رواية الجريئه والۏحش الفصل الثاني والعشـــــــــــــــــــ22ــــــــــــــرون بقلم الكاتبه اميره عمار حصريه وجديده
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
وهي تقول بإرتباك
لاء هيكلمني ليه
زاح أحمد بصره من عليها مثبتا إياه على كوب القهوة الموجود بيده وقال
طالب إيدك
ردت عليه ببلاها مصطنعة قائلة
هو مين ده
يونس أخو رقية...ما تصحصحي معايا كده يا لين
معلش يا أحمد أصلي منمتش كويس عشان كده دماغي تقيلة...هطلع أنام
قامت لين من مكانها سريعا صاعدة على درجات السلم ومنها إلى غرفتها مباشرة
فلين من ربكتها وتوترها نست أن تعلق على الموضوع وصعدت ركضا إلى غرفتها
يجلس على كرسي مكتبه يلعب بالقلم الذي بين أنامله على سطح المكتب بشرود
قفلت كل الأبواب بوجههلأول مرة يجلس مكتف الأيدي مثل الآن...كان كل شيء عنده له خطة بديلة ولكن الآن تعطل ذهنه عن العمل
مد يده يلتقط هاتفه من على سطح المكتب الذي دوى صوت رنينه
أردف فارس بصوت جادي بعدما وضع الهاتف على أذنه
مين
أتاه الرد من يونس قائلا بهدوء
أنا يونس الشاذلي
جعد فارس حاجبيه بإستغراب لسبب إتصال يونس به ولكن تدارك الامر سريعا وهو يقول
حمحم يونس قبل أن يقول بتوتر
خير إن شاء الله...كنت عاوز حضرتك في موضوع شخصي
إيه هو الموضوع الشخصي ده
قالها فارس بإستنكار وهو يرفع حاجبه الأيسر
كنت عاوز أطلب إيد الآنسة لين منك
رد عليه فارس ببلاهة قائلا
عاوز إيه من إيديها
صمت يونس قليلا ليعي ما قاله فارس ومن ثم كرر الحديث مرة أخرى
بقول لحضرتك أنا عاوز أتقدم للأنسة لين أخت حضرتك
أما فارس تدارك أمره سريعا قائلا بكذب
معلش دي كانت دبانة رخمة مش سيباني في حالي
لاء عادي ولا يهمك...أنا متصل بحضرتك عشان أخد معاد وأتقدم رسمي فيه
تمام يا يونس هتواصل معاك قريب إن شاء الله أما أشوف معاد مناسب
إرتمت على الأرضية المسلحة من أسفلها فاقدة للوعي من أثر إصطدام إحدى السيارات بها
جلس القرفساء حتى يرى وجهها وهنا كانت الصدمة
سارة!!
زادت وتيرة أنفاسه وبدأ قلبه يخفق بشدة
مغلقة العينين شاحبة الوجه جبهتها ملوثة ببعض الډماء
لم يفق من صډمته إلا على أصوات الناس المرتفعة من حوله
نظر خلفه وقال بصوت متقطع
هوديها المستشفى متقلقوش
بسرعة يا بني البت شكل حالتها حالها
أماء له برأسه وحمل سارة برفق شديد ووضعها على الكرسي الخلفي بسيارته وصعد هو على كرسي القيادة وسار إلى أقرب مستشفى بسرعة كبيرة
عقله شل عن العمل يشعر بذبذبات تخرج من جسده...هذا الموقف بتفاصيله عاشه معها من قبل ولكن تلك المرة يشعر بالخلو
جسده متشنج من أثر حمله لها
كانت بين يديه مرة أخرى بعد سنوات عدة
نظر إلى الخلف ألقى عليها نظرة سريعة وجدها كما وضعها...رأها منذ نزوله لمصر مرتين تقريبا
ولكن تلك المرة تأثيرها مختلف تماما عن كل المرات السابقة
يكفى أن لقائهم هذا ذكره بأول لقاء بينهم
بهذه اللحظة تحديدا لم يتذكر أي شئ بخصوص ما فعلته به أو ظنونه التي كانت تداهمه...كل ما يتذكره أن تلك التي تستلقي معه السيارة الآن حبيبته وزوجته السابقة
رغبة عارمة بداخله أن يتوقف الزمن عند تلك اللحظة
أخذ نفسا عميقا يحاول فيه إستجماع شتات نفسه وركن سيارته أمام المستشفى
فتح باب السيارة ونزل منها على عجلة ومن ثم فتح الباب الخلفي وحمل سارة بهدوء
وأغلق
الباب بكتفه
سار بها وهو يحملها بين يديه داخلا بها إلى المستشفى ينظر إلى ملامحها التى كانت بالنسبة له شئ مقدسكل شئ بها يثير مشاعره نحوها وبشدة...كان يكرهها هو متأكد من ذلك ولكن عندما حملها بين يديه لأول مرة
شعر بأحاسيس كثيرة تغزوه
مسك هاتفه المحمول وزاح من عليه غطاء الظهر
وأخرج منه كارت الإتصال الخاص به راكننا إياه على الكوميدينو
ووضع الكارت الجديد الموجود بيده مكانه
ومن ثم وضع الغطاء مرة أخرى وعاد تشغيل الهاتف
كتب رقمها الذي يحفظه عن ظهر قلب و قف قليلا حتى يلتقط أنفاسه ومن ثم ضغط على زر الإتصال قبل أن يضع الهاتف على أذنه منتظرا ردها
وثواني معدودة وكان صوتها العذب الذي إشتاقه بشدة يصل لأذنه
أغمض عيناه وهو يأخذ زفير وعلى وجهه إبتسامة بسيطة من أثر عذوبة صوتها
جعدت حاجبيها بأستغراب وقالت بتساؤل
مين معايا
رد عليها بصوته الرجولي ذو البحة المميزة قائلا
أنا يا نغم
فارس
لفظتها نغم پصدمة فهي لم تنسى صوته أبدا مهما مرت الأيام والساعات
يتبع