رواية الجريئه والۏحش الفصل العاشر بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
كل اللي محتاجينه النهاردة
جاوبت عليه وهي تفتح حقيبة يدها قائلة
أيوة خلصنا كل حاجة
ثم مدت ي دها بالكريدت كارد الخاص به وهي تقول
الكريدت أهي تعبتني لحد ما وفقت إني أدفع بيها
أماء لها وهو يتناولها من يده ومن بعدها دسها بجيب حلته قائلا
شكرا يا رانيا تعبتك معايا
ولا تعب ولا حاجة أنا حبيتها جدا وإتفقنا إننا هنكون صحاب كمان
عاوزك في موضوع
حمحمت رانيا بصوت هادئ قائلة قبل أن تغادر جلستهم
عن إذنكم هروح أقعد مع طنط و لين
تتبعها فارس بنظره حتي إبتعددت قليلا عن مكانهم ثم إسترسل حديثه قائلا بعملية
عاوز إسم علي المنشاوي يقع الأرض...عاوزة يخسر ملايين
نظر له زين بإنتباه تام وهو يقول بترقب
نزلي كل منتجتنا للنص يا زين
إمتلئت عيناه بالإستغراب وهو يردد
إزاي يا فارس دي هتكون خسارة كبيرة لينا
مش مهم نخسر كام مليون في سبيل إنه يخسر كل اللي حيلته
إنت كده يا فارس بتكسب عداوته أكتر وإنت عارف إنه مبيرحمش ولا بېخاف ربنا
قال فارس ببرود طاغي علي صوته
العداوة دي هو اللي بدأها يا زين وأنا اللي هنهيها بطريقتي.. وقسما بربي ما أكون فارس الهواري إلا لو خليتوا ماشي يشحت في الشوارع
وده مبيهموش وإنت عندك أخت يا فارس فمتستبعدش إنه يحطها في دماغه
إشتعلت عيناه بنيران جياشة وضغط علي فكة بقوة كادت أن تهشم أسنانه وخرج صوته صلبا قائلا
يوم ما يفكر التفكير ده هيبقي أخر يوم في عمره
بعد إنتهاء حفل الخطوبة عاد الجميع إلي القصر مرة أخرى
صعد فارس وهو يحمل على ذراعيه مالك الغافي متجها إلي غرفته حتى يضعه بها دون أن يوجه حديث لأي من العائلة..وصعدت خلفه مباشرة سارة
قال لها بتساؤل هادئ
فيه إيه يا لين مالك مش مظبوطة النهاردة
إسترسل حديثه عندما رأي صمتها فقال مجيبا هو علي سؤاله
فارس هو اللي خلاكي تلبسي الطرحة النهاردة صح
أماءت له بالإيجاب وفجأة وجدت نفسها تجهش بالبكاء وهي تقول
أخذها باحضانه بحنان جارف وهو يهتف بنفي
مفيش الكلام ده...هو هتلاقيه إتعصب شوية بس عشان إتفاجئ
إتجهت نحوهم سارة والدتهم وهي تقول للين
بطلي عياط يا حبيبتي وبكرة إن شاء الله
إبقي إتكلمي معاه بهدوء
أيد إبراهيم كلام زوجته قائلا هو الآخر
يلا يا لين إطلعي إرتاحي الوقت إتأخر
أخذها محمد من أحضان فارس وهو يقبل رأسها بحب قائلا
بجناح فارس
يجلس علي السرير يعمل علي هاتفه بعدما أبدل ملابسه لأخرى بيتية مريحة
خرجت سارة من غرفة الملابس بعد ان أبدلت ملابسها هي الأخرى فكانت ترتدي قميص أحمر اللون يصل لأعلي ركبتيها بقليل وبه فتحة صدر واسعة إلى حد ما...إتجهت نحو التسريحة
وهي تلتقط عطرها المفضل تضع منه علي جس دها حتي تصل رائحتها له
وبالفعل رفع بصره من علي الهاتف عندما تغلغل العطر بأنفه وجدها تقف أمام المرآة تهذب خصيلات شعرها
أخذت عيناه جولة من أعلي رأسها منخفضا إلي أطراف أصابعها
أغمض عينيه قليلا حتي يعود إلي إتزانه مرة أخرى ويكبح تلك الرغبة التي إستوطنته
بعدما إنتهت من تمشيط خصلاتها إتجهت إلي الفراش ومن ثم إستلقت عليه بهدوء وهي تقول بصوت ناعم
مش هتنام يا فارس
وضع الهاتف علي الكوميدينو المجاور
للفراش بعدما أغلقه ثم أمال عليها دون حديث
بالرغم من علمه أن هذه مکيدة له....فهو لم يخفي عليه نظرة عيناها التي لمعت بالإنتصار ولكنه رجل وهذه زوجته فما المانع...
قام فارس من جوارها بعدما هدأت أعصابه
.. إتجه نحو الحمام يغتسل لا يعلم لما ولكن صورتها رسمت أمامه وعيناها الصافية
كانت مليئة بالدموع تنظر إليه نظرات عاتبة
أغمض عينه سريعا حتي يتهرب من شبحها
الواقف معه بالحمام....لا يحب فكرة أنه يخدعها ولكن لا يوجد شئ بيده سوا خداعها
فإن لم يخدعها لن يصل إليها طوال حياته
لا يرى أنه أجرم هو يعلم أنه سيعوضها عن حياتها السابقة وسيقدم لها كل الترافيهات التي كانت لا تمتلكها يعلم أنه سيسعدها يرى نفسه التي إفتقدها سابقا معها وليس مع غيرها
أنهي حمامه سريعا...ثم التقط الروب الخاص بالإستحمام يرتديه متجها إلي الخارج
سمع صوت رنين هاتفه فور خروجه من الحمام....إتجه نحوه متناولا إياه...ولكن توقف قلبه عن النبض عندما رأى المتصل ما هو إلا نغم...فالوقت الآن متأخر للغاية!!! بدأت الأفكار السيئة تلعب بذهنه وهو يتخيل ما هو الأمر
ألقي نظرة خاطفة علي سارة وجدها غافية بنوم عميق
ضغط على زر الاستجابة وهو يتجه نحو صالة الجناح حتي لا تستيقظ سارة
جاءه صوت نغم الباكي عبر الهاتف وهي تهتف بإسمه
توقف قلبه عن النبض وسحبت الډماء من وجهه...وسلبت انفاسه بدون إرادة منه...فما تلك المصېبة التي تجعلها تهاتفه بالساعة الواحدة ليلا وهي تبكي!!!
يتبع