رواية الجريئه والۏحش الفصل التاسع عشر بقلم أميره عمار حصريه وجديده
لها وعاد مرة أخرى لمكانه بجوار فارس
مال رأسه قليلا ليصبح مقابل أذنه وقال بصوت منخفض لا يسمعه غيره
نغم جاية القصر دلوقتي
وقف في هذا الوقت إياد صاحب أحمد أمامهم وهو يمد يده مصافحا فارس وهو يقول
البقاء لله ربنا يجعلها أخر الأحزان
أماء له فارس وهو يقول بذهن شارد بما أخبره به زين
الدوام لله
سلم إياد على زين هو الأخر ومن ثم عاد ليجلس جوار صديقه أحمد
فعزم على الذهاب إليها غدا فلأول مرة منذ معرفته بها يبعد كل هذا البعد عنها
نظر فارس بالساعة وجدها تخطت الثانية عشر
أخرج هاتفه سريعا وجد العديد من الإتصالات الآتية من نغم
نظر فارس إلى زين وهو يقول بتساؤل
مين قالك انها جاية
رانيا ادتها العنوان
فسكت زين لا يعرف ما سيقوله له فرانيا مخطئة ولكن ماذا سيفعل هذا طبعها
مسك فارس هاتفه وهو يبتعد عن مكان جلوسه
مهاتفا نغم
قال پغضب بعدما فتحت المكالمة دون أن ينتظر سماع صوتها
إنت فين
شعرت بالخۏف عندما لمست نبرة الڠضب المحتلة صوته فقالت بحذر
أنا راكبة التاكسي وجاية القصر يا فارس
رد عليها فارس بعصبية وهو يقول
يا فارس انا لما عرفت إن جدك توفى رنيت عليك كتير عشان أقولك إني هاجي بس إنت مردتش عليا فضطريت إني أخرج
أغمض فارس عيناه بشدة عله يهدأ من غضبه
لا يصدق أنها خرجت من المنزل في ذلك الوقت المتأخر والأدهى أنها تنفرد برجل في سيارة التاكسي بهذه الساعة
قالها بصوت جاهد في خروجه بهذا الهدوء
أنا نزلت أهو وواقفة قدام القصرتعالى خدني
عشان هتكسف أدخل
أغلق الهاتف ووضعه بجيب بنطاله بعد معرفته بوقوفها أمام البوابة الخارجية للقصر وعاد مرة أخرى للداخل قائلا لزين
أنا خارج ثواني وجاي خليك قاعد مكاني
أماء له زين ثم قال بإستفسار
في حاجه ولا أيه
رد عليه فارس بسؤال ليس له علاقة بما يقوله
رد زين على سؤاله بإستغراب
٥١٢.....ليه
عرفت ليه أنا مبحبش رقم ١٢ ولا لسه
لاء مش واخد بالي مبتحبوش ليه
عشان مبيحصلش فيه غير المصاېب
قالها فارس قبل أن يغادر المكان الجالس فيه الرجال
ووقف أمام باب النساء وهو ينادي على لين
ذهبت إليه لين عندما إستمعت إلى صوته
وقالت بتساؤل
بتنادي عليا يا فارس
في إيه يا فارسإنت عارف إني أعمل اي حاجة عشانك
إبتسم لها فارس إبتسامة بسيطة ردا على كلامها قبل أن يقول بتوتر
نغم مراتي برة وإنت عارفة إن لسه متعرفتش على حد هنا وأنا مش هقدر أقعد معاها وأسيب الرجالة فهسيبها معاكي أمانة يا لين
صمتت لين للحظات رافضة الفكرة حتى لا ټجرح سارة إبنة عمها وصديقتها ولكن اخرجها فارس من صمتها هذا برجائه
عشان خاطري عندك يا لين مترفضيش ده اول طلب أطلبه منك...إنت بس هتقابليها حلو ومتخليش حد يضايقها وهي هتقعد مع رانيا
أماءت له لين موافقة بالإجبار بعدما قالت
هاتها
قبل رأسها بحب قبل أن يقول
شكرا يا حبيبتي
تركها فارس وخرج من باب القصر الداخلي متوجها للخارج وجدها بالفعل تقف أمام البوابة الرئيسية ملتحفة بالأسود بالكامل ووجها كالبدر المنير بين عتمة الليل
جريت نغم عليه بسرعة فور وقوع عيناها عليه
وارتمت بأحضانه وهي تقول بإشتياق
وحشتني أوي
ضمھا فارس إلى حضنه أكثر وقبل رأسها قبل أن يقول
وإنت كمان
بعدت عن حضنه وهي تقول بأسى
البقاء لله أنا والله معرفتش