رواية الجريئه والۏحش الفصل السادس والعشـــــــــــ26ـــــــــرون بقلم الكاتبه أميره عمار حصريه وجديده
جدا من وجودي معاك وشرف كبير ليا أني الوحيد اللي فزت باللقاء ده
ثم إسترسل حديثه قائلا
لو هتوجه كلمه لطليقاتك الإتنين هتكون إيه هي يا فارس بيه
بدون تفكير وبدون تخطيط أردف بكلمة وحيده خرجت صادقة من أعماق صدره
أسف
انتهى اللقاء أخيرا بعدما قال فارس كلمته الأخيرة
مدت لين يدها تأخذ الريموت الخاص بالشاشة ومن ثم أغلقتها
هزت كتفها بهدوء وهي تقول
سرحانه في إيه يا سارة
حاسة إني أنا اللي عاوزة أقول لفارس أسفة يا لين
قالتها سارة وهي تنظر لها بعيون مليئة بالدموع
جعدت لين حاجبيها من كلمتها وقالت
ليه يا سارة فارس چرحك كتير والمفروض تكوني مبسوطة بإعتذاره ليكي قدام الدنيا كلها
بجد أنا فخوره بيه أوي إنه إعتذر منك رغم إنكم علاقتكم رجعت حلوة زي زمان بقالها فترة
متقوليش كده يا سارة حتى لو مفيش ورق يثبت كلامك ده كلنا واثقين فيكي وعارفين إنك عمرك ما ترتكبي چريمة زي دي
مع إن تصرفك كان غلط بس غلط عن غلط يفرق يا سارة
شكرا يا لين إنك معايا رغم كل حاجة ودايما بتسمعيني
بطلي هبل يا سارة إنت أختي وبعدين خرجينا من جو المقاسي ده وإحكيلي
مازن لسه بيكلمك
نظرت لها سارة بتحذير قبل أن تقول
قولتلك متجبيش سيرة الموضوع ده في البيت يا لين لو حد سمعنا هروح في داهيه
مين هيسمعنا أحمد عند رقية وبابا في أوضته...بيكلمك ولا لاء
معاه حق الصراحة إنتي كلامك كله كان قاسې والصراحة صعب عليا
ميصعبش عليكي غالي يا لين يا حبيبتي
ابتسمت لين قائلة
طب بذمتك محنتلوش ووحشك
ألقت الوسادة عليها وهي تقول
قومي إخرجي بره عشان مزعلكيش
ضحكت لين بصوت عالي وقالت
طب والله وحشك
جاءت لتلقي عليها ريموت التلفزيون فرت لين من الغرفة وصوت ضحكاتها يملئ القصر
بعدما تركها مازن وغادر من غرفة المستشفى
مرت بعدها الشهور والأيام إلى ذلك اليوم
الذي إلتقت به بالصدفة البحتة
كانت تسير هي ومها صديقتها في إحدى المولات يتبضعون الملابسوطلبت مها منها أن تأتي معها لقسم الرجال حتى تشتري لخطيبها طقم شيك كهدية في عيد ميلاده
ماشي يا مها إسبقيني وأنا هجيب إزازة ماية وأجي وراكي
بعدما جلبت زجاجة المياه المعدنية دخلت قسم الرجال وأخذت تبحث عن صديقتها
ولكن للأسف لم تراها من التزاحم الموجود بهذا القسم
جاءت لتخرج هاتفها من الحقيقة حتى تحادثها وتعرف مكانها وجدت الهاتف وقع على الأرضية من أثر إصطدامها بأحد الأشخاص
رفعت بصرها سريعا وهي تنظر للواقف أمامها قائلة
أنا أسفة
مازن!!!!
جلس القرفصاء ليجلب هاتفها ومن ثم إستقام قائلا
انا اللي أسف مكنتش مركز
مدت يدها تأخذ الهاتف من بين يديه بتوتر وصدمة من لقاءه مرة أخرى
عاملة إيه دلوقتي
لم ترد سارة فورا بل ظلت صامتة لثواني تستوعب ما يحدث ومن ثم علمت أنه يسأل عن حالها بعد الحاډثة
فردت بإرتباك
الحمدلله بخير...عن إذنك
جاءت لتغادر بعدما ألقت جملتها
وجدته ينادي عليها بإسمها قائلا
سارة عاوز أتكلم معاكي ضروري ومش عارف أوصلك
جعدت سارة حاجبيها وهي تقول بإستغراب
ايه الموضوع اللي عاوز تتكلم معايا فيه أظن إن مفيش بينا مواضيع مشتركة
ابتلع مازن ما بجوفه ومن ثم بلل شفتيه التي جفت من جفائها في الحديث قبل أن يقول
ممكن رقم تليفونك عاوز أفهمك كل حاجة
يا سارة عشان أقدر أعيش مرتاح أنا من يوم المستشفى وأنا مش بعرف أنام
بعد تردد كبير أعطته رقم هاتفها تعلمت من أخر لقاء بينهم بعدما صدته ومن ثم كانت تتأكل من الندم فها هي أتت لها الفرصة من جديد على طبق من ذهب
بعد أسبوع من هذا اللقاء تقريبا طلب منها أن يتقابلوا بإحدى الكافيهات حتى يشرح لها الموضوع
تتذكر وقتها أنهم جلسوا في الكافيه خمس ساعات كاملين يقنعها بهم أنه بريئ من كل التهم التي نسبتها إليه
عاتبوا بعضهم البعض عما حدث بالماضي أخرجوا ما بقلوبهم حتى أصبحوا صافين تماما
وبعد هذا قال مازن بتساؤل متردد
نرجع يا سارة
لم تتفاجأ من طلبه كثيرا الحقيقة فهي كانت متوقعه ذلك بعدما صفوا لبعضهم لذلك ردت بثبات تحسد عليه
مبقاش ينفع يا مازن زي ما الماضي مستحيل يتكرر تاني القدر عمره ما هيجمعنا من تاني
صمت بخزى لثواني ومن ثم قال
طب أصدقاء حتى
إبتسمت إبتسامة صافية وهي تقول
انا موجودة وقت ما تحتاجني يا مازن
من غير أي مسمى
ومن ثم قامت وغادرت الكافيه بعد جملتها
علاقتهم تطورت يوما بعض يوم وأصبح يشاركها تفاصيل حياته ولكنها هي من كانت تضع حدود يصعب عليه تخطيها
دائما ما تصده وتقابله بوجه جامد يجعله يفقد الامل في عودتهم
طلب منها عدة مرات على أيام مختلفة أنهم يعودوا ولكن رفضها كان قاطعا
قد يمر العمر أحيانا دون أن نشعر به جمب من نحب تفوت الأيام بسرعة البرق ونشتهي لقياهم على أحر من الجمر
ولكن هي منذ سنتين تقريبا تعيش أتعس أيام حياتها
يمر اليوم عليها سنه في بعدها عن زوجها الذي قضت معه عمر بأكمله وأتت في لحظة الرياح بما لا تشتهى السفن وإنتهى نصيبهم سويا
كل يوم تنتظر أن يأتي أحد يعيد المياه لمجاريها ولكن يخيب أملها عندنا لا يسأل
في كل مقابلتهم في القصر دائما متجاهلا إياها
وكأنه لا يعرفها كأنه لم يكن يغرقها بطوفان عشقه لها
إنتظرت كثيرا وصبرت حتى جزع الصبر منها
لم تعد تطيق تلك الحياة التي تعيشها فأبيها وأخيها كثيرا ما يسافرون بطبيعة شغلهم
وهي تبقى وحيده بتلك الڤيلا العريضة
هي تريد أن تعود مرة أخرى بأحضان إبراهيم التي كانت ترتاح بها من عبق وثقل الحياة
تريد أن تعيش مع أولادها تحت سقف واحد مرة أخرى....كرامتها وكبريائها هم المانع الوحيد لها في تحقيق تلك الأمنية
جلس فارس يقنعها لأيام أن تطلب السماح من أبيه حتى يعودوا مرة أخرى ولكنها كانت ترفض دائما قائلة له أن إبراهيم تنازل عنها بسهولة ونساها كأنها لم تكن في يوم
ولكن الآن ستدعس كرامتها وتذهب تبكي له
وتطلب منه أن يعيدها مرة أخرى داخل كنفه
فهي علمت غلطها وندمت عما فعلته
كانت ټجرح فتاة يتيمة بقلب أم مفطور على ولدها البكري ونست أن من يأتي على الولايا لا يربح أبدا
دقت جرس الباب الداخلي للقصر بعدما تخطت البوابة الرئيسية
فتحت لها العاملة الموجوده بالقصر ورحبت بها بحفاوة شديدة
إبراهيم موجود يا سعاد
هزت سعاد رأسها بنفي وهي تقول
البيه خرج بقاله شوية يا هانم
أردفت سارة بإبتسامة خفيفة
تمام يا سعاد...اعمليلي كوباية قهوه وطلعهالي في أوضة لين بعد إذنك
تحت أمرك يا هانم
صعدت سارة درجات السلم حتى وصلت لغرفة لين طرقت الباب بهدوء ومن ثم أدرات المقبض دالفة إلى الداخل
قامت لين من على الفراش بمجرد أن رأتها وقالت بسعادة
ماما إيه المفاجأة الحلوة دي
إبتسمت سارة لها وهي تأخذها داخل أحضانها قائلة
وحشتيني يا قلب ماما
شددت سارة على إحتضانها وهي تقول
إنت أكتر يا ماما والله أكيد جاية عشان تشوفي مالك ما