السبت 21 ديسمبر 2024

رواية ظل ابيها الفصل الأول بقلم الكاتبه رانيا البحراوي حصريه وجديده

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية ظل ابيها الفصل الأول بقلم الكاتبه رانيا البحراوي حصريه وجديده 
هناك اطفالا يتحملون سوء اختيار ابويهم دون أن يكن لهم ذنب يدفعون الثمن ويجبرون على عيش حياة غير مكتملة يعيشون الفقد منذ نعومة أظافرهم
يشعرون بالألم قبل أن يدركوا معنى الحياة لدرجة أنهم يظنون أن الألم والحزن مقترن بالحياة وأنهم
عليهم تجرعهم مع كل نفس يتنفسونه لأنهم لم يجربوا الوجه الآخر للحياة حيث توجد السعادة بالقلب والابتسامة على الشفاة هكذا ستبدأ الرحلة ولكن هل ستنجح بطلتنا في أكتشاف الوجه الآخر للحياة 

فداء الطفلة ذات الخمس أعوام التي تبحث عن ظل ابيها نجحت والدتها في أن ټخدعها بأن والدها مسافرا خارج البلاد وسيعود ولكن الأيام تمضي وتمضي دون أن يعود إلى أن التحقت بالروضة اكتشفت أن الغائب يعود وإن لم يستطع العودة فأنه يتصل هاتفيا ويرسل الهدايا ويشتاق إلى ابنته ويسأل عنها ذات يوم اخبرها الأطفال بالروضة أنها لا تمتلك ابا وإلا كان سأل عليها بالهاتف  
حزنت الأم كثيرا وهي ترى ابنتها بهذه الحالة وعلمت أنها لن تستطع خداعها أكثر من ذلك وأخبرتها الحقيقة الصاډمة بأن ابيها ليس مسافرا 
فرحت فداء وقالت أين هو إذن طالما هو لا يأتي لرؤيتي دعيني أنا أذهب لرؤيته أم أنه لا يحبني
الأم پخوف نحن انفصلنا ولا تسأليني ما السبب سيأتي اليوم الذي تعلمين به بسبب انفصلنا وتلتمسي لي العذر 
صدمت فداء وسألتها لماذا لا يسأل عني ولا يتصل بي  
الأم سأخبرك بكل شيئ لاحقا عندما يأتي الوقت الذي تستطعين فيه إدراك الأمر 
ازدات حيرة الصغيرة بعد معرفة ذلك ولكن لم يمنعها ذلك من حب ابيها الذي لم تراه من قبل وتتشوق لرؤياه 
لم تستطع فداء معرفة ما تخفيه والدتها سوى انفصال والديها قبل أن ترى الحياة لا تعلم شيئا عن زواجهم ولا سبب فراقهم 
كبرت وهي تفتقد ابيها خاصة بالأعياد كانت تخرج إلى الشرفة وتشاهد الأباء يصطحبون ابناءهم لشراء الملابس الجديدة قبل العيد وإلى الصلاة صباح يوم العيد افتقدت ابيها في كل ماحرمت منه في صغرها ولم تستطع والدتها توفيره لها من ملابس والعاب 
أو حتى التنزه افتقدت الحنان الأمان وافتقدت أكثر من ذلك التفاخر والتباهي بأبيها مثل باقي الأطفال 
كم حاولت معرفة اي شيئ عن ابيها أو حتى صورته ولكن والدتها كانت تمنعها من الحديث عنه أما بأن تشغلها بأحاديث أخرى أو تتجاهلها أو تصرخ بها أو تفعل اي شيئ لكي يغلق الأمر 
مرت الأيام واصبحت فداء بالثامنة عشر من عمرها تعيش مع والدتها لا تجرؤ على ذكر ابيها تزوجت الأم برجلا آخر ولكن ليس لهذا السبب فحسب لا تجرؤ على ذكره هناك أسباب أخرى 
تركت والدة فداءولاء القاهرة بعد طلاقها حتى لا يستطع طليقها الوصول إليها وذهبت إلى مدينة الأسكندرية وكانت حامل بفداء بذلك الوقت استأجرت شقة وعاشت بها بمفردهما لأن والديها توفهما الله وقبل أن تتزوج بوالد فداء كانت تعيش بمنزل عمها بالمحلة الكبرى ولكن بعد أن تركت المنزل قررت العيش بمفردها بأنتظار ان تلد ابنتها بهذه الشقة الصغيرة جدا بمدينة لا يعرفها بها أحد الشقة كانت بالأسكندرية 
فضلت العيش وحيدة بهذه المدينة التي لا يعرفها بعيدة جدا عن البحر حتى لا تصادف أحد جاء برحلة إلى الإسكندرية ويتعرف عليها ويخبر زوجها السابق بمكانها 
تشعر ولاء بالفزع في كل لحظة خشية أن يجدها طليقها عاشت الأم حياة صعبة جدا حتى أنها ولدت بإحدى المستشفيات الحكومية

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات