رواية غربة_نائية امل_الحياة يمنى_عفيف الجزء السادس عشر والسابع والثامن والتاسع عشر والعشرون والاخير حصريه وجديده
سجد عالارض وصار يشم التراب ... والباقي دمعوا عيونهم وقت شافوا يزن بهالمنظر...
رفع راسه ببطء وقت سمع صوت نادى باسمه..
يزن ...
هالصوت مو غريب عليه ... تفاجأ بوالده واقف فوق راسه وعيونه مليانين دموع .. وكل دمعة عم تحكي ألف حكاية وحكاية ...
حضنه وصار يبكي .. لأول مرة بشوفوا يزن القوي الشجاع عم يبكي ...
يزن سامحني بابا سامحني بترجاك.. تأخرت عليكم.. بس رجعت بفضل دعواتكم إلي .. إرضى علي ..ارضى علي
فجأة صارت زحمة حواليهم .. والناس تتقاتل لتوصل إلهم .. منهم الإعلاميين ومنهم الصحفيين ومنهم أهالي الشباب والصبايا اللي غرقوا ... ومن بينهم مسؤول من المطار ...
احتاروا الشباب كيف رح يطلعوا من هالعلقة...
يزن شباب سامحوني بس رح أوخد ندى ونمشي مع أبي عالبيت .. وبعد كم يوم مروا علي.. عنوان بيتي صار معكم .. خلونا على تواصل..
ندى أهلا وسهلا بتشرفونا... يلا بالإذن...
علياء الله معكم ..
مشيوا يزن وندى مع أبو يزن ...
وبقيوا الشباب واقفين ومحتارين كيف يطلعوا من الزحمة اللي حواليهم..
وسام وين مهند... ما شفته بعد مانزل من الباص
حمدي ههههه يطعمك الحجة والناس راجعة ... أجا أخوه من شوي وأخده .. بس يمكن ما انتبهتوا لإنه الأصوات صاخبة كتير ...
وسام ماتنسوا... خليكم كلكن موجودين عالساعة ١ الظهر ... بنشوف بعض وبنوخد أرقام بعض ... يلا باي ...
تفهموا الوضع وراح كل واحد على بيته .. وصاروا متل العجينة عبين ما طلعوا من الزحمة..
غربة_نائية
امل_الحياة
يمنى_عفيف
بعد ساعة ونص كان كل واحد ببيته .. بين أهله وناسه ... كلهم مبسوطين وفرحانين ... إلا مهند .. قاعد عم يبكي بحضن إمه بعد سماعه خبر ۏفاة أبوه بعد ما سمع بخبر فقدان الطيارة..
إم مهند طول بالك يا ابني .. والله حرقتلي قلبي ..
مهند أنا السبب .. بسببي أنا ماټ أبي ...
هادي طول بالك يا أخي ... إنت مالك دخل بالموضوع .. عمره خلص .. هاي إرادة ربنا ...
هادي غريبة لك أخي من خمس سنين مابتحكي غير فصحة .. شو اللي غيرك
مهند قصة طويلة بعدين بحكيلكم..
إم هادي يلا ابني قوم كل وبعدين احكيلنا شو صار معكم
مهند والله بعد هالخبر ما عاد اللي نفس آكل شي ..
وبالحارة الشعبية تحديدا ببيت إم حمدي....
ما لحق حمدي يدق الباب إلا كان الباب مفتوح وإمه وأخته واقفين قدامه...
سميحة كيفك أخي .. اشتقتلك ياضرسان وين هالغيبة...
ابتسم حمدي وركض حضڼ إمه وبوس إيديها.. وبعدها حضڼ أخته وبوسها...
إم حمدي ليش ضعفان إمي .. قالب عنصك .. جوعان حبيبي
حمدي إي والله يا إمي مېت من الجوع .. ومشتهي طبخاتك والأكلات اللي بتعمليها من تحت دياتك..
إم حمدي لك ريت الجوع لعدوينك ياتقبرني... أدخل عالبيت .. خمس دقايق بكون الأكل جاهز ..
علياء وصلت على بيتها ودموعها معبيين عيونها.. ماسكة إيد بنتها وواقفة عباب البيت ..
طيب كيف رح أدخل عالبيت ... المفتاح ضاع بالطيارة ... وجوال مامعي لحتى أتصل بحدا...و لورا وصلتني وراحت... ومصاري مامعي أحكي مكالمة من الشارع ... طيب شو الحل .. يعني معقول نبقى بالشارع أنا وهالبنت ... الرب يسامحك يا أبو كنز... ليش رحت وتركتنا..
تفاجأت بصوت من وراها الحمد لله عسلامتك يابنتي...
تطلعت وراها واختل توازنها من الصدمة بابا .. ماما... اشتقتلكم كتييير
إم علياء حبيبتي يابنتي لاتبكي .. لو تعرفي شو تعذبنا وشو زعلنا وقت عرفنا بفقدان الطائرة اللي كنت مسافرة فيها ..
ركضت علياء حضنت إمها وبوستها.. وبعدها ركضت لأبوها بوستله إديه وهي تترجاه يسامحها..
علياء بابا بترجاك سامحني يا بابا... والله ندمت .. ندمت كتير لان ماسمعت كلامكم... اندمت لان حطيت راسك بالأرض وهربت وتزوجت بدون إرادتك ... بس ماندمت عزواجي من أبو كنز ... بابا هاي حياتي وأنا حرة فيها .. بترجاك سامحني
أبو علياء مستحيل أسامحك .. أنا ماكنت بدي آجي .. بس إمك أصرت علي آجي معها ... أنا متبري منك....
علياء لأ يابابا ماتكمل... شو ماصار أنا ببقى بنتك ..
أبو علياء بتنسي إني أبوك...
تركها ومشي ... وبقيت إم علياء واقفة معها ...
إم علياء طولي بالك بنتي وبكفي بكي .. أبوك عم يكابر مو أكتر .. بتعرفي إنه من وقت فقدان أثر الطيارة لليوم وهو حابس حاله بغرفته ومو راضي يحكي مع حدا .. ومن شوي وقت حكيتله إنه شفتك بالتلفزيون ابتسم وفرح .. ووقت عرف إنه جاية لعندك أجا معي بدون تردد .. يعني فترة وبتعدي... ورح يرجع متل قبل ويتقبل الوضع ...
علياء إن شاء الله... بعرفك على حفيدتك كنز ...
إم علياء شو حلوة .. الرب يحميها .. يلا بنتي إمشي معي عالبيت ... وبكرة بنجيب مصلح يغيرلك قفل باب بيتك ويفتحلك الباب ...
وببيت إم حسني ....
استقبلوها لسيلينا أحلى استقبال ... وتفاجأت بالبيت مزين بالورد والبلالين... وإم حسني وسينار محضرين سفرة كبيرة من أشهى الاكلات والطبخات ...
سيلينا ليش هيك معزبين حالكم ... لك شوفتكم بتسوى الدنيا..
سينار وهي حاضنتها والله لو بعرف أزلغط مابقول لأ ..
إم حسني لعيونك أنا بزلغط... ولللللللليشششش
ابتسموا بفرح وقعدوا ياكلوا وهمه مو عاطيين فرحتهم لحدا... وسينار عم تتطلع بسيلينا وهي مو مصدقة إنه أختها رجعت سالمة ...
وصلوا وسام وماريا على بيتهم .. بدلوا تيابهم ليروحوا عند أهلهم .... بس فاجأهم جرس الباب ... فرحوا وقت شافوا أهلهم وإخواتهم عالباب ... سلموا عليهم وطلبوا اكل جاهز ليتعشو كلهم سوا ...
إم ماريا ياقلبي يا بنتي شو اشتقتلك... والله صفيوا دموعي وأنا أبكي عليك... فكرتك مت
إم وسام والله يا ابني قلبي انحرق عليك .. بعيد الشړ عن قلبك يا إمي...
وسام خلص يا جماعة طولوا بالكم ... ليكنا قدامكم مافينا شي والحمد لله...
ماريا إي والله الحمد لله إحنا بخير وهدا المهم ...
إم وسام إنتو بخير من دعواتي يابنتي ... والله كل يوم كنت أدعيلكم..
إم ماريا لاتخليني أضحك ... كنت كل يوم تقعدي تبكي وتقولي الله يرحمك يا وسام مالحقت أفرح فيك يا عيوني.. يعني باختصار كنت تدعيله بالرحمة ..
إم وسام وإنت شو عرفك شو كنت أدعيله بيني وبين حالي..
ربيع خلصنا يا جماعة.. كرمال اللي بتحبوهم اسكتوا وغيرولنا هالسيرة .. يعني كل ما اجتمعتوا بدكم تتقاتلوا..
أبو وسام إي والله .. صحيح أخي أبو ماريا ... طالبك بشغلة وبتمنى ماتردني خايب ...
أبو ماريا ولو .. تفضل ياغالي ... وإن شاء الله طلبك مجاب ..
أبو وسام بما إنه وسام وماريا رجعوا بخير وسلامة .. حابب تكون الفرحة تنتين ... وباختصار طالب إيد المحروسة بنتك ريحان لإبني ربيع على سنة الله ورسوله ...
أبو ماريا والنعم منكم ..