رواية الجريئه والۏحش الفصل التاسع بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده
بإستنكار
-إحترم نفسك ده أبوك ده سيد الرجالة
يجلسون ملتفين حول السفرة يتناولون غدائهم
مجتمعين لأول مرة منذ زمن طويل
يوجد ضوضاء في الغرفة وحديث دائر بين كل واحد من الموجودين..فلين وسارة بوادى وأحمد ومالك بوادى أخر..وجده وأبيه يتحدثون عن العمل وهو يدير معهم الحديث
نظر فارس لأبيه قائلا بتساؤل
-أمال أمي فين
-تعبانة شوية فنامت
فرد الأخر قائلا بإستغراب
-تعبانة عندها إيه!!..كانت حلوة الصبح
قام إبراهيم من علي الكرسي وهو يقول بصوت عالي متهربا قبل خروجه من الغرفة
-هو تحقيق..أهي عندك فوق أهي روح إسألها
نظر أحمد بإستنكار لأبيه الذي غادر الغرفة فور إنتهائه من كلامه ثم أعاد بصره لفارس وهو يقول له بتساؤل
مد فارس شفتيه للأمام دليل علي عدم معرفته وأكمل طعامه وهو ينتوي الصعود إلى أمه بعد إنتهائه من طعامه
وجهت لين حديثها لفارس وهي تقول
-فارس أنا وسارة هنخرج بكرة الصبح عشان نشتري فستان لخطوبة أحمد
أماء لها برأسه وهو ينهي طعامهغادر الغرفة وصعد إلى الطابق الموجود به جناح أمه وأبيه
دق باب الجناح عدة طرقات ولكن لم يجيب عليه أحد... جعد حاجبيه بإستغراب وهو يتسائل أين هم فابيه صعد منذ خمسة عشر دقيقة لا أكثر...فهل سينام بهذه السرعة!!!
يريدها جواره طوال الوقت ولكن ليس بيده حيلة
بالغرفة الموجود بها سارة
نجد إبراهيم يقف بالخارج وهو يحدثها من وراء الباب قائلا
-يا سارة بطلي شغل عيال وإفتحي الباب عشان خاطري
وقف يتنظر ردها عليه ولكن مثل السابق لم ترد علي حديثه سوا بالصمت
وبعد دقائق من البحث وجده أخيرا فصعد إلي الغرفة مرة أخري وهو يفتح الباب بالمفتاح الموجود بين يديه
فتح الباب بعد أن أصدر صرير مزعج للآذان....خطي بقدميه إلي داخل الغرفة ...وجدها تنزوي علي نفسها علي الفراش تنظر للا شئ لم تنتبه لدخوله حتى
....أو فعلت نفسها لم تراهلم تجد كلام يصف ما تشعر بها لذلك تجنبت حديثه.. مازالت تستمع إلي صوت الكف الذي تلقته منه
شعرت وأن كرامتها دهست علي الأرض
تقدم إبراهيم بخطوات رتيبة وبصره معلق نحوها حتي وصل أمام الفراش...جلس جوارها
ونظر للأمام هو الأخر مثلها دون حديث
بقوا علي هذا الوضع لأكثر من عشر دقائق هو لم يتحدث وهي لم تنتظر حديثه من الأصل
ألقي نظرة عليها وجدها كما كانت لم تتحرك
-أنا أسف يا نور عيني
لم تنظر إليه ولم يجف لها رمش...مازالت تنظر للأمام بتوهان وانعدام شغف
مد ي ديه يجذب بها وجهها نحوه قائلا بصوت هامس
-عشان خاطري إتكلمي...اتخنقي معايا.......
إشتمينيبس متسكتيش يا سارة
ثم أكمل حديثه قائلا بصوت معتدل
-لو عاوزة تضربيني قومي إضربيني...وحياتك عندي ما هزعل
ردت عليه أخيرا بعد صمت طويل قائلة بصوت أشبه بالهمس ولكنه وصل إليه
-بتمد إيدك عليا يا إبراهيم بعد كل العمر ده
-يارب كانت تتقطع قبل ما فكر أمدها عليكي
لحظة شيطان مقدرتش أسيطر عليها حقك عليا يا نور عيني
تجمعت الدموع بعيناها عند تذكرها لما حدث
فنظرت لأسفل دون حديث حتي لا ټنفجر بالبكاء
مد ي ديه مرة أخرى يجذب وجهها حتي يكون بمركز رؤياه قائلا بصوت مهزوم
-إنت بسكاتك ده بتقطعيني يا سارة..وده مش عدللو إدتيني ١ قلم علي وشي أهون عليا من سكاتك والله
لم تستطيع الثبات أكثر من ذلك أمام حديثه
وجدت نفسها تبكي وتنتحب بشدة كما لو لم تبكي من قبل
جذبها إبراهيم إلي أحضانه وأنامله تتخلل إلي شعرها لتتلاعب به في رقة ونعومة
تشبثت بأحضانه أكثر ودموعها تنهمر من عينيهالا تبالغ حقا فصډمتها كانت كبيرة بما فعله...فهما طوال حياتهم يتناقشون ويختلفون ولكنه لم يفعلها مرةمن الممكن أن الكف لم يسبب لها ألم جسدي ولكن كان ألمها النفسي أكبر بكثير فكل ما كان يدور بذهنها كيف هان عليه أن يرفع ي ده عليها
بعد قليل سحبها إبراهيم من أحضانه قليلا وهو يمسح بأنامه تلك الدموع العالقه علي وجنتيها ومركز عيناها قائلا بنعومة معاكسة لطباعه الحادة
-عشان خاطري بلاش دموع تانيوصدقيني أنا بصالحك ومش عارف أصالح نفسي من اللي عملته..زعلان أكتر منك كمانيارب إي دي تتقطع قبل ما تتمد عليكي في يوم من الأيام
خرج صوتها ملتاع قائلة
-بعد الشړ عليكي
إبتسم لها إبتسامة خلابة وهو يأخذها لأحضانة مرة أخري ويضع عدة قبلات علي شعرها قائلا
-ربنا يخليكي ليا يا حبيبتى وميحرمنيش منك أبدا....يلا تعالي نروح أوضتنا ونطلب الغدا عشان معرفتش أكل من غيرك
يقود فارس سيارته ذاهبا لشقته القانطة بها نغم لكي يأخذها من أمام المبني وهو يفكر بحياته القادمة معهافهو قرر قرارا نهائيا لا رجعة به إنه سيتز وجها وهذا الموضوع ليس به نقاش
هو يريد إمتلاكها وتصبح تحت كنفه....لم يكن أناني يوما أو متملكا ولكن هذا الشعور طغاه عند رؤيته لهاقرر أنه سيتز وجها بعد خطوبة أخيه مباشرة فهو لم يطيق الإنتظار وبعض الهواجس تخفه من معرفتها شئ عن زواجه
من أي حد فزوا جه معروف لدي جميع من بالشركة ومن بخارجها أيضا بالرغم أن سارة لم تظهر معه بأي مناسبات ولكن الجميع يعلم
يتذكر عندما كانوا بمرسي مطروح بأحد الأيام وهم جالسون أمس أمام البحر
حاول مصارحتها بزواجه بطريقة غير مباشرة
فأراد معرفة رأيها أولا بالموضوع ومن ثم سيواجهها بالحقيقة
قال لها بصوت معتدل حتي لا يثير قلقها
-إنت ممكن تقبلي إنك تتجوزي واحد متجوز يا نغم
نظرت له بإستغراب للسؤال وهي تقول بمزاح
-إيه السؤال ده إنت متجوز ولا إيه
أعطاها إبتسامة باهته علي مزحتها وخرج صوته مرتبكا
-سؤال جه في بالي بما إننا في جلسة صراحة
-ماشي هجاوب....مستحيل طبعا أوافقلأني أنا بنت وعمري ما أحب إني أجرح بنت زيي
ثم أكملت حديثها قائلة بجدية أكثر
-وممكن ربنا يعاقبني علي الذنب ده إنه يخلي اللي أنا خدته من بيته ومراته يتجوز عليا أنا كمان وده هيبقي منتهي العدل الالهي
وكمان أنا كنغم مش بحب الرجالة اللي من النوع ده لأنهم بتبقي عنيهم زايغة أصلا
مفيش حاجة في الدنيا تدي مبرر لواحد إنه يتجوز علي مراته
بهتت ملامحه وسحبت الډماء من وجهه...إجابتها كانت قاټلة لأي أمل بداخله يريد إخبارها بزوا جهأصبح الأمر أشبه بالمستحيل...صمت لم يقل لها أي شئ بعد حديثها هذا وشرد بذهنه بعيدا عنها
خرج من تلك الخاطرة علي رؤيته لنغم التي تنتظره أمام المبني السكني
أوقف السيارة أمامها مباشرة وهو ينتظر ركوبها السيارة
دارت نغم مقبض الباب قبل أن تدخل لسيارة جالسة بالكرسي المجاور له
لم يعطيها فرصة أن تلقي عليه السلام بل إنفجر بوجهها بصوت غاضب قائلا
-إيه اللي موقفك في الشارع أنا مش قايلك أما أرن عليكي إنزلي
-وإيه يعني يا فارس أنا لسه نزلة مكملتش دقيقة
رد عليها بصوت جهوري غاضب
-ولما حد يضايقك تقدري تقوليلي هتعملي إيه
-ده مش أسلوب يا فارس علي فكرة ده إنت حتي مقولتليش إزيك
خرجت تلك الكلمات من نغم مستنكرة لحديثه
لم يرد عليها وإلتف ناحية الطريق يقود السيارة