رواية الجريئه والۏحش الفصل التاسع بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
بصمت بالغ وهو يحاول تمالك أعصابه
هو فقط غاضب من تذكره لحديثها ذلك اليوم بخصوص الز واج من رجل متز وج...لم ېصرخ بها عن قصد فأعصابه تلفت تماما فدائما كان يتميز بالهدوء والبرودولكن منذ معرفته بنغم ولم يعد يعلم للهدوء طريق...يظن أنه بمجرد إمتلاكها وتصبح بين ي ديه سيهدأ وهذا هو ما يحاول الوصول إليه
توقف أمام كافيه بعيد عن ضوضاء المدينة
مسك كفها بخاصته وهم يدخلون إلي الكافية
وهو يعقد العزيمة علي تحديد موعد زوا جهم اليوم فهو لم يعد يطيق ذلك الوضع
جلسوا علي طاولة بعيدة عن الأنظار
وطلب فارس من النادل فنجان قهوة له وعصير فراولة لنغم فهو يعلم أنها تعشقه
بادرت نغم بالحديث وهي تقول له متسائلة
-مالك يا فارس في حاجة مضيقاك
-فارس إحنا لسه مكملناش مع بعض شهر!!!
خرجت تلك الكلمات من نغم مستنكرة لحديثه
رد عليها بهدوء حاول التحلي به حتي يقنعها
-أنا مش بتاع خروجات والكلام بتاع المراهقين ده يا نغم ومبحبش حاجة تقيدني وأنا حاسس إني متقيد معاكي عاوزك أكتر من كده
إحمر وجهها من الخجل فمغزي كلامه وصل إليها...فبقيت صامتة لم ترد علي حديثه الجرئ من وجهة نظرها..فهو صريح أكثر من الازم ولا يهمه أحد
-هنكتب الكتاب بعد أسبوع يا نغم مفيش إعتراض وهنعيش في الشقة اللي إنتي قاعدة فيها أظن كل حاجة جاهزة
نظرت له بذهول لما يقوله وأردفت بتعجب
-إيه يا فارس اللي إنت بتقوله ده إزاي يعني هنتجوز بعد إسبوع!!!...مش لازم الأول تعرفني علي أهلك وتشوفهم هيوافقوا ولا لاء
-أنا كل أهلي مسافرين مفيش حد موجود في مصر غير أحمد أخويا يا نغم
-وإزاي هتتجوز من غير ما تعرفهم
-لاء طبعا هعرفهم بس هما صعب ينزلوا لأن في شغل هناك ماسكينه وعشان كده بما إن
أهلي مش موجودين وإنت أهلك متوفيين
هنكتب الكتاب في البيت هجيب زين صحبي وأحمد أخويا شهود وبعدها نسافر شهر عسل في أي مكان تختاريه
يتزو جون هكذا...اه لغبائك يا نغم فالجميع
لديهم أهل يتقدم الشاب لهم ويوافقون عليه بعد أن يمولون عليه شروطهمأما أنت فمن لديكي حتي يجلس معه
بدأت الدموع تتجمع بعيناها وصدرها يلتوي من الألم النفسي الذي تلقاه بهذه اللحظة
فبأسعد لحظات حياتها تجلس وحدها أمامه
شعر فارس بها وما يجول بخاطرها فمد
-عشان خاطري بلاش دموع...عارف إنك زعلانة وكان نفسك حد من أهلك يبقي معاكي في اللحظة دي بس صدقيني يا نغم والله العظيم لأكون كل أهلك وعمري ما هستغل النقطة دي لصالحي أبدا..هكون أنا أبوكي وأخوكي وأمك كمان لو عاوزة
ختم حديثه بمزاح
فضحكت من وسط دموعها علي مزحته وهي تقول له
-بس أنا مينفعش أتجوز من غير ما إياد يبقي موجود
-وسي إياد ده فين وأنا أروحله
-من وقت سافرنا مكلمنيش بس لقيته باعتلي رسالة علي الواتس بيقولي إنه طالع مع صحابه معسكر لمدة شهر والمكان اللي فيه مفيهوش شبكة من إمبارح وأنا بحاول أكلمه بس الشبكة مبتجمعش فعلا
أخذ شهيق حتي لا يتعصب عليها من ذكرها لهذا الإياد والحديث عليه بكل تلك الأريحية
كما لو كان من ضمن عائلتها....إهدأ عندما تصيح ملكك تحكم بها مثل ما تريدوقتنا ستستطيع إبعادها عنه
قال لها بصوت رجولي حاسم
-يجي بالسلامة يا نغم ملناش دعوة أنا حددت خلاص إن كتب الكتاب بعد إسبوع
جاءت نغم لترد عليه بالرفض قاطعها فارس وهو يقول لها بحدة
-ما خلاص يا نغم في إيه...لو مش عاوزة الجوازة قولي من غير لف ودوران
ردت عليه نغم سريعا نافية لحديثه قائلة
-لاء طبعا والله مش قصدي..كل الحكاية إني متوترة شويةوالموضوع بيتطور بسرعة أوي
-مفيش أجمل من السرعة يا ماسة
رددت نغم خلفه الكلمه بإستغراب
-ماسة!!
أماء لها برأسه وهو يقول بشجن
-من أول لحظة شوفتك فيها وأنا شبهتك بالماس..نفس لمعانه ونعومتهشفافة زيه بالظبط كل اللي جواكي بيبان في عنيكي
إبتسمت نغم إبتسامة رقيقة لكلامه الذي يفعل بها أشياء لا تعد ولا تحصي ...تشعر بفراشات تحلق بمعدتها من حديثه..
تذوب به وبحديثه الناعم الذي يتغلغل بداخلها
تحب هذا الشعور الذي يغمرها عند مجالسته
تشعر بالأمان والدفئ...رجل بحضرته قادر علي زعزعت مبادئها وقرارتهارجل تحب معاشرته
-سرحتي في إيه يا ماسة
-كلامك بيوترني مبعرفش أرد
-ما هو ده المطلوب يا حبيبي
ثم أستكمل حديثه وهو يقول لها
-متجيش الشركة تاني عشان تلحقي تجهزي نفسك وتعملي حاجات العرايس دي
ردت نغم علي حديثه بإحراج شديد وهي تنظر للأسف غير قادرة لرفع بصرها تجاهه قائلة
-فارس إسكت بقي
قهقه فارس بشدة وهو يضع يده علي فمه
كعلامة علي صمته
يتبع