الخميس 12 ديسمبر 2024

روية الجريئه والۏحش الفصل الواحد و العشـــــــــــــ21ــــــــــرون بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

أنها عادت لعقلها وإتزانها وأخرى تشعر أنها على وشك الجنون
إقترب مازن منها تلك المرة بشفقة وحزن شديد عليها ومد يده بعد تفكير دام لدقائق
مقربا رأسها إلى صدره وهو يقول بصوته الهادئ
كل حاجة هتكون أحسن
ثم نظر لزين وقال بنفس وتيرة الهدوء
لو سمحت يا زين أخرج وكفاية كده عليها
أماء له زين بشرود وأعطاهم ظهره بدون حديث تاركا الغرفة بكل هدوء عكس ما يدور بذهنه
لم يكن يتخيل يوم أن يكون الحب بينهم إلى تلك الدرجة
فارس طوال حياته كان شخصا صعبا إن أراد شيئا عزم على الوصول إليه مهما كانت النتائج
لم يستسلم يوم لأي شئ أو ضغط خارجي
لم يتوقع أنه كان سيسمح لنغم بالمغادرة مع علي ولكن فارس هنا دائما لكسر التوقعات
ووقف في الأعلى يشاهدهميرى تلك التي يعلم أن عشقها يجرى بعروقه تخرح من حياته مع ألد أعدائهكان مسالم لدرجة لا توصف
صدمة نغم الكبيرة به ووصولها لتلك الحالة المحزنة للنفسوتسطح صديق عمره على فراش المستشفى بغيبوبة إن دل على شئ
فسيدل أن الإثنين كان حبهم صادق
برغم أنه مازال لا يستوعب أنه يوجد شخص يعشق لتلك الدرجة التي تجعله يصاب بجلطة بسبب بعد حبيبته عنه أو صدمة بحبيبها تجعلها تصاب بالجنون ولكن هذا لا يغير حقيقة العشق السائد بينهم
بعد مرور شهرين
في إحدى العيادات النفسية
مستلقية على الشيزلونج وهي تنظر لسقف الغرفة الأبيض دون أن يرف لها جفن
تستمع إلى سؤال طبيبتها النفسية الذي
جعل دقات قلبها تتزايد
لما عرفتي إنه خرج من المستشفى كان شعورك إيه وقتها
تمهلت قليلا في الرد وهي تتذكر ذلك اليوم الذي علمت به أنه وأخيرا تعافى من وعكته الصحية وأصبح بصحة جيدة
أخبرها مازن بذلك في إحدى الأمسيات التي كانوا يخرجوا بها سويا حتى يرفه عليها ويخرجها من تلك الحالة التي كانت متلبساها
للأسف فرحت لما عرفت إنه خرج لحد دلوقتي عمري ما أتمناله الأڈى
أعطتها فريدة سؤال أخر جعلها تشعر بإهتزاز قلبها
لسه بتحبيه
هزت نغم رأسها بالنفي لمرات متتالية وكأنها تخبر نفسها أولا قبل أن تخبر فريدة أن ما قالته خطأ
بطلت أحبه من شهرين وأظن إني نجحت في ده
هايل
قالتها فريدة وعلى وجهها إبتسامة هادئة فخورة بتطور حالة نغم فهي مازالت تتذكر أول يوم أتت به نغم للعيادة برفقة أخيها ووالدها
كانت وقتها عندما تأتي بإسم فارس لها تملئ العياده بالصړيخ نافرة من إسمه
أما الآن تتحدث معها بكل أريحية كما لو كان ما حدث بالماضى رمته خلف ظهرها
بالرغم من معرفتها التامة أن حديث نغم خاطئ فالمحب لا يقدر أن ينسى من أحبه بتلك السرعة لكنها لم تريد أن تضغط عليها
فمن مصلحتها الآن أن تقتنع بأنها توقفت عن حبه
نفسك في إيه دلوقتي يا نغم
نفسي أرجع أمشي في الشارع تاني يا فريدة لوحدينفسي أبطل أخاف من الناس وأواجه الدنيا كلها
وإيه اللي مانعك
قالتها فريدة على هيئة سؤال تريد أن تصل به لتفكيرها
مش هقدر
ابتسمت فريدة بهدوء وقالت
ومين قالك إنك مش هتقدري لازم نحاول يا نغم ونجرب ووقتها هنعرف إحنا هنقدر ولا لاء
ردت نغم الإبتسامة لها وهي تقول بإمتنان
شكرا يا فريدة ليكي ولتعبك معايامهما عملت مش هقدر أوفيكي حقك والله
مفيش شكر بينا يا نغم أظن إن احنا عدينا المرحلة دي ولا إيه
إبتسمت نغم وقالت بحب
عدناها
يلا يا ستي تقدري تخرجي دلوقتي معاد الجلسة خلص وطبعا مش هفكرك لو احتاجتي تتكلمي من النهارده للأسبوع اللي جاي مع حد رني عليا على طول
خرجت نغم من الغرفة وأغلقت الباب خلفها وهي تأخذ نفسا عميقا عادة اتخذتها منذ شهرين تقريبا تفعلها

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات