رواية الجريئه والۏحش الفصل التاسع عشر بقلم أميره عمار حصريه وجديده
رحيم يا مازن
قالها علي بصوت واطي يكاد يسمع وهو ينظر إلى أسفل غير قادر على رفع عيناه أمام إبنه بعد ما قاله من حديث مخزي
قام مازن من مكانه قائلا بنبرة حاول جاهدا أن يجعلها متزنة
وأنا أتمنى إن ربنا يسامحك وأنا كمان أقدر أسامحك
تركه وصعد درجات السلم بسرعة رهيبة داخلا
لغرفته يبكي كطفل صغير تعرض لتعنيف من والدهمازال يحبها ويدق قلبه شوقا لها عند رؤيتهاإنخلع قلبه من مكانه عندما رأي مازن يحملها كالچثة ولكنه قبل أن يغادر المستشفى علم پوفاة محمد فعرف سبب حالتها تلك
في مقاپر العائلة
يقف الشيخ أمام القپر الموضوع عليه اسم المرحوم محمد الهواري يقراء ما تيسر من القرآن الكريم
وخلفه يقف فارس وإبراهيم وأحمد وزين ينصتون إليه في خشوع
ومن خلفهم بعض الرجال الآتيين لتقضية واجب العزاء
أما على الجانب الآخر فتقف سارة ولين يبكيان
تقف سارة والدة لين جوار إبنتها محاولة تهدئتها ولكن دون فائدة
بعد مرور ساعتين من تواجدهم في المقاپر
إستقلوا سياراتهم وذهبوا إلى القصر لأخذ واجب العزاء من الضيوف
نظرت نغم للساعة وجدتها تجاوزت الحادية عشر ليلا وعلى ما تظن أنه خرج الساعه واحدة ظهرا تقريبافكيف لم يطمئن عليها كل هذا الوقت....أخذت هاتفها وهي تبحث عن رقمه وضغطت على زر الإتصال قبل أن تضع الهاتف على أذنها منتظرة رده عليها
جاءت ببالها فكرة فأخذت الموبايل بعدما ألقته جوارها وهاتفت رانيا
لم ترد عليها أول مرة ولكن في المرة الثانية جاء صوتها المنخفض وهي تقول
الحمدلله بخير...أسفة إني برن عليكي دلوقتي
وقلقتك يا رانيا
لا يا حبيبتي مفيش قلق ولا حاجة...خير
فارس خرج من الصبح وقالي أنه مع زين وأحمد بس لحد دلوقتي مجاش ولما برن عليه بيدي جرس بس مش بيردفلو ممكن ترني على زين تطمنيني على فارس
سكتت رانيا قليلا قبل أن تقول بتوتر
فارس وزين في القصر لو عاوزة تكلمي فارس ممكن أشاورله أديله الموبايل
هو إنت معاهم
إنت مفتحتيش سوشيال ميديا ولا إيه يا نغم
محمد الهواري جد فارس توفى النهاردة
صدمت نغم مما قالته رانيا فهي لأول مرة تعرف أن فارس لديه جد من الأساس
ولكن تداركت صډمتها سريعا قائلة
طب إديني عنوان القصر يا رانيا لازم أبقى مع فارس
توترت رانيا ووقفت كصنم لا تعلم ما ستقوله
فهي لم تتخيل أن نغم ستسألها على العنوان لتأتي إليهفقالت بتوتر
هاتي العنوان يا رانيا وأنا هتصرف
لم تجد رانيا مهرب من المأذق الذي وضعت نفسها به فوجدت نفسها تعطيها العنوان بكل يسر ومن ثم أنهت الإتصال
ضغطت على زر الاتصال ولكن على زين ولكنه لم يرد...حاولت مرتين أخرين وفي الأخيرة جاوب أخيرا
إيه يا رانيا
زين نغم جاية القصر دلوقتي
رد عليه زين بإستغراب وهو يقول
إيه اللي هيجبها القصر!!
أردفت رانيا بتوتر نادمة على انفلات لسانها منها
كانت بتسألني عن فارس فقولتلها إن جده توفى والله العظيم كنت فكراها عارفة..لقتها بتقولي هاتي عنوان القصر أنا جاية
زفر زين بضيق قبل أن يقول
ربنا يهديكي يا حبيبتي ويربط لسانك اللي مودينا في داهية ده
إنت في ايه ولا ايه يا زين...قول لفارس يمكن يمنعها تيجي
ماشي...سلام
اغلق زين الهاتف دون أن يستمع