رواية الجريئه والۏحش الفصل التاسع بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
رواية الجريئه والۏحش الفصل التاسع بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده
إن الشوق كالڼار يأكل قلبي هلا عدت لي لترحمني.
حتى في بعادك لازالت صورتك عالقة بين جفوني.
حتى وإن طال البعاد بيننا وزادت حرارة الشوق سأظل أنتظرك فأنت قدري وحبي واختياري.
الشوق دعاني إليك استيقظت من نومي لأقول لك لبيك
يجلس علي كرسي سيارته بأريحية يقودها تجاه منزله بعد أن أوصلها واطمأن عليها
عاش معها أجمل أسبوع بحياته لم يعلم بيوم أنه سيشعر بكل تلك السعادة عندما يكون بصحبة فتاة...ليست مثل أي فتاة فتاة خطفته برقتها وبرائتها ونقاء وجهها وصفاء قلبها...لا تحمل أي ضغينة بقلبها لأحدمريحة بحديثها الهادئ الذي يذيب العظام من نعومتهبراقة
لأول مرة يشعر أنه يريد العيش بعدما ذاق جمال الحياة بذلك الأسبوع...أسرته بها وبجمالها وبطبعها الحنونإحتوته وظهرت علي طبيعتها معه بعيدا عن شخصيتها مع مديرها
بل كانوا أحباب حقا...جربوا أشياء كثيرة سويا
إتسعت إبتسامته أكثر عندما تذكر إحدى الأيام الذي قضاها برفقتها...وقرروا حينها الذهاب للبحرلم تخبره بعدم معرفتها للعوم وتحدت نفسها ومخاوفها حتي لا تبان ضعيفة أمامه ونزلت إلي البحر معه...وبعد نزولها بثوان معدودة أخذت تصرخ بإسمه وهي تهتف"إلحقني يا فارس البحر عاوز يبلعني"
حمد ربه وقتها أنه كان يأخذ الشاطئ لحسابه فكان خالي من البشر سواهم فلولا لذلك لكانت نغم فضحتهم بصياحها الخائڤ...ذهب إليها سريعا وهو يحاول تهدئتها وهي لا حياة لمن تنادي بقيت تصرخ وبكت كثيرا حتى يخرجها من الماء...
فقال لها بإستنكار ضاحكا
-هو ده البحر اللي كنتي عاوزة تجيبي كل الشنط دي عشانه
ضمت نغم قبضتها وهي تلكمه بصدره قائلة
-متتريقش عليا
ثم أكملت بكذب بين في حديثها
-أنا بعرف أعوم بس اتوترت شوية
ضحك فارس بملئ فمه وهو يقول لها بمزاح
-طبعا يا حبيبي أنا عارف إنك سباحة ماهرة وشوفت بنفسي كمان
-بس عندي سؤال واحد بس يا حبيبي...هو البحر كان عاوز يبلعك إزاي
لم تستطيع إمساك ضحكتها ففلتت منها دون إرادة فشاركها الضحك وهو يخلل أنامله بخاصتها متجهين نحو الفندق قائلا بمزاح
-أوعدك أول حاجة هعلمهالك بعد جوازنا هي العوم وده منعا للڤضيحة
خرج من شروده من تلك الذكرى اللطيفة وهو يركن السيارة بالجراچ بعدما فتح له الحارس الموجود أمام القصر البوابة
سمع صوت أتي من غرفة الجلوس فإتجه نحوها بخطوات رتيبة هادئة
وجد عائلته جالسين وهم يتحدثون مع بعضهم البعض وصوت ضحكاتهم يملئ القصر
أول من رأته كانت لين التي قامت من مكانها سريعا متجهة نحوه وهي تقول بصړاخ فارح
-فارس
فتح لها ذراعيه وهو يستقبلها بأحضانه مشددا عليها بيديه...قطعة من قلبه داخل أحضانه الآن...إشتم رائحتها وهو يقول بهمس تسمعه هي فقط
-وحشتيني يا لين القلب
ضمته أكثر وهي تقبل صدغه قبلات متفرقة پجنون مرح وهي تقول له
-وإنت وحشتني أوي أوي يا حبيبي
إبتسم لها بحنان بالغ وهو يقبل رأسها بهدوء
فلين كانت لها نصيب من إسمها كبير لينة القلب وطيبة للغاية وجهها طفولي تأخذ جمال أمه الهادئ...طوال حياته ېخاف إرتكاب المعاصي حتي لا تقابل هي النتائج... ېخاف عليها من نسمة الهواء المارةالكل يعلم أن لين عنده خط أحمر فلين تعني لين القلب لدي فارس قلبه لا يلن إلا لها فقط لا يحب رؤيتها حزينه..دائما يعشق رؤيتها شرهة تعشق الحياة...يحب مرحها وچنونها الطفولي ويتمني أن تبقي هكذا ولا تغيرها الحياة
وقف مالك بينهم بعدما قام من مكانه هو الآخر جريا وهو يصيح هو الأخر بسعادة
-بابي وحشتني أوي
حمله فارس من علي الأرضية وهو يقبل وجنتيه قائلة له بإشتياق
-وإنت يا قلب بابي وحشتني قد الدنيا وما فيها
تقدم وهو يحمله صوب أمه التي نزلت دموعها لا إراديا كعادة أي أم مصرية أصيلة عندما رأت إبنها أمامها بعد كل تلك السنين
وقف أمامها وهو يضع مالك أرضا حتي يستطيع أن يبث شوقه لها
مد أنامله يسمح دموعها الهابطة من عيناها وهو يقول بإبتسامة
-اللولي دول نازلين من عيون الملكة ليه
-اللولي مبينزلوش غير للغالي
خرجت تلك الكلمات من فم سارة بشجن
إبتسم لها وهو يأخذها بين أحضانه قابلا رأسها عدة قبلات وهو يقول لها
-مفيش أغلي منهم كله يرخص لأجلهم
إحتضنته هي الأخري بشدة متشبثه بملابسه ومازالت دموعها تهطل علي وجهها وهي تقول له
-وحشتني يا حبيبي
-وإنت كمان يا ست الكل بس كله يهون عشان خاطر ست لين
ضحكت لين وهي تقول بمزاح
-متتلككوش بيا أنا الحمدلله خلصت دراسة وبقيت خريجة قد الدنيا يعني ملوش لزوم السفر تاني
نظر لأبيه وهو يخرج أمه من بين أحضانه ذاهبا له وهو يقول
-رجعة بلا عودة ولا إيه يا إبراهيم يا هواري
ضحك إبراهيم بملئ فمه وهو يحتضنه بشدة قائلا
-اللي الۏحش يأمر بيه يتنفذ حتي لو الأوامر دي راحة لأبو الۏحش
-لهفة البدايات دي خد في بالك... إبراهيم الهواري مبيسمعش غير صوت دماغه
ثم أكمل حديثه وهو ينظر لوالدته بعبث قائلا
-وقلبه
نظر أبيه لسارة إبنة أخيه التي سماها بهذا الإسم حبا بزو جته سارة...قال لها مستفسرا
-إيه يا سارة مش مسيطرة ولا إيه
ضحكت لعمها وهي تقول بمزاح هي الأخري
-إبنك يا عمو ميقدرش عليه غير الشديد القوى
-إبن أبوه بصحيح
ضحك الجميع علي حديثهم في جو أسري ملئ بالترابط
إتجه فارس نحوها وهو يقبل رأسها حتي لا يأخذ دروس من أبيه في كيفية تعامل الرجل مع إمرأته فرأى الحل الأمثل هو أن يفعلها دون جدالات مع أبيه حتي لا يهدم سعادته اليوم قائلا
-إزيك يا سارة
إبتسمت له وهي تقول بسعادة مما فعله بالرغم من علمها أن هذا من تأثير وجود عمها وعلمت أن من اليوم فارس سيتغير تماما معها إكراما لأبيه الذي يحبها
-بخير الحمدلله... حمدالله على سلامتك
لم يكلف نفسه عناء الرد عليها فوجه حديثه لأبيه وهو يقول
-فين أحمد وجدي
-أحمد مع خطيبته بيجيبوا فستان رقية وجدك في أوضته نايم شوية
أماء له برأسه وهو يجلس بجوار أمه يحتضنها بذراعيه يردد بعبث محبب
-إيه الحلاوة والجمال ده...مش هتكبري أبدا
أمالت رأسها علي صدره وهي تقول له بضحك
-بطل بكاشة
رفعت رأسها مرة أخرى تنظر إيه وهي تقول له بحنان أم
-إطلع إرتاح شوية يا حبيبي علي ما الغدا يجهز إنت جاي من سفر وباين عليك الإجهاد
-ماشي يا حبيبتي أنا هطلع أغير وأناملي ساعة
وتركهم ولكن قبل مغادرته الغرفة ألقي للين قبلة بالهواء غامزا لها
ضحكت له بسعادة تحب حب أخيها لها...
تعشق خوفه عليها ومعاملته لهافلقد رزقها الله بأخين لا يوجد مثلهم بالحياة تمايعاملونها كما لو كانت جوهرة ېخافون عليها من الخدش
أحمد قريب من سنها لذلك تتعمل معه بحرية أكثر من فارستستطيع أن تنكشه ودائما ما يتشاجرون سويا علي أتفه الأسباب
أما فارس فهو العقل الموزون والحديث المنمق
يتعامل معها بمشاعر أبوية...إحترامه واجب عليها وكلمته لا تنكسر أبدا..له هيبته وحضوره
تحب تعامله مع عائلتها برغم ما يذاع عنه وعن جبروته وقسوته إلا أنه لم يمارس