الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الجريئه والۏحش الفصل التاسع بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

تلك الصفات عليها يوما ولا علي عائلته
صحيح كثيرا ما يتشاجر مع أبيه بسبب بعض الأعمال ولكن دائما يكون بينهم أسلوب حوار منمق وعند خروجهم منه يعود فارس الإبن الذي يحترم أبيه ويقدسه.
نظرت سارة لسارة زوجة فارس بنظرات قوية مليئة بالإنكار لها قائلة
-مش هتقومي تشوفي جوزك محتاج حاجة ولا لاء
-هعمله إيه طنط هو لو عاوز حاجة كان قال
رمقتها بقرف مستوطن نظرتها وهي تقول قبل أن تغادر الغرفة
-يا عيني عليك يا فارس دايما حظك قليل
نظر لها إبراهيم بحزن وإحراج مما قالته زوجته قبل ان تخرج
-معلش يا حبيبتي أنت عارفه إن طنط متقصدش هي بس بتحب فارس زيادة عن اللزوم
-عادي يا عمو انا أخدت علي طبعها
وضع ي ده علي شعرها بحنان وهو يبتسم لها ومن ثم غادر الغرفة هو الأخر خلف زوجته
بالأعلي بجناح فارس
يجلس علي السرير يستند بظهره عليه بعد أن إستحم وأبدل ملابسه يفكر بها ومن غيرها تحتل تفكيره...أصبح معتاد علي وجودها بجواره طوال الوقت وقتما يريد رؤيتها يهاتفها
ويخبرها أنه بإنتظارها بالأسفل أما الآن فصارت بعيده عنه إلي حد ما يتمني لو كان بإمكانه الإستقرار هناك هو وهي فقط لا يفكر بشئ أخر سواها ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه
مد ي ده يتناول هاتفه من علي الكوميدينو الصغير المجاور للسرير وهو يضغط علي رقمها حتي يهاتفها
دقائق وكان يأتيه صوتها الناعم الناعس وهو تقول
-ألو
-كنت نايمة
ردت عليه وهي تعتدل في جلستها علي السرير
مرددة بتثائب
-من وقت ما جينا وأنا بحاول أنام مش عارفه
والصداع مش راضي يسبني ودورت في الشقة كلها علي مسكن ملقتش
-بعد ما أقفل معاكي هطلبلك من الصيدلية اللي جمبك يا حبيبي برشام مسكن خديه ونامي
-ماشيوإنت بتعمل إيه
رد عليها بصوت رجولي ساحر قائلا
-بفكر فيكي
إبتسمت بحب ورددت هي الأخرى قائلة
-مش مصدقة إنك فارس الهواري المدير بتاعي
ضحك فارس علي جملتها مغمغما بحب
-إنت خليتي فارس الهواري يحب في التليفون زي المراهقين...مبقتش بستغرب من أي تصرف يطلع مني تجاهك عشان أنا فقدت السيطرة علي نفسي خالص
تنهدت نغم بصوت مسموع...تبتسم لكلامه وحديثه الذي يجعلها تشعر بأشياء لا تعلم عنها شئ...مشاعر لأول مرة تداهمهايعزز ثقتها بنفسها كلما أمدح جمالها تشعر حقا أنها جميلة من حديثهتتذكر دائما نظراته المعجبة التي كان يرميها بها عندما يرأها تطل عليه..يشعرها بأنوثتها دائما كانت تستمع للكثير من ذلك الكلام والمعاكسات ولكن من فارس غير
فهو من لامس قلبها وجعلها تقع صريعة في حبه
بعد أكثر من ساعة وهم يتحدثون
تارة يخجلها فارس برومانسيته وتارة يضحكها بكومديته الجديدة عليه وتارة يغضبها بسخريته العابثة منها وهكذا قضت المكالمة
حتي أردف فارس بهدوء
-يلا هقفل معاكي دلوقتي عشان أكلملك الصيدلية تبعتلك واحد بالبرشام...ولما الباب يخبط ترني عليا قبل ما تفتحي
جعدت حاجبيها بإستغراب وهي تقول له
-أرن عليك ليه
-إسمعي الكلام يا حبيبي رني عليا لما الباب يخبط
أماءت له كما لو كان يراها وقالت بطاعة
-حاضر...يلا باي
أغلق الهاتف بعد إنتهائه من مكالمته لها
وأخذ يقلب حتي وجد رقم الصيدلية الموجودة بالقرب من بيته التي تقيم به نغم
وبالفعل هاتفهم وطلب منهم البرشام المسكن وأعطاهم عنوان الشقة
بجناح إبراهيم
يجلس إبراهيم وهو يتنفس پغضب من حديث زوجته المقيت...فهذا دائما هو نقطة الخلافي بينهم
هتف پغضب شديد موجها حديثه لها وعروق رقبته بارزة بشدة من الڠضب
-إنت مش هتبطلي إسلوبك ده معاها بقي.. وإنت مالك تقوم وراه ولا لاء هو كان إشتكالك
ردت عليه پغضب هي الأخري وهي تحدجه بنظراتها
-ده إبني وراحته تهمني... بدل ما تخدمه وتريحه بعد ما إتنازل ووافق إنه يتجوزها
واقفة تبجح فيا وتقولي هو لو عاوز حاجة هيقول
أغمض إبراهيم عيناه بشدة يحاول إستدعاء هدوئه حتي لا يحزنها ولكن كلامها ليس به أي تعقل نهائي مما دفعه للوقوف أمامها وهو يقبض بي ده علي رسغها قائلا بحدة
-قولتلك ألف مرة إنسي الموضوع ده خالص
سارة دلوقتي مرات فارس وأم إبنه..وإبنك محدش جبره علي حاجة هو وافق وبنفس راضية
ردت عليه بسخرية وهي تحاول الفكاك من قبضته التي ألمتها ولكنها لم تفصح عن ذلك
-بنفس راضية!!...لاء يا حبيبي مكنش بنفس راضيةإبني عمل كل ده عشان خاطر إسم العيلة لا أكتر ولا أقل
ثم أكملت حديثها پحقد دفين من ناحيتها
-لا هي تستاهل إبني ولا تستاهل إسمها يرتبط بإسمه...إبني كان عاوزله ملكة..واحدة تتمناله الرضامش بنت أخوك اللي واخدها نص واحدة...إفتكر كده إحنا كنا جايبنها إزاي اليوم إياه
لم يتمالك نفسه ولا غضبه...حاول بكل ما لديه من ثبات أن يتحلي به أمام كلامها ولكنه لم يستطع...نزلت يداه علي وجهها بضړبة عڼيفة تحمل غيظه منها ومن كلامهافإن كان يحبها ليس معناه أن تقف أمامه بتلك الطريقة ندا لند
وتهتف بهذا الكلام البذئ المبطن تجاه إبنة أخيه
رفعت ي دها پصدمة تضعها علي خدها الأيسر مكان ضړبته التي تجزم أن مكانها ترك أثر كبير
فصوت الكف رن بأذنيها پعنفنظرت إليه بفراغ وإغرورقت الدموع بعيناها من هذا الكف الذي أخذته للتو من حبيبها!!!لم تتذكر يوما أنه إستعمل ي ده في الحديث معها من قبلحتي عندما كان يكرهها في أول زواجهم لم يمد
ي ده عليها....يأتي الآن وبعد كل هذا العمر يضربها!!!تقف تفكر بذهول لا تصدق أنه فعلها حقا وكل هذا لماذا!!..لأنها أخبرته بحقيقة إبنة أخيه التي يعلمها جميع من بالمنزل!!!
ينظر لصډمتها وذهولها پصدمة أكبر...حتي الآن عقله لم ينبهه لما فعل وكأنه فقد الإدراك أو يرفض إدراك ما فعل...عيناه تتبع سير دموعها التي بدأت بالهبوط من عيناها يهطلان علي وجنتيها بحسرة
لم تتحدث..لم تعاتب..لم تقوى علي الحديث بالأصل...عندما بدأت بالشعور بقدميها أخذت بعضها وغادرت الغرفة سريعا وهي تمنع نفسها من الإڼفجار بالبكاء أمامه...ذهبت لغرفة فارغة بالقصر وأغلقت الباب علي نفسها وهي تنزوي علي السرير تاركة العنان لصرخاتها المكتومة التي تود الخروج
أما هو فجلس علي الكرسي الذي يقع خلفه مباشرة وهو ينظر للفراغ....
نفسه خاوية لا ٩يعلم ما حدث هذا حقيقي أم من وحي خياله
ضربها حقا!!...سيخيب علي كبر!..لم يفعلها طوال حياته معها يأتي الآن ويفعلها!لا يقدر علي التفكير بشكل سليم مازالت نظراتها المليئة بالدموع صوب عيناهمازال يتذكر صډمتها وصمتها الذي طال..تركته وغادرت دون نقاش دون خناق دون أن تسترجع كرامتها التي أهدرها منذ دقائق
وكان هذا أثره عليه كبير للغاية فليتها صړخت به لكان إرتاح الآن
تجلس علي الكرسي الهزاز الموجود بالصالة تنتظر أن يرن جرس الباب حتي تأخذ المسكن وتخلد للنوم
شردت بذهنها تتذكر تلك الأيام التي قضتها برفقة فارس..لأول مرة تشعر بتلك السعادة العارمة التي ملئت قلبها ومازال أثرها موجود حتي الآن...علمت الكثير عنه وهو أيضا بتلك الأمسيات التي كانوا يقضيونها سوياأعلمها طباعه وما يحب وما يكره وهي الأخري فعلت ذلكجعلها تأخذ عليه ومحى بينهم الحدود
..صارت تتحدث معه علي سجيتها دون خوف من مديرها فالآن تغير الوضع وصار حبيبهاذابت بتفاصيله بتلك الأيام...فكانت كفيلة لجعلها تهيم به عشقاكان يعاملها كملكة متوجةلا تعلم أين كان يخفي كل تلك الرومانسية فحقا لا يظهر عليه أبدا أن شخص مثله يمتلك كل تلك المشاعر الفياضة
وإضافة إلى ذلك علمت غيرته الشديدة عليها من عدة مواقف فكان كل خناقتهم بسبب ملابسها وحجابها

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات