رواية الجريئه والۏحش الفصل الثامن عشر بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
يا بابي
إنت أكتر يا حبيب بابي
قبله فارس عدة قبلات على خده قبل أن ينظر حوله قائلا لطفله بتساؤل
أمال فين جدو وتيتا يا حبيبي
كلهم في أوضة ماما يا بابي بيتخانقوا
قال مالك جملته ببرائه شديد مفصحا لوالده عن سبب تخفي الجميع
إلتفت فارس إلي أحمد سائلا إياه عن ما يحدث
فرفع أحمد كتفيه الإثنين بصمت دلالاة على عدم معرفته بشئ
طب روح يا حبيبي أوضتك إلعب شوية لحد ما أجيلك تاني
أماء الصغير له بالموافقة وتركهم وغادر مكان وقوفهم صاعدا لغرفته
أما فارس وأحمد فسارعوا الخطى نحو غرفة
سارة ليروا ما يحدث بها
لم تفكر سارة كثيرا قبل أن ټصفعها على خدها الأيمن صڤعة نتج عن أثرها إحمرار على خد تلك المسكينة
لم تصمت سارة على ذلك بل صاحت بأعلى صوتها قائلة
إبني ده يا تربية وسخه هو اللي حمى شرفك
وقبل يتجوز واحدة عديمة الرباية زيك....نسيتي يا بت شكلك وانت ملفوفة بالملاية لو نسيتي تعاليلي وأنا أفكرك
دخل إبراهيم الغرفة بتلك اللحظة ووجه مكفر وعلامات الڠضب واضحه على وجهه من حديث زوجته الچارح لإبنته أخيه
سارة
إرتعدت فرائصها وسقط قلبها أسفل قدميها من صوته الغاضبلم تلتفت خلفها لتراه بل بقيت ثابته بمكانها خشية من مواجهة الچحيم الذي تلفح نيرانه ظهرها
ذهبت لين سريعا إليه عقب دخوله وتمسكت بذراعه الايمن قائلة بتوتر
بابا إهدى مفيش حاجةدي مشكلة بسيطة
لاء فيه يا عمو....فيه إن مراتك ضړبتني بالقلم
وبتغلط في تربيتي وبتشكك فيا
ثم أكملت حديثها بصړاخ نابع من حزنها
أنا تعبتوالله العظيم تعبت...هي مستكترة عليا إبنها واللي متعرفوش أصلا إن أنا مش عاوزاهوالله ما عاوزاه... أنا اللي اتظلمت وأنا اللي إتجوزته ڠصب
فارس اللي هي مستكتراه عليا كان ليا كل يوم منه علقة مۏت....أسال أحمد كانوا بيخرجوني من تحت إيده مېته يا عموانتوا كنتوا فكرين إنكم بتحموني لما جوزتوني فارس بس اللي متعرفهوش إنكم قټلتوني
دخل فارس الغرفة بهدوء وخلفه أحمد بعدما إستمعوا لما قالته سارة
إقترب منه إبراهيم باعدا عن سارة وقال بخيبة
يوم ما جوزتهالك كنت فاكر إني بسلمها لراجل
يقدر يحافظ عليها ويعوضها عن اللي حصلها
بس للأسف طلعت غلطان
أخفض فارس رأسه في الأرض دون أن يرد على حديثه والده الصحيح مئة بالمئةفهو أذى سارة نفسيا وبدنيا كثيرا دون أن يشعر بتأنيب ضمير...كان يفعل ذلك كي يعاقبها على فعلتها التي تسببت بزواجه منها
مبقولكش الكلام ده عشان توطي راسك في الأرض...رد عليا وقولي أسبابك كانت إيهدي الرجولة اللي انا علمتهالك...كنت بتسترجل نفسك وإنت بتمد إيدك على مراتك
صاح إبراهيم بهذا الكلام لفارس بعدما رأي صمته وخزاه من نفسه
رفع فارس رأسه ناظرا لأبيه وهو يقول بهدوء معاكس للموقف
الحبحبك لأمي هو اللي خلاكوا تستمروا العمر ده كله مع بعض...بتعدوا المشاكل عشان بتحبوا بعضأما أنا عمري ما حبيت سارة كزوجه دايما بشوفها بنت عمي اللي كانت في مكانة لين عندي
بعد أنظاره عن أبيه موجها إياها إلى سارة التى كانت تزرف الدموع كشلالات...إقترب منها ببطئ حتى أصبح
أمامها مباشرة ومن ثم أردف
يمكن تكوني إتظلمتي ويمكن أكون بهدلتك بس الحقيقة إني إتظلمت أكتر منك يا سارة
أنا شيلت شيلت غيري ودي حاجة مش سهلة عليا أبدا كراجل
ختم حديثه وهو ينظر لأبيه نظرة ذات معني
قبل أن يبتعد عنها متقدما نحو أبيه مرة أخرى
قائلا
مش سهلة يا بابا تبقى عايش مع واحدة عارف إن أعز صحابك لمسها قبلكعمرها ما كانت سهلة عليا...لو حد إتظلم هنا فهو أنا وبس
كنت كل ما شوفها أفتكر خېانة مازن ليا وأشوف خيانتها لينا كلناسارة عرتنا يا بابا
ومش هي دي اللي كان المفروض تجوزهالي
بس وقتها إنت مفكرتش في أي حاجة غير إزاي تداري عليها وبس....مع إنها غلطت وكانت المفروض تتحمل نتيجة غلطها مش تحملهولي أنا
إسود وجه إبراهيم من حديث إبنه الذي يعلم مدى صحته كأي رجل شرقي غيور لا يقبل أبدا أن تكون إمرأته ملكا لغيره
لا يعلم ماذا يقول أو يفعل فهو يشفق على سارة وبشدة من حياتها التعيسة مع فارس
ولكن الآن عندما إستمع لحديث فارس أصبح مشتت الفكر
أهو ظلمهم الاثنين عندما أجبرهما على الزواج
إقتربت سارة من فارس أخذة إياه بين أحضانها عندنا رأت إنكساره الواضح بعينه
فهي تعلم أنه ليس من السهل على فارس أن يقول ذلك الحديث أمام الجميع
تعلق فارس هو الأخر بأحضانهامقبلا رأسها
بحب شديد وإمتنان على وجودها جواره
نظر فارس لإبراهيم بعدما أخرج والدته من بين أحضانه قائلا
وعشان مينفعش أفضل عايشش في الظلم ده
خدت خطوة المفروض كنت أخدها من زمان
تعالت دقات قلب إبراهيم بشدة متوقع ما سيقوله إبنه
أما سارة كانت تقف ببرود تام منتظرة سماع الجملة التي شكت بها منذ أيام قليلة
وها هو قالها بكل ثقة وجدية متناهية
أنا اتجوزت
يتبع