رواية الجريئه والۏحش الفصل الثاني والعشـــــــــــــــــــ22ــــــــــــــرون بقلم الكاتبه اميره عمار حصريه وجديده
على رنين هاتفه مد يده بكسل شديد ليجلب الهاتف من على الكوميدينو ونظر إلى شاشته بنصف عين ليرى من المتصل ومن غيرها
رقية...
وضع الهاتف على أذنه وقال بصوت مبحوح من أثر النوم
أخر حاجة فاكرها إننا مټخانقين...يا ترى إيه الحاجة الكبيرة اللي خلتك تتنازلي وتكلميني إنت
صباح الخير يا حبيبي
قالتها رقية بصوت هادئ متجاهلة المقدمة الطويلة التى ألقاها على سمعها منذ قليل
إنت كويسة يا رقية!!
قالها أحمد بتساؤل وهو يجعد حاجبيه بإستغراب
أنا كويسة وزي الفل صحصح كده عشان عاوزاك في موضوع محدش هيخلصه غيرك
خير يا رب...في إيه
نظرت رقية ليونس الواقف جوارها وقالت بتمهيد
يونس أخويا
ماله
الصراحة كده عاوز يخطب لين أختك وهو اللي أجبرني إني أكلمك عشان تشكر فيه قدام أبوك وتخليه يوافق عليه
مين اللي عاوز يخطب أختي
يونس أخويا يا أحمد إنت فقدت الذاكرة ولا إيه
رد عليها احمد وهو يقول بغيرة على أخته
بقى الصايع الضايع ده عاوز يخطب اختي
جارته رقية في الحديث وهي تقول بمزاح
الصراحة كده يا أحمد إنت معاك حق وده الكلام اللي أنا قولتهوله أول ما قالي
بس هو قعد يبتذني عاطفيا لحد ما خلاني أوافق
والله أبدا هو واقف جمبي أهو وهيكلم فارس النهاردة بس قالي أقولك عشان تطبله
قوليلوا ده لما تشوف حلمة ودنك إن شاء الله
لين مين دي اللي عاوز يتجوزها ومين قال إن إحنا هنجوزها أصلا
سحب يونس منها الهاتف وقال بتساؤل
مش هتجوزوها إزاي يعني..هتسبوها تخلل جمبكوا
اه يا أخويا هنسبها كده ميخصكش في حاجة
بالله عليك يا أبو نسب وجب معايا والجميل ده مش هنسهولك في حياتي
رد عليه احمد پغضب وهو يقول
أوجب إيه يا بني أدم دي أختي إنت مچنون
هشيلها في عيوني والله إنت بس أشكر فيا
وزق الجوازة
يخربيت ألفاظك اللي زي الزفت على دماغك أقفل يلا عشان مش طايقك لا إنت ولا أختك
قال يونس بجدية مصطنعة
طب أعمل حسابك يا أحمد يا هواري إن رفضتوني دهبك هيرجعلك ومنتش طايل أختي
والله أحسن ده حتى الدهب غلي
هبط فارس درجات السلم بخيلاء وهو ينظر بساعة يده وجد نفسه متأخر عن ميعاد الشركة
نصف ساعة
وجد الجميع يجلسون في البهو كعادة إكتسبوها بعد تناولهم الفطار
أردفت لين مخبرة فارس
طلعت اصحيك عشان تفطر بس إنت كنت في سابع نومة
إبتسم لها ابتسامة بسيطة وهو يقول
كنت هلكان نوم
طب ثواني هخلي حد من المساعدين يعملك الفطار
أشار لها بيده حتى تجلس مكانها مرة أخرى وهو يقول
هفطر في الشركة عشان مش هلحق هنا
ثم نظر حوله وهو يقول بتساؤل
أمال فين مالك مش شايفه
رد عليه أحمد قائلا
مالك في أوضته بيكتب واجبه
أماء له برأسه ومن ثم إستدار خارجا من الباب الداخلي للقصر
أما إبراهيم فبعد تناوله كوب الشاي الخاص به صعد لغرفته التي أصبحت ملجأه بعد طلاقه من سارة
نظرت لين بشفقة على حال أبيها وقالت لأحمد
بابا مش عاجبني خالص يا أحمد....هيفضل مكابر لحد إمتى في إنه يرد ماما
لحد ما ماما هي اللي تيجي وتطلب منه ده
قالها أحمد ببساطة وهو يحتسى كوب القهوة الموجود بين يديه
لوت لين شفتيها بإستنكار قائلة
وده طبعا مش هيحصل غير في الاحلام
يونس بيكلمك
سؤال ألقاه أحمد على مسامعها جعل كل خلية منها تهتز زاغت بعيناها بأنحاء الغرفة قائلة بتساؤل يملؤه الإستنكار الكاذب
يونس مين
أخو رقية
هزت رأسها بنفي