ميوصلش انذار بقوة غريبة ل رماد الاشعة العادية دي هتعمل الأشعة اللي الجهاز المركزي بيبعتها علشان يشوف فيه قوى غريبة ولا لا ودلوقتي انا شغلت الجهاز تقدروا تجربوا قوتكم!
- اللي يشوفك وأنت ذكي وبتشرح دلوقتي ميشوفكش في المقطم والعيال بيعاكسوا اختك وانت قاعد تضحك يا كيس الجوافة أنت
ضحك فادي وردد بتلقائية
- والله دمهم خفيف أنت ظلمتهم
اتسعت حدقتيه پصدمة وردد بعدم تصديق
- يابني انت شالوا الشهامة والرجولة من عندك وحطوا مكانها مخلل بيعاكسوا اختك وبيشتموك وانت بتضحك! بس متعصبنيش ولا ټحرق دمي علشان ماأسيبش كريم عليك
- مالك يا صاحبي الواد ده ضايقك في حاجة
ضحك عبدو وسحبه من جواره بهدوء وهو يقول
- لا يا كبير محدش يقدر
دفعه بخفة والتقط أنفاسه إستعدادا لإظهار قوته نفخ بقوة وركض في المكان لكن ركضه كان طبيعيا فوقف ونظر إلى نفسه بتعجب لم يستسلم وحاول إظهار قوته وهو يصدر اصواتا عديدة فضحك كريم بصوت مرتفع
- أيه يابني أنت عندك إمساك!
توقف عن إصدار تلك الأصوات ونظر إلى نفسه بإحباط قبل أن يقول بحزن
- مفيش أي قوة! مش حاسس بأي تغير
نهض فادي من مكانه وردد بقلق وهو ينظر إلى كريم قائلا
- طيب جرب أنت كدا يا كريم
انتقلت الأنظار إلى كريم الذي تنفس بهدوء ورفع يده اليمنى في الهواء بثقة فصعقه برق باللون الابيض قبل أن تظهر مطرقة ضخمة بيده فنظر إليها پصدمة ونظر إلى هيأته التي تبدلت وصاح بسعادة
- أيه ده أنا اتحولت! أنا بقيت ثور! يا عبدو أنا بقيت ثووور
أقترب منه پصدمه وهو يحاول تصديق ما رأته عينيه لمس المطرقة التي كانت بيده وقال بعدم تصديق
- مستحيل انت تور فعلا قصدي ثور القوة جتلك إزاي! أنت مهكر الكوكب ده ولا أيه
رفع كتفيه وقال بتلقائية
- عملت نفس حركات ثور ولقيت إحساس غريب إحساس بالقوة وإني أقدر أشيل بيت بحاله
اقتربت حور من عبدو ورددت بجدية
- جرب تاني يا عبدو أكيد القوة هتظهر لكن أنت مش عارف تحضرها
- أحضر أيه هو أنا بحضر عفريت! وبعدين منا حاولت لكن فعلا مفيش حاجة أنا اتغشيت ولا أيه
أقترب منه فادي ونظر إليه بنظرة فاحصة قبل أن يمسك بأذنه ويشدها بقوة فصړخ الأول وقال بعدم رضا
- اااه أيه ياعم سيب ودني مش عارف من ساعة ما شوفتني وأنت طمعان في وداني يسطا لو ينفع أقولك اتفضلها هقولك بس دي وداني يعني
ضحك فادي ورفع يده وهو يقول بتوضيح
- لا مقصدش بس الودان بيبقى فيها مصر القوة لو مظهرتش بشد الودن كدا فبتظهر علطول
- اها فهمت يعني شدة الودن زي عضعضة الحجارة عندنا كدا
قام بإبعاده وحاول إظهار قوته مرة أخرى لكن دون جدوى فقال بإستسلام وحزن
- مفيش حاجة للأسف كان نفسي اساعدكم بس واضح إن مفيش نصيب بعد اذنكم
تركهم واتجه إلى الأعلى فأسرع كريم إليه ليهدئ من غضبه وحزنه فأوقفته حور قائلة
- خليك انت أنا هطلع أكلمه واهديه
تردد في تركها لكنه في النهاية هز رأسه بالإيجاب فتحركت إلى الأعلى واتجهت إلى غرفته فوجدته ينظر من النافذة بشرود اقتربت منه حتى وقفت بجواره ونظرت إلى حيث ينظر هو قبل ان تقول
- على فكرة المفروض إحنا اللي نزعل مش أنت!
نظر إليها نظرة سريعة ثم عاد بنظره إلى حيث كان ينظر منذ لحظات وهو يقول
- أنا مزعلتش بس حطيت أمل على حاجة ومتحققتش وده ضايقني حطيت أمل أساعد الناس دي وانقذهم من رماد ومش بس كدا أنا حطيت أمل بعد ما كل ده يخلص أكتب عنه وأعرف الناس كلها إن فيه كوكب غير كوكبنا وفيه بشړ غيرنا فيه حياة على كوكب تاني كنت عايز أعرفهم إن الخيال ده هو الحقيقة بعينها وبعد كل ده مفيش صدقيني أنا كان نفسي اساعدكم بس حاولت ومعرفتش
رسمت إبتسامة خفيفة على ثغرها ورددت بهدوء
- يكفيني محاولتك غيرك مكانش هياخد خطوة المحاولة دي أصلا أنت عارف بابا وماما ماتوا على أيد رماد بابا كان عنده قوة خارقة زي ما بتقولوا عندكم كدا سوبرمان وماما كانت نفس القوة بتاعته ودي حاجة نادرة جدا لما تحصل إن اتنين يكون عندهم نفس القوة وقفوا قصاد رماد وكانوا هيغلبوه هم أكتر حد طول مواجهته مع رماد وكان الكوكب كله حاطط أمل عليهم لكن في لحظة لقيتهم في الأرض قولت هيقوموا زي ما قاموا قبل كدا وهيهزموه لكن محدش منهم قام! جريت عليهم زي المچنونة وأنا