رواية كبريائي يتحدى غرورك بقلم نورهان محمود البارت الحادي والعشرين حتى البارت الثلاثون حصريه وجديده
تربية
حضرتك يا ماما عمر ما بابا كان فاضي انه يربينا
ظلت يارا تمشى مع السيدة الى ان احست
بالتعب و لكنها لم تريد ان تشعر السيدة بهذا
ظلت يارا تتحدث معاها في امور شتی و تبتسم
و تعاملها معاملة حسنة اما السيدة فكانت تنظر لها نظرات شفقة و عطف ثم وقفت دون سابق انذار
قالت بشفقة روحي يا بنتي روحي بسرعة
السيدة بشفقة ما هو عشان قربنا انتي لازم تمشی
يارا بستغراب انا مش فاهمة حاجة
ربتت السيدة على كتفاها و قالت بشفقة انتي بنت طيبة جدا و ربنا بيحبك و انا ضميري صحي في آخر لحظة
يارا بدهشة انا مش فاهمة حاجة
السيدة مش لازم تفهمي اهم حاجة انك تمشى من هنا بأسرع وقت و حولى تتحکمى فالطيبة بتاعتك دى
في باريس تحديدا فالشركة يجلس حازم
و امامه الكثير من الاوراق التي لا يفهم
منها اى شئ يتصل حازم بجانيت فتأتى مسرعة
جانيت بابتسامة امرك مستر حازم
حازم بعدم فهم ايه الورق دا انا مش فاهم
فيه اى حاجة
جانيت بابتسامة ما انا قولت لحضرتك افهم
حضرتك طبيعة الشغل لكن حضرتك رفضت
عشان الورق دا ملوش اى علاقةبالهندسة
ولا التصاميم
حازم بحيرة طب و العمل !
جانيت بابتسامة انا ممكن اقعد مع حضرتك
و افهمك
حازم اوك
لفت جانيت ووقفت بجانبه ثم نزلت بجسدها
قليلا وسندت على الكرسي الذي يجلس
عليه و امسكت الاوراق و كادت ان تبدأ بالشرح
نظر حازم لقميصها المفتوح ثم نظر فالاتجاه الآخر
بفهم من بعيد على فكرة
ابتعدت جانيت عنه بحرج و جلست بكرسى امامه
ثم بدأت تشرح له طبيعة العمل
بعد ان انتهت من الشرح قالت ها حضرتك كدا فهمت
حازم بابتسامة اه فهمت طلعت حاجة سهلة
جانیت طب كويس حضرتك عايز حاجة تاني
حازم بجدية اه ياريت تبقى تشوفى خدامة
بدل ما تتعبي نفسك الصبح
جانیت بابتسامة لا يا مستر حازم مفيش تعب
تشوفيها في اسرع وقت
جانيت بضيق اوك هشوفها
حازم بجدية تقدرى تتفضلي
عند جيهان عندما تحدث معها الرجل
قامت مسرعة و صعدت الى غرفتها فالفندق
وجدت يوسف يقف فالشرفة و يتحدث فالهاتف
سمعت آخر كلمات قالها هما اسبوعين کمان و خلاص
دخلت جيهان للشرفة فقال يوسف للشخص الذي يتحدث معه خلاص اقفل انت دلوقتی
ليه دا انا كنت لسة نازلك
جیهان اصل فی حیوان تحت ضایقنی
يوسف سيبك منه اديكي قولتی حیوان
وبعدين لا عاش ولا كان اللي يضايق حبيبتي
جیهان و هي تحتضنه و تقول بستغراب ايه
صح اللي بعد اسبوعين و خلاص
يوسف بابتسامة غريبة دى صفقة يا حبيبتي
جیهان اه اوك
يتحدث على بالهاتف پغضب
على پغضب یعنی ایه منزلتیش انهارده ولا
بصيت من البلكونة ولا اى حاجة
السيدة لا يا على باشا الظاهر ان حد منبه
عليها متخرجيش
على پغضب اكيد حبيب القلب
السيدة معرفش بقى يا باشا انا عملت اللي
عليا و فضلت مستنیها و مخرجتیش و بعدين
بقى الخطة اللي حطيتها دى متنفعش خالص
هو في حد طيب كدا
على پغضب اه انا سمعت انها لو شافيت
عصفورة پتتوجع هتقعد تساعدها
السيدة طب مدام هي طيبة و كويسة كدا
حضرتك عايز تأذيها ليه !
على پغضب و انتي مالك يا ولية انتى انتي
ليكي تخدى فلوسك و خلاص ثم قال
بعصبية جربي بكرة كمان
السيدة نافية لا يا على بيه انا انهارده جتلی
ضربه شمس اصلا و هقعد اتعالج
على پغضب يا بنت
العربون يجيلى و الا و الله لكون اذیکی انتى كمان
السيدة بسخرية حاضر اذا كان على العربون حاضر بس متحلفيش بالله بس
على بسخرية خضرة الشريفة بتتكلم ثم قال
بعصبية غوري يا ولية
اغلق الهاتف بعصبية و جلس يشم المسحوق
الابيض الذي من دونه لا
كبريائي يتحدى غرورك
بقلم نورهان محمود
البارت 29
كانت تمشي بالشارع بسرعة فائقة
لا تعلم ما الذي تتحدث عنه تلك السيدة
كادت ان تقع بدل المرة الف مرة
وجدت من يمسكها من كتفاها و يقول بعصبية انتى مبتسمعيش الكلام ليه !
خصلت كتفيها من قبضة يده و جريت الى بيتها
انطلق وراءها صعدت للبيت فصعد وراءها
كانت تقف تفتح الباب و لكن يدها كانت ترتعش
فلم تستطع ان تفتح الباب
نظر لها پغضب و قال مش انا قولت متخرجيش خرجتي ليه !
نظرت له و قالت بعصبية ملكش دعوة بيا
سيبني في حالی بقی انا زهقت یا اخي
زهقت ابعد عنى بقى انا حرة
فتحت امها الباب في هذه اللحظة و قالت بحدة
ادخلوا مينفعش وقفتكوا اللي على السلم اللي
هتلم علينا الجيران دی
دخلت يارا و دخل ووراءها جاسر و اغلقت
سامية الباب وراءهم
سامية بحدة في ايه بقى !و انتي كنتي فين !
جاسر بحدة هو الآخر انتى ازای تخرجی مش
انا قلت متخرجيش
امسكت رأسها پألم و قالت بهستريا انا تعبت
بقى حرام عليكوا تعبت انتو ايه مبتحسوش
كل حاجة زعيق زعيق انت و ماما انا تعبت ارحمونی بقى انا أنسانة مش كل حاجة زعيق
و عصبية ارحموا من في الارض يرحمكم من
في السماء انا بشړ خلاص مش قادرة اتحمل
كل الضغوط اللي انا فيها قولى
استحمل ماما و خۏفها عليا الزيادة و زعيقها
اللي بقى ملوش اول من آخر من ساعة
ما عرفتك و مش مهم عندها مشاعري
ولا انا حاسة بايه او عايزة ايه اهم
حاجة عندها كلام الناس و الجيران
ولا اخويا اللي عايز يسيب المدرسة و يشتغل
ولا الشركة اللي كنت السبب في حرقها
ولا الشغل ولا الجامعة ولا اني
يتيمة معنديش اب ولا جيهان اللي كانت
حطاني في دماغها ولا اخوها اللي بعد
ما سافرت حطني في دماغه ولا الست اللي
قالتي كلام غريب ولا عصبيتك وتحكمك فيا
و لا اني من اول ما شوفتك اهنتنی و بوظت
شغلی و بعد كدا عايز تتجوزنی شفقة عطف عشان تصلح اللي عملته اول ما جيت انت السبب
انت خليت حیاتی جحیم ليه يا اخي ظهرت في
حياتي حرام عليك كفاية بقى كفاية
ظل ينظر لها پصدمة من كلامها هل تتحمل
كل هذا بمفردها هل تحمل كل هذا بقلبها
انها تعانى بشدة و هو لم يكن يشعر بكل
اهاتها و اوجاعها بل كان يزيد
عليها و يحملها ما لا طاقة لها به بدل من
ان يشعرها بالامان و يخفف عنها ألماها
كيف لفتاه في مثل عمرها ان تحمل كل هذه
الاثقال على عاتقها بمفردها
نظرت لها سامية پصدمة هي الاخرى
هل ضغطت على ابنتها بشدة لټنهار هكذا !!
ابنتها لا تستحق منها هذا ابدا فقد كانت
دائما البنت المطيعة المهذبة المميزة
التي تعمل و تکد و تتعب لكي تسعد اسرتها
الصغيرة و ستظل دائما هكذا
نظرت لهم و قالت بهستریا ساكتين ليه !!
متبوصولیش کدا مبحبش اشوف العطف
و الشفقة في عين حد ثم وقعت مغشيا عليها
سامية جاسر بخضة يارا
كان يشعر بالخۏف الشديد عليها حملها و نظر
لسامية بمعنى این غرفتها !! این اضعها !!
ارشدته سامية الى غرفتها بقلق شديد
وضعها على سريرها بحرص شديد
و جاء ليتصل بالطبيب و لكن اوقفته سامية قائلة استنى يا ابني في دكتور ابن جارتنا هنا
يا رب يبقى مرحش