رواية الجريئه والۏحش الفصل التاسع بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده
القصير وشعرها الظاهر منه
تذكرت عندما قابلوا سليم يوما بإحدى المطاعم
التي كانوا يجلسون بها
إنقلب وجه فارس عند رؤيته يتقدم نحوهم
وجه بصره لنغم وهو يقول بتحذير
-متفتحيش بوقك بكلمة قدامه فاهمة
أماءت له دون مجادلة منها فصوته كان كفيل بإخراصها
تقدم سليم نحوهم وهي يسلم علي فارس قائلا
-إيه يا عم وشك ولا القمر.. يعني تبقي في مرسي مطروح ومتجيش تسهر معانا مرة
-ما إنت عارف إني مليش في السهرات دي يا سليم
-ما إنت وش فقر
قالها سليم بمزاح قبل أن يلتفت نحو نغم وهو يمد يده إليها قائلا
-إزيك يا نغم... شوفتي فاكر إسمك إزاي
جاءت لتمد يدها هي الأخرى لتسلم عليه ولكنها رأت نظرات فارس لها التي تطلق شرارت نحوها وكأنها تحذرها من فعل ما خطړ بذهنها
فعادتها بجوارها مرة أخري وتركت خاصته معلقة في الهواء متجاهله حديثه مطبقة لما قاله فارس
-معلش يا سليم نغم مبتسلمش
رفع له حاجبه بإستنكار وهو يعيد يده بجيبه صائحا بسخرية
-بترقص بس
إنتفض فارس من مكانه وهو يهتف له بحدة
-إحترم نفسك يا سليم
رفع يده لأعلي دلالة علي إستسلامه وهو يقول له
-بهزر يا وحش فيه إيه مالك
ثم أكمل حديثه بنظرات ذات مغذي وهو ينظر لنغم
-حلال عليكي يا عم
ثواني وكان يهبط علي وجهه بعدة لكمات
تركوا أثرهم بوجه سليم..حتي يشفي غليله منه
قامت نغم من مكانها بفزع وهي تتجه لفارس تمسك ذراعه قائلة پخوف
-سيبه يا فارس خلاص
حدجها بنظرات شرهة تطلق شرارات وتتصاعد منها النيران قائلا بحدة
-إستنيني في العربية
جاءت لتتحدث وتعارضه خرج صوته أصلب من السابق مرددا
أخذت مفاتيح السيارة من علي الطاولة وهي تهرول ناحية السيارة خوفا منه
ضحك سليم پألم وهو يقول
-لاء مسيطر يا ابن الهواري...لو كنت قولتلي إنك عاوزها كنت سكت يا عمبدل جو الأكشن ده
لكزه فارس بكتفه عدة لكزات متتاليه وهو يقول بتحذير غاضب
-لو لسانك خاطب لسانها تاني يا سليم أو بصتلها بصة متعجبنيش هتزعل مني جامد
تركه فارس دون حديث وذهب خلف نغم لمكان سيارته
أدار مقبض الباب وفتحه پغضب جلي وهو يجلس علي كرسي القيادة
نظرت له نغم بطرف عيناها وهي تقول پخوف فوجهه كان لا يبشر بالخير أبدا مما جعل جسدها يرتعش من الخۏف...فأردفت
-إنت هتتحول ولا إيه يا فارس إهدا عشان خاطري
رمقها پغضب وهو يربط حزام السيارة حوله قائلا
أنهي حديثه وهو يصيح بوجهها
أماءت له برأسها سريعا ثم قالت بصوت هامس باكي
-فارس إنت بتخوفني
زفر بضيق من حالته وما فعله به صديقه السمج فكلامه وتلميحاته أشعلت بقلبه وجسده ڼارا تريد أن تأكل ما حولها
لم يشعر أنه أعطاه ما يستحقه ولولا أنهم بمكان عام لكان دهس وجهه بقدمه
مد ي ده يتناول خصتها بين قبضته وهو يقبلها عدة قبلات متفرقة قائلا
-حقك عليا يا حبيبي بس مقدرتش أمسك أعصابي
يغير عليها هذا ما إستنبطته من الموقف..
وجعل قلبها يطرق كالطبول
ملمس ش فتيه الناعمة تسير القشريرة بجسدها...وجودها بحضرتها بالأساس يفقدها صوابها
فاقت من شرودها علي صوت رنين جرس الباب
أخذت هاتفها من علي الطاولة وهي تهاتف فارس
ثواني معدودة وكان صوته يصل لأذنيها قائلا
-إيه يا حبيبي الباب خبط
-أه أفتح
خلي التليفون معاكي وروحي إفتحي
إستغربت لطلبه ولكنها طاعته إتجهت أولا
تجلب طرحة تضعها علي شعرها ثم فتحت البابوجدت شاب في العشرينات أمامها
خرج صوته علي الفور عقب فتحها الباب قائلا وهو يمد لها ي ده بحقيية
-فارس بيه طالب لحضرتك البرشام ده
تناولته من ي ده وهي تقول له بإمتنان
-شكرا...تمنه كام
-فارس بيه دافع حقه يا فندم عن إذنك
تركها الشاب وغادر بعد أن أعطاها البرشام
أغلقت الباب خلفه وهي تضع الهاتف علي أذنها مرة أخري وهي تقول بإستغراب
-إنت دفعت حقه إزاي يا فارس
-علي فودافون كاش يا حبيبي..يلا خدي حباية وحاولي تنامي شوية
-حاضر بس عاوزة أسأل سؤال
-إسألي تلاتة
إبتسمت نغم علي جملته وقالت بتساؤل
-ليه خلتني أرن عليك
رد عليها بإستنكار لحديثها قائلا
-أسيبك تفتحي لواحد الباب وإنت لوحدك في الشقة!!!إفرضي طلع مش كويس وعملك حاجة
....ملحقكيش
ضحكت علي تفكيره وهي تهتف
-إنت فكرت في كل ده
-وفكرت في أكتر من دهولازم تخديها عادة أول ما الباب يخبط ترني عليا يا نغم فاهمه
-حاضر
إبتسم إبتسامة صغيرة وهو يقول لها بهدوء
- يلا تصبحي على خير
-وإنت من أهله
أغلقت الهاتف وهي تدور حول نفسها بسعادة بالغة...لأول مرة بحياتها تشعر پخوف أحدهم عليها وإهتمامه بهايا الله تذوب من تلك المشاعر التي تستشعرها معه...تشعر وكأن الله عوضها خيرا بفارسفكم من ليال بكت لعدم إهتمام أحد بها وأن الله حرمها من عائلتها منذ الصغر ولكن الآن تذيق تعويض الله الكبير لها
بڤيلا سامح الحديدي
خرج سامح من المكتب وهو يتجه نحو غرفة الجلوس...يستمع صوت زوجته وإبنه هناك
دخل الغرفة وجد زين يتممد علي الأريكة
ومتخذ من قدم سمر وسادة
إشتعلت غيرته وأصبح جسدة كجمرة من الڼار
لا يعلم لما يغير من زين علي سمر ولكن الله وحده يعلم أنه شيئا لا إراديا منه لا يعلم كيف يتحكم بهيعلم أنه شئ غريب فهو يغير علي زو جته من إبنها الذي يكون إبنه هو الأخر
صاح سامح پغضب وصوت عالي
-إنت يا حيوان
إنتفض زين من مكانه بفزع وهو يردد
-سلاما قولا من رب رحيم
نظرت له سمر بعتاب طفيف وهي تقول
-كده يا سامح تخضه بالشكل ده
أكمل زين حديث أمه وهو يقول لأبيه بإستعطاف مزيف
-حرام عليك د أنا داخل علي جواز يعني خضة زي دي تقطعلي الخلف
غمغم له بضيق قائلا
-طب إحترم نفسك ومتقربش منها تاني عشان هخليك لا نافع لجواز ولا يحزنون
هتف زين معترضا بصوت يائس
-يا عم دي أمي والله... والله يا ناس أمييعني ست الحبايب يا حبيبة
ضحكت سمر علي ولدها وهي تقول لسامح
-خلاص يا سامح عديله المرة دي..ده عريس كلها كام يوم ويكتب الكتاب
نظر له شزرا وهو يقول
-خلاص حددت كتب الكتاب
-أه يا موحا إن شاء الله بعد أسبوع إن شاء الله
ردد خلفه بإستنكار
-موحا!!
-اه موحا ولا هي ناس ناس...لما سمر بتقولهالك بتبقي ناقصلك شوية ويطلعلك جناحات
فلتت ضحكة من سمر دون إرادتها فنظر لها سامح قائلا بغيظ قبل أن يغادر الغرفة
-إضحكي يا ختي اضحكي ما هو خلفتك
نظر لها زين بتسائل مستغرب
-هو زعل ليه يا سمورة
-إنت مش هتيجي غير لما يمسكك يرنك علقة زي بتوع زمان يا زين
رفع لها حاجبيه بتلاعب مرح قائلا
-وأهون عليكي يا سمورة
-ما هي المشكلة إنك مبتهونش يا قلب سمورة
أكملت حديثها بجدية وهي تقول له
-فكرت يا زين في الموضوع اللي قولتلك عليه
-اه يا حبيبتي خلاص هعيش هنا إن شاء الله بعد الجواز
أبتسمت سمر بسعادة وقالت له وهي تتجه إليه لتحتضنه
-ده أحلي خبر في حياتي..ربنا يسعدك يا رب يا حبيبي
استقبلها زين بأحضانه وهو يقبل رأسها
قائلا بمزاح
-سامح الحديدي لو شافني هيقلبني قرد
قهقهة سمر بصوت عالي علي جملة ولدها وهي تقول
-إبعد عني أما أطلع أشوفه لأحسن أخد مخالفة
-روحي يا سمورة روحي يا بخته بيكي والله...معرفش حبتيه علي إيه
لكزته بقبضة ي دها وهي تقول