الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية الجريئه والۏحش الفصل الخامس والعشـــــــــــ25ــــــــــرون بقلم الكاتبه اميره عمار حصريه وجديده

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

يجز على أسنانه
ماله يا مازن الراجل محترم وعلاقتي معاه في حدود الشغل
أردف مازن بعصبية
قولتلك مبرتحلوش نظرته ليكي متطمنش
لوت نغم شفتيها بضيق من عصبيته قبل ان تقول
انا مش هناسبه يا مازن وبعدين كلامي معاه كله بحدود وهو مبدرش منه أي تصرف غلط
لم يرد عليها مازن بل استقل سيارته منتظرا إياها ثواني وكانت تجلس بالكرسي المجاور له
ضغط مازن على زر تشغيل المذياع ليستمع إلى أخر أخبر البرصة
أما هي فنظرت للطريق من الشباك المجاور لها
وهي تشرد للبعيد حياتها تغيرت تماما عما كانت عليه من قبل
أصبحت فتاة يقال أنها قوية واثقة بحالها
تعمل والكل يشيد بذكائها رغم صغر سنها
تجاوزت ما يؤلمها ومحت الماضي من حياتها
ولكن الشئ الوحيد الذي لم تقدر على إزالته هو
" فارس" ليس لحبها الشديد له بلا هي تشعر أن مشاعرها تجاهه ليست كالسابق بل زادت عما كانت وتحول الحب إلى عشق
دائما ما يثير فضولها لم تتوقع منه ذلك الهدوء بعد إنفصالهم مما جعلها تتبع أخباره بكل دقة
تتابع صفحاته على وسائل التواصل الإجتماعي
يوميا كفضول لا أكثر وهذا هو مبرررها
فضول!!!
لم يمر يوم عليها إلا وهي تتذكر قبلة الوداع التي ودعها بها
خرجت من أفكارها على صوت المذيعة التي تقول
رجل الأعمال الشهير فارس الهواري لديه لقاء تلفزيوني اليوم في تمام العاشرة مساء بتوقيت مصر لقاء ينتظره الوطن العربي كله ليعلموا أكثر عن حياة رجل الاعمال الغامض فارس الهواري
رمشت بعيناها لتستوعب ما سمعته أذنها
ونظرت لمازن وجدته ينظر هو الآخر إليها وعلى ما يبدو أنه يرى ردة فعلها
غريبة يعني فارس دايما ملوش في المديا مرة واحدة يطلع في لقاء تلفزيوني
قالها مازن بإستغراب وهو يعيد بصره للطريق
ربنا يسهله
هذا ما قالته وهي تعيد أنظارها للشباك مرة أخرى وفي ذهنها تدور الأفكار
يقف أمام الشرفة الموجودة داخل غرفته يتطلع على شوارع إستراليا ينظر لقطع الثلج التي تهبط من السماء برتابة وهدوء
فتح أحد الدرف ومد يده للخارج لتسقط عليها بعض قطع الثلج ومن ثم أغلق الدرفة مرة أخرى بعدما أدخل يده
نظر لقطع الثلج الموجودة بيده بدقة وهي تتحول لمياه تتساقط على السجادة الموجودة أسفل قدمه
كان كقطعة الثلج المجمدة لم يقدر أحد على تحويله لماء رطبة لينة الجريان سواها
أخرجت منه شئ مختلف أصبح خاص لها
وكأنها دمغته بإسمها مرت الأيام والشهور والسنين وهي بعيدة عنه ولكنها لم تغيب يوم
عن باله
يتابع كل أخبارها بشغف منذ أول يوم بفراقهم حتى يومنا هذا بعدما مر سنتين على فراقهم
سنتين مروا ولم يتحدث معها ولو بحرف
إبتعد تماما عنها لم يطاردها بأي شكل من الأشكال ولم يحاول أن يحادثها فيهم ولو لمرة
إتبع ما قالته له دكتورتها النفسية
عاد بذاكرته للماضي وخاصة ذلك اليوم الذي طلبت فيه دكتورة نغم النفسية أن تراه شخصيا
وقتها أصابه الذهول وعقله لم يجد وقتها أي سبب كافي لتلك المقابلة ولكن لم يستطيع أن يرفض طلبها في مقابلته فمهما كان الأمر فبالتأكيد يخص نغم
رفض فارس وقتها أن يقابلها بعيادتها وذلك لشكله الإجتماعي كرجل أعمال بداخل عيادة للأمراض النفسيةفالصحافة ستنتهزها فرصة حتى تقول ما لا يقال
فبعد مناوشات قرروا أن يتقابلوا بكافية هادئ
في إحدى الأماكن
خير يا دكتور إيه سبب المقابلة الغريبة دي
قالها فارس بإستنكار وهو يعود بظهره للخلف
نظرت له فريدة بتدقيق لترى ماذا أحبت نغم بذلك الشخص الذي أقل ما يقال عنه أنه لوح ثلج غير أنه عنجهي وهذا يظهر من جلسته
وبما أنها تقرأ الإنسان من هيئته فعلمت أن الغرور يجري بدمائه لدرجه أنه الآن مشمئز من نفسه لأنه يجلس معها
ولكن
إحقاقا للحق هو على درجة عالية من الوسامة تغفر له عنجهيته فمن الممكن أن يكون هذا الشئ الذي لفت نظرها وجعلها تقع صريعة في حب هذا البارد
رفع لها حاجبيه وهو يقول بتساؤل هادئ
شايفك مبحلقة في وشي خير في حاجة
إضافة على ذلك فهو قليل الذوق إحمر وجهها من الإحراج بلعت ريقها بتوتر حتى تخرج الحديث الذي رتبته حتى تخبره إياه
ولكن جملته التي ألقاها جعلتها تنصهر من الإحراج
ليس سهلا إطلاقا فهي دكتورة نفسية وهي من تبث الطمأنينة في قلوب مرضاها جعلها بكلمة
تهتز من الداخل وتنسى ما ستقوله
إبتسم فارس إبتسامة جانية عندما لاحظ انقلاب وجهها قبل أن يقول بجدية
أنا سامعك يا دكتورة طلبتي مقابلتي ليه
عادت فريدة لثباتها مرة أخرى وهي تشبك أناملها ببعضها قبل أن تقول بهدوء
انا طلبت مقابلة حضرتك النهاردة بخصوص حالة نغم
مالها نغم
كلمتين خرجوا من بين شفتيه بتساؤل
اخذت نفسا عميقا قبل أن تقول بجدية
نغم محتاجة تعيش من أول وجديد ومستحيل تقدر تعيش حياة جديدة قبل ما تتخطى القديمة
وعشان كده أنا قدام حضرتك النهاردة
حبيت أعرفك حالة نغم النفسية
رأت بعيناه إنصات وتركيز كبير لحديثها
على ما يبدو أن أمرها يعنيه كثيرا
أسترسلت حديثها وهي تقول
نغم مستحيل تقدر ترجع ليك على الأقل دلوقتي ولو حصل ورجعت ليك ده هيعملها خلل كبير في شخصيتها انا شغالة مع نغم دلوقتي على بناء شخصية جديدة وسليمة
بس طول ما حضرتك محاوط ليها أو بتحاول توصلها وتكلمها ده بيهد كل اللي أنا بعمله لأن ده بيعملها نوع من أنواع التشتت
يعني مثلا تقولك إنها بتكرهك بس في صوت من جواها يقولها لاء بتحبيه
وده طبعا غلط جد في حالتها لأنه بيديها ايحاء بضعفها وبعدم ثقتها في نفسها
إبتعلت ما بجوفها ونظرت بعيناه لترى تأثير حديثها عليه وجدته كما هو جامد وجهه لا يظهر عليه شئ يستمع إليها فقط
فطلبي من حضرتك النهاردة لو إنت فعلا بتحب نغم إبعدابعد عنها وسيبها تبني حياة تكون هي راضية عنها
سيبها تتخطاك وتعيش حياة صحية
وقتها اظهر قدامها زي ما إنت عاوز ولو ليكوا نصيب في بعض وقدرت تخليها تحبك من تاني
ساعتها هتقدروا تعيشوا مع بعض حياة سعيدة
يتبع

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات