رواية عذرا لقد نفذ رصيدكم الفصل الاول حتى الفصل الثاني عشر بقلم الكاتبه فاطمه طه سلطان حصريه وجديده
اختك واعمل واجبك وأنا هكون راضية لكن أنا مش هقعد هناك.
صړخ جواد في وجهها كما لم يفعل من قبل
-رانيا متنرفزنيش اللي بقوله هيتعمل عجبك عاجبك مش عجبك انت حرة أنا هقعد مع اختي عايزة يكون ليكي مكان معانا اهلا وسهلا مش عايزة خليكي هنا لوحدك معرفش أنت ايه الجحود ده كل ده علشان عمتك..
قاطعته رانيا بنبرة جامدة
-اه انا مبتحملش اعيش مع حد مصاپ بالموضوع ده لا جسديا ولا نفسيا وأنت عارف.
-حالة عمتو نورا الله يرحمها غير حالة نسمة تماما وبابا عمل معاها مجهود جبار وكان عنده الوعي الكافي هو وماما لده علشان كده بلاش كلام ملهوش لازمة علشان قراري أنا مش هغيره كفايا أوي لحد كده أنا سكت ليكي كتير.
-سكت ليا على ايه فهمني!.
قالتها پغضب ولم تجد منه إجابة فقط أشاح بوجهه إلى الناحية الأخرى لتتحدث رانيا بنبرة مرتجفة
حك مؤخرة رأسه متمتما بنبرة جامدة
زيجة غير مفهومة كان بينهما قبول إلى حد كبير وكانت رغبة والده في المقام الأول بألا يترك ابنة شقيقته وليكون لها نصيب من إرثه بزواجها من ابنه كون أن شقيقه لم يكن ميسور الحال وحتى ميراثه من والده قد أضاعه في بضعة مشاريع فاشلة لم تعطيه النتيجة المرجوة وبعد الزواج بدأت المشاكل في التزايد بعدما أتت رغبة جواد في الإنجاب وكذلك رغبة عز الدين وقتها كانت ترفض الموضوع رفض قاطع تخشى ان تنجب طفلا كعمتها أو شقيقته..
نصح وقتها عز الدين ابنه جواد بالتريث وأنها مع الوقت سوف تقتنع وتلح عليها عاطفة الأمومة والغريزة الطبيعية لأي أنثى لكن مرت سنوات وهي تزداد تشبثا بوجهه نظرها إلا أن اضطرت بسبب حالة طبية طارئة إزالة الرحم كانت تقنع الجميع بأنها سعيدة وهكذا ذهبت كل مخاوفها وإن كان جواد يريد الزواج للانجاب هي ليس لديها مانع أبدا وظل الحال بينهما هكذا دون الوصول إلى حل أو نتيجة......
انساني اللي بتتكلم عنه ماضي وعدى وزمن أهو راح حب ده ايه بكفاية حبك ماټ جوايا ونسيت قلبك ونسيتك وخلاص منك قلبي ارتاح..
انت اخترت طريق ومشيته بعت هوايا وقلبي نسيته واما خسړت في بعدي رجعلي بتفكرني بحب زمان هو انت بتكذب وتصدق كان من امتى بتعرف تعشق ابعد عني خلاص وياريتك لو تتعود عالحرمان...
تصدع كلمات الأغنية بقوة من التلفاز الذي قام سلامة بتوصيل هاتفه به وهو يجلس على الأريكة يكرر كلمات الأغنية بمشاعر قوية جدا يجلس في الشقة التي يمكث بها مع شقيقه عند زواج والدهما لتركه مع زوجته في شقة منفصلة لهما...
جاء نضال شقيقه الأكبر من الغرفة مستنكرا هذا الصوت المرتفع
-في إيه يا عم سلامة عاشور عايز اتخمد.
تمتم سلامة بحسرة
-سيبني بقا هو الواحد ميعرفش يعمل موف اون! اطلع اقعد في شقتي أحسن مدام مفيهاش جواز واخد راحتي بدل ما أنت طالعلي زي عفريت العلبة كده.
صاح نضال مستنكرا وهو يغلق التلفاز بواسطة لوحة المفاتيح
-موف اون إيه اللي بتعمله كل يومين ده تشغلنا ذكريات كدابة وهيجيلي موجوع وانت اخترت وتيجي في نهاية الاسبوع تشغلي خليني في حضنك يا حبيبي وماله لو ليلة توهنا بعيد أنا زهقت من العلاقة دي وبعدين أنتم مش لسه متصالحين يوم الحد...
هتف سلامة وهو يعتدل في جلسته باقتضاب
-وادينا فركشنا تاني وخلاص الموضوع انتهى واديتني الشبكة من البلكونة.
-الشبكة الشارع كله حفظها من كتر ما هي طالعة نازلة في السبت لغايت ما خست جرامات من الطلوع والنزول كلها يومين وهتتصالحوا...
قال سلامة منزعجا
-بقولك المرة دي خلاص أنا قفلت منها المرة دي مختلفة.
-أنت كل مرة بتقول نفس البوقين دول أنا هدخل اعملي حاجة هشربها بدل ۏجع القلب ده وأياك تشغلي اغاني عايز تسمع ادخل اوضتك ياخويا او حط سماعة في ودنك مش ناقص قرف أنا وصداع على أخر الليل.
وقبل أن يتحرك نضال من مكانه وجد باب الشقة يفتح بواسطة أحدى المفاتيح والتي بالتأكيد تخص والدهما ليدخل إلى الشقة بعدما انحنى وحمل ارجيلته متحدثا وهو يأمرهما
-حد يروح يقفل الباب.
ولج إلى الداخل وجلس على المقعد واضعا قدم فوق الأخرى ويسحب نفس من أرجيلته متحدثا
-إيه صوت الاغاني وريحة السجاير دي!.
تحدث سلامة باستغراب
-الاغاني أنا كنت مشغلها وريحة السجاير دي شميتها منين!.
-أنا اعرف! أنا اللي طالع أسالكم يا بهوات ريحة السجاير جاية منين في بيتنا الا من عندكم طبعا كنت واقف في المطبخ بولعلي على الفحم علشان الشيشة شميتها قولت اطلع اشوف مين فيكم اللي بيشرب.
ضحك نضال ولم يتمالك نفسه ثم تحدث وهو يجلس بجانب شقيقه على الكنبة
-ريحة السجاير لفتت نظرك بس ريحة الشيشة دي عادي!.
-أنا اشرب اه لكن أنتم لا لازم تخافوا على صحتكم الريحة دي لو جاية منكم قولوا بالذوق.
هتف سلامة بنبرة مقتضبة
-يعني احنا بقينا شحطة لو بنشرب هنخاف يعني! هتلاقيها جاية من أي حتة.
رد زهران عليه منفعلا
-ومالك يا شملول مش طايق نفسك وبترد عليا من تحت ضرسك كده ليه!.
-سيبه يا بابا بقا سلامة محقق اسكور رهيب مفشكل هو وجهاد الشهر ده فوق العشرين مرة.
ضحك زهران متحدثا وهو ينظر إلى سلامة
-هي الحكاية كده بقا يلا هتتصالحوا مش مشكلة أنا عموما طالع علشان اقولكم تنزلوا تناموا معايا من النهاردة بقا.
تحدث نضال بفضول
-ليه يا حج أنت كمان فركشت زي ابنك ولا ايه!
-لا أنا بطلق علطول أنت عارفني وهي خدت هدومها ودهبها وحاجتها وخلاص بكرا هروحلها بيت اخوها علشان المأذون هيجي ونخلص الموضوع.
تمتم نضال بنبرة ساخرة
-يا بابا أنت مكملتش خمس شهور معاها.
سحب زهران نفس من أرجيلته متحدثا ببساطة
-مهوا دماغنا مكنتش شبة بعض وبرضو هي صغيرة عليا.
كان سلامة يأخذ دور المستمع بينما نضال يخاطب أبيه
-يعني أنت لسه فاكر دلوقتي الكلام ده!.
ببساطة شديدة كان زهران يتحدث بنبرة عادية
-طبعا مش أنا اتجوز وبعدين اشوف هي هتنفع ولا لا أجرب وبعدين اشوف وبعدين يعني هي مطلعتش خسرانة هي كانت تحلم! دي واخدة دهب يكفيها عمرها كله وهي كانت داخلة تقلبني وانا كنت فاهمها وبديها برضو بمزاجي ولا هي أول واحدة ولا أخر واحدة.
زيجات قصيرة الأمد أطول زيجة فيهما أستمرت أربع سنوات والاخيرة لم تستكمل خمسة أشهر...
هتف نضال بتهكم
-الحمدلله ابويا بيتجوز ويطلق فجاة واخويا بيفشكل كل اتنين وخميس.
تمتم زهران بهدوء يسبق العاصفة او اختيار العروس الجديدة
-لا اخوك دول لعب عيال بس ملكوش دعوة بيا ولا بحياتي انا غيركم والاسبوع الجاي نروح نصالح جهاد وسلامة ان شاء الله.
رد سلامة منزعجا
-مش هصالحها لو اتشقلبت المرة دي.
هتف زهران متهكما وهو ينظر إلى نضال
-ابقى سجله وصوره صوت وصورة يا نضال بعد يومين لما يجي يقولي علشان خاطري يا بابا تعالى معايا صالحنا على بعض علشان يشوف نفسه.
تحدث سلامة پغضب
-يوووه انا داخل انام احسن بدل ما اكون التسلية بتاعتكم.
رحل سلامة إلى غرفته ليعقب زهران باندهاش
-قوله مينامش علشان ينزل تناموا معايا بقا بدل ما انام في الشقة لوحدي.
عقب نضال على حديث أبيه بحكمة
-لا يا بابا الشقة دي بتاعت العزاب مدام بقيت سنجل أنت اللي تنام معانا هنا ولغايت ما تلاقيلك صيدة جديدة ابقى انزل.
سحب زهران نفس من أرجيلته متحدثا
-والله معاك حق يا واد يا نضال بتقول حكم بقولك ايه ما تقوم كده تشوحلنا كبدة على سجق أنا جعان اوي هطلب الحاج ابراهيم يبعتلنا فينو كده طازة تعملنا سندوتشات...
-حاضر واضح أن نفسك بتتفتح على الطلاق...
- الساعة داخلة على اتناشر يا سامية هو أنت ميكب ارتست ولا رقاصة بروح أمك أنت فين يابت!!..
كانت انتصار تتحدث مع ابنتها في الهاتف لكن توقفت عن الحديث وأغلقت المكالمة بعدما سمعت رنين الجرس فتحت الباب لتجد نضال أمامها ابتلعت انتصار وابتسمت بتوتر قائلة
-اهلا يا بني.
نطق لسانه مستفسرا عنها
-هي سامية لسة مرجعتش لغايت دلوقتي!
قالت انتصار محاولة أن تبرر تأخيرها
-متخافش هي بلغتني أنها هتتاخر أصل العروسة طلبت منها تفضل معاها لحد الاخر عشان كل شوية بتغيرلها المكياج و كل شوية تغير الفستان وقال ايه عايزة تغير معاه الميكب.....
كز على اسنانه ولم يهتم بتلك الترهات التي تلقيها زوجة عمه عليه فقد ينشغل قلبه عليها وخيل له العديد والعديد من الأفكار....
-تعرفي الزفت الفرح ده فين
-لا والله ما اعرف.
تفاقم غضبه واراد الطيح بكل شيء أمامه لم يتحمل الوقوف أو البقاء وهبط للاسفل كي ينتظرها ويستنشق هواء نقي عله يبرد نيرانه..
مضت ساعة ولم تأتي بعد كاد يجن ويفقد عقله سار مثل المچنون ذهابا وأيابا حتى سقط بصره على إحدى السيارات وترجلها منها مهندمة حجابها التي يتضح بأنها لم تكن ترتديه.
جحظت عيناه ولم يشعر بذاته الا وهو يقطع المسافة الفاصلة بينهم وقسماته توحي بالشړ....
غادرت السيارة وهندمت حجابها ورفعت عيناها كي تصل إلي بنايتها لكن تيبست في مكانها وهي تراه يقترب منها ويقبض على معصمها متمتما من بين أسنانه يتوعد لها
-نهار ابوكي مش معدي النهاردة...
منتظرة تفاعلكم الحلو وتبشروني خير
بوتو يحبكم...
الفصل الثاني من عذرا لقد نفذ رصيدكم
شارع خطاب
بقلم
اذكروا الله.
دعواتكم لأهلكم في فلسطين والسودان وسوريا ولبنان وجميع البلاد العربية.
تفاقم غضبه واراد الطيح بكل شيء أمامه لم يتحمل الوقوف أو البقاء وهبط للاسفل كي ينتظرها ويستنشق هواء نقي عله يبرد نيرانه..
مضت ساعة ولم تأتي بعد كاد يجن ويفقد عقله سار مثل المچنون ذهابا وأيابا حتى سقط بصره على إحدى السيارات وترجلها منها مهندمة حجابها التي يتضح بأنها لم تكن ترتديه.
جحظت عيناه ولم يشعر بذاته الا وهو يقطع المسافة الفاصلة بينهم وقسماته توحي بالشړ....
غادرت السيارة وهندمت حجابها ورفعت عيناها كي تصل إلي بنايتها لكن تيبست في مكانها وهي تراه يقترب منها ويقبض على معصمها متمتما من بين أسنانه يتوعد لها
-نهار أبوكي مش معدي النهاردة..
كانت تلك الكلمات التي قالها نضال إلى سامية بعدما قبض على معصمها والسيارة التي كانت تنقلها كانت قد ذهبت في الوقت نفسه ولم تكن هي موضع اهتمام نضال الآن..
كان هناك خيارين بالنسبة إلى سامية أما أنها سوف تبكي لشدة خجلها وتوترها تحديدا وهي تعلم بأن حجابها غير موجود على رأسها والخيار الثاني هو أن تكابر وترفع صوتها مثله متحدثة بانفعال واضح من أسلوبه الھمجي وتطاوله عليها وحاولت دفع يداه عنها لكنها لم تستطع فقالت بتشنج
-إيه نهار ابوكي دي ما تتكلم كويس وتتكلم معايا عدل فاكر نفسك مين يعني!! أنت مجرد ابن عمي وملكش حكم عليا ومش من حقك أبدا تمسكني بالشكل ده.
هتف نضال پغضب جامح وهو ينظر لها
-فين طرحتك ولا وقعت من الصياعة وقلة الأدب اللي أنت فيها راجعة بعد نص الليل وقالعة طرحتك وعايزاني أكلمك ازاي يعني!..
كان قد ترك يدها فغادرت من أمامه وهي تحمل الحقيبة بصعوبة وركضت نحو المنزل وصعدت على الدرج وهو خلفها يسير پغضب فقامت بقرع الجرس وفتحت لها انتصار الباب سريعا وهي تنهر ابنتها كي تنقذها من بطشه وحتى لا تكبر المشكلة أكثر من ذلك
-إيه اللى اخرك كل ده يا مقصوفة الرقبة حسابك معايا عارفة لو الموضوع اتكرر تاني...
عقب نضال على كلمات والدتها
-يتكرر مين هو لسه هتستني لما يتكرر بنتك راجعة من غير الطرحة يا حجة انتصار دي متخرجش من البيت تاني ومفيش شغل ولا غيره.
هللت سامية واضعة يدها أعلى خصرها وهي تأتي من الداخل
-نعم يا حبيبي! يعني إيه اللي مفيش شغل! أنت بتحلم وبعدين أنت مالك! حاشر نفسك في حياتي ليه أنت مجرد ابني عمي وقريبي ملكش أي صفة في حياتي أنت سامع! ده الواحد يسيب ليكم البيت ويغور في داهية دي بقت عيشة تقرف....
انتهت من حديثها ثم ولجت إلى الغرفة دافعة الباب پعنف من خلفها مما جعله يهتف بنبرة هسترية
-أنا هوريكي القرف على أصوله يا سامية.
تحدثت انتصار پغضب وخزي من أفعال ابنتها
-خلاص يا نضال يا ابني اهدى ووطي صوتك وأنا هتكلم معاها ونقعد بكرا نتكلم مينفعش كده هتلموا وتفرجوا علينا الناس أطلع يا ابني وعدي الليلة دي على خير..
في اليوم التالي..
-قسما الله لو ما حطيتي حد ليه واخدتي موقف بجد وبطلتي شغل معاهم معاهم عليهم عليهم ده هسيبلك البيت واطفش أنا بقولك اهو...
صړخت سامية في وجه والدتها بتلك الكلمات منذ ليلة أمس نيران مشټعلة بها بسبب طريقته المستفزة والوقحة معها بالنسبة لها وأصابتها بالحرج أمام صديقها....
ردت عليها انتصار پغضب
-لمي نفسك وكلميني عدل تصدقي هو فعلا نضال حياقك يمكن يربيكي علشان أنا شكلي معرفتش.
قالت سامية بثقة
-بقي علي أخر الزمن أنا أتجوز نضال ده اتخبط في نفوخه باين أنت بس نضال داخل دماغك علشان ابن عمي وعلشان أنت طول النهار في البيت مشوفتيش الرجالة برا عاملة ازاي..
تمتمت انتصار ساخرة وهي تنظر لها بسخط
- عاملين ازاي يا هانم! وبعدين هما الاشكال دي هيبصوا ليكي