رواية الحصان والبيدق الفصل الرابع عشر بقلم الكاتبه الكبيره والمتألقه ناهد خالد
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
رواية الحصان والبيدق الفصل الرابع عشر بقلم الكاتبه الكبيره والمتألقه ناهد خالد
الفصل الرابع عشر فتيات بائسات ٦
إن وضعت كرامتك أسفل قدم الآخرين ليس لك الحق أن تشتكي
فتح باب غرفته وقد نوى استدراجها في الحديث بشكل غير مباشر ليعرف سرها الغامض الجديد هي عبارة عن مخزن اسرار لا ينتهي وكلما ظن انه قد فرغ يكتشف ان ما زال في جعبتها الكثير اغلق الباب خلفه ورفع انظاره باحثا عنها وهو ياخذ خطواته داخل الغرفه لتثبت قدميه محلها وكذلك انظاره نحو نقطه معينه في الغرفه او بالادق نحو شخص بعينه والذي لم يكن سواها فقد فاجأته بما لم يتوقع بعدما سبقته للأعلى حين عودتهما من الخارج لتغير ثيابها وتأخر هو بالأسفل قليلا يتابع الرسائل والمكالمات التي فاتته على هاتفه لتستغل هي الفرصة وقررت فعل ما انتوته أمس فالأمر لن يأتي سوى هكذا فجأه دون ترتيب مسبق ودون انتظار منه
ولكنه لم يستمع لها فاقترب الخطوه الفاصله ورفعها من ذراعيها لتصبح واقفه في مواجهته وقد اضطرت الى ترك الهاتف لكنها ظلت منكسة الرأس والتوتر انتاب كل خليه في جسدها الآن فاستمعت الى صوته يقول بنبره غريبه عليها لم تسمعها منه من قبل لكنها خرجت محمله بمشاعر كثيره استطاعت ان تصل اليها
هل لها أن تبكي الآن ليس تاثرا بقدر ما هو توتر وارتباك غير طبيعي كأنها تتمنى لو تنشق الارض وتبتلعها كما يقولون في مثل هذه المواقف ابتلعت ريقها بصعوبه بالغه وضمت شفتيها بارتباك وفجأه نطق لسانها
شكرا ربنا يخليك
استنكر جملتها حتى انها اخرجته من الهاله التي كان فيها ليغمض عيناه بنفاذ صبر وهو يردد من بين اسنانه
نظرت له باحتجاج وهي تسأله
اومال ارد اقول ايه يعني
فتح عيناه يطلعها بجديه بحته وهو يجيبها
انا بكلمك بجد ما ترديش اسمعي وبس ما ترديش في حاجه اسهل من كده
اغتاظت من اسلوبه لتضيق عيناها پحده وهي تقول
طب ما تبطل انت كلامك اللي بيحرجني ده احسن في حاجه اسهل من كده
انا معاكي شوفت العجب عمري في حياتي ما سمعت عن بنت پتكره الكلام الحلو
فركت كفيها بتوتر ناظره لاسفل مبررة
ما قلتش اني بكرهه بتوتر وما بعرفش ارد وفي الاخر ردي ما بيعجبكش
لانت نبرته وهو يكوب وجهها بين كفيه ليجعلها تنظر له مردفا بنبرته الحنونه التي اعتادت عليها
ما انت لو سمعتي وسكتي واحده واحده هتتعلمي مني وتعرفي تردي و تقولي كلام حلو