رواية العاشق المجهول الفصل 21 لل 24 بقلم الكاتبه امنيه الريحاني
خالد يواليها ظهره ليكمل حديثه بينما أغمضت هى عينيها لتستمتع بكلام خالد الذى يوصف حبه
خالد ياااااااه يا فاطمة الحب دا شيء جميل أوى خصوصا لما يجيلك من غير ميعاد وتحس بقلبك دق فجأة ومشاعرك كلها أعلنت عليك الحړب مكنتش متخيل إن حنين ممكن تقلب حياتى كده وتخلينى أرجع أحب من تانى
بقلمى أمنية الريحاني
تفتح فاطمة عينيها فى صدمة عند سماع أسم حنين قائلة فى همس حنين!
حاولت فاطمة أن تستجمع قواها قائلة مين حنين
خالد آه صحيح إنتى متعرفهاش حنين دى يا ستى مهندسة لسه متخرجة أتعينت عندنا من كام شهر كده
فاطمة كام شهر وفى الفترة البسيطة دى قدرت تعمل فيك كل ده
خالد ليكى حق تستغربى أنا نفسي مكنتش مصدق نفسي هحكيلك الحكاية بدأت إزاى
بقلمى أمنية الريحاني
فى مكتب خالد
يجلس خالد فى مكتبه وينظر للسيرة الذاتية الخاصة بحنين فتدخل عليه حنين يحدثها خالد دون أن ينظر لها ويشير لها بالجلوس قائلا أتفضلى أقعدى يا بشمهندسة
تستجيب حنين لطلبه وتجلس يحدثها خالد ومازالت عينيه تقرأ الملف الذى أمامه قائلا مكتوب فى السي فى بتاعك إنك خريجة السنة اللي فاتت
خالد طب ممكن أعرف ليه مشتغلتيش طوال السنة دى فى أى مكان
حنين تقدر تقول حضرتك مكنش فى شركة مناسبة فى المحافظة بتاعتى وكان صعب أسافر وأسيب بابا لأنه كان مريض
خالد آه إنتى مش من القاهرة
حنين لا يا أفندم أنا من المنصورة
خالد طب وإيه اللي غير الوضع إشمعنى دلوقتى عايزة تشتغلى فى القاهرة
شعر خالد بالشفقة تجاهها ورفع عينيه ليعتذر لها أنه ذكرها بوالدها دون أن يقصد
خالد أنا أسف يا بشم....
ولكن ما إن رفع عينيه ورأها شعر بدقات قلبه تتسارع ولم يستطع أن ينزل عينيه من وجهها وكأن بها مغناطيس جذبه إليها دون رغبته شعرت حنين بالحرج من نظرات خالد لها فأخفضت رأسها فى خجل أما هو فأنتبه لنفسه قائلة أنا أسف يا بشمهندسة إنى فكرتك بوالدك بس ممكن سؤال هى والدتك يعنى ...
خالد فى حزن أنا أسف
حنين ولا يهمك
خالد خلاص أعتبرى نفسك معانا من بكرة إن شاء الله وخلى هدى تخلصلك ورقك
حنين متشكرة لحضرتك أوى
تهم حنين بالمغادرة وعين خالد معلقة عليها وكأنه لا يريدها أن تغادر وتتركه فيوقفها خالد قائلا بشمهندسة حنين
تلتفت له حنين قائلة نعم يا بشمهندس
حنين فى خجل لا عن إذنك
بقلمى أمنية الريحاني
تخرج حنين تاركة خالد فى عالم أخر فيحدث نفسه قائلا فى حد يقول كده مالك يا خالد مش على بعضك ليه من أول ما شوفتها هو أنت أول مرة تشوف واحدة ولا إيه لا دى مش زى أى واحدة دى شكل حكايتها هتبقى معايا حكاية
بقلمى أمنية الريحاني
تمر الأيام ويزداد إنجذاب خالد لحنين حتى أنه يصر أن ينزل معاها ويعرفها على طبيعة الشغل فى مواقع العمل أصبح يخلق الحجج ليكون بجانبها دائما فأصبح يشعر برغبته الدائمة من أن تكون قريبة منه حتى أعترف لنفسه أنه يحبها وأنها من سحرت قلبه من أول لحظة رأها فيها وأخيرا قرر أن يعترف لها بحبه لها
وفى يوم من الأيام كان خالد مع حنين فى إحدى مواقع العمل وبعد الإنتهاء من العمل نظر لها خالد قائلا إيه رأيك يا بشمهندسة نروح نتغدى سوا
حنين فى تردد لا ... مش هينفع
خالد ليه بس هنروح أى مطعم نتغدى ونرجع على الشركة علطول
حنين أنا أسفة يا بشمهندس بس أنا عمرى ما خرجت مع حد غريب قبل كده
ينظر لها خالد نظرة إعجاب ويكمل حديثه قائلا أعتبريها أول وأخر مرة بصراحة فى موضوع مهم عايز أكلمك فيه
حنين موضوع إيه والموضوع ده مينفعش فى الشركة
خالد لا مينفعش
حنين أيوا بس....
خالد أهى دى صفة مكنتش أعرفها عنك إنك عنيدة ودماغك ناشفة
تبتسم حنين على حديثه فينظر لإبتسامتها التى أكملت سحرها عليه قائلا أوعدك مش هأخرك
توميء له حنين برأسها دليل على الموافقة
بقلمى أمنية الريحاني
يأخدها خالد ويذهبا لأحد المطاعم فيأتى النادل ويسألهم قائلا تحبوا تطلبوا إيه
ينظر خالد لحنين لتبدأ طلبها فتستجيب له قائلة لو سمحت ممكن مكرونة بشاميل وفراخ مشوية وعصير برتقال فريش
ينظر لها خالد فى دهشة فيسأله النادل قائلا وحضرتك
خالد زى الأنسة بالظبط
يذهب النادل فينظر خالد لحنين فى دهشة فتجيبه قائلة مالك حضرتك بتبصلى كده ليه
خالد أصل أنا كنت هطلب اللي طلبتيه بالظبط
حنين أنا بحب المكرونة البشاميل والفراخ المشوية جدا تقريبا مباكلش غيرهم
خالد وأنا كمان علفكرة إظاهر إن فى حاجات كتير مشتركة بينا
تنظر حنين فى خجل للجهة الأخرى فيكمل خالد حديثه قائلا أنا كنت علطول بحب أكل الأكل ده من إيد ماما بس
حنين ربنا يخليهالك
خالد يارب عموما مسيرك تدوقى الأكل ده من إيدها
تزداد حمرة الخجل فى وجنتى حنين وتشعر وكأن أحدهم أشعل الڼار فيهما من شدة الخجل
حنين أحم حضرتك مقولتليش كنت عايزنى فى إيه
خالد تتجوزينى يا حنين
تفتح حنين فمها فى صدمة قائلة إيه
خالد مسمعتنيش بقولك تتجوزينى
نظرت له حنين فى صدمة ولم تجبه فأكمل قائلا طب يمكن تسمعى دى حنين أنا بحبك بحبك يا حنين بحبببببك
حنين بس بس حضرتك الناس بتتفرج علينا
خالد مش إنتى اللي مش سمعانى بسمعك
حنين لا سامعة بس يعنى....
خالد يعنى إيه موافقة ولا لا
حنين بصراحة أنت فاجئتنى أنا مكنتش فاكرة إن حضرتك يعنى....
خالد حضرتى أعجب بحضرتك من أول نظرة وحضرتى كل يوم بيعدى عليه مع حضرتك قلبه بيعشق حضرتك أكتر وأكتر وحضرتى مش قادر يفضل بعيد عن حضرتك أكتر من كده
تبتسم حنين فى خجل فيكمل خالد حديثه قائلا ها موافقة ولا لا
بقلمى أمنية الريحاني
حنين طب قبل ما أقول رأيي ممكن أسألك سؤال
خالد يا ستى مية سؤال
حنين هو أنت علاقتك بفاطمة إيه أصل أنا يعنى كنت فاكراك أنت وهى بتحبوا بعض يعنى وكده
يضحك خالد بقوة قائلا لا أكيد بتهزرى أنا وفاطمة فاطمة دى أختى الصغيرة تقدرى كده تقولى بنتى كمان فاطمة جاتلنا قطة صغيرة أتربت فى بيتنا وكنت بعتبرها واحدة مننا
حنين بس إهتمامك بيها والمكانة اللي أنت حاطتها فيها وإنها تدخل عليك فى أى وقت من غير إستئذان
خالد فى جدية بصى يا حنين عشان أكون صريح معاكى فاطمة دى حد مهم أوى فى حياتى يعنى تقدرى تقولى هى وأمى أغلى أتنين فى حياتى وإنتى هتكونى التالتة بتاعتهم فاطمة جاتلنا فى وقت كانت مکسورة وضعيفة ومحتاجة للى يمدلنا إيده أنا فى الوقت ده كنت بالنسبة لها مصدر أمان وقوة ولقيت نفسي مسئول عنها وكأنها أختى بجد عايزك تحطى الكلام دا فى دماغك وتتعاملى معاها على الأساس ده إنها أختى عشان ترتاحى لأنى عمرى ما هتخلى عنها ولا هقدر مكونش مسئول عنها دا عهد على نفسى قطعته إنى افضل جنبها لحد ما أسلمها للى يستاهلها ودلوقتى بعد ما كل حاجة بقت واضحة أدامك ممكن أعرف رأيك
حنين موافقة يا خالد
بقلمى أمنية الريحاني
يعود خالد إلى الواقع بعدما روى لفاطمة ما حدث بينه وبين حنين طوال الفترة الماضية ليكمل حديثه قائلا وهو يضحك تصورى يا طمطم العبيطة كانت فاكرة إن فى حاجة بينى وبينك وإنى بحبك متعرفش إنك أختى الصغيرة
تضحك فاطمة فى حزن وقد أمتلأت عيناها بالدموع ولكن هذه المرة دموع الآلم قائلة عشان عبيطة
ينظر خالد لفاطمة فى قلق قائلا مالك يا فاطمة عينيكى مليانة دموع ليه
تنتبه فاطمة لنفسها وتنظر له بإبتسامة مصطنعة قائلة لا يا أبيه دموع إيه بس دى دموع الفرحة أخيرا هفرح بيك ويبقالى ولاد صغيرين يقولولى ياعمتو
خالد طبعا يا حبيبتى هتبقى أحلى عمتو معلش يا طمطم هتقل عليكى الأيام الجاية هبقى محتاجك فى كام مشوار كده
فاطمة أنا معاك يا أبيه فى أى وقت
خالد تسلميلى يا طمطم همشى أنا عشان عمى عاصم لو جه هينفخنى أنا عارف مكنش ينفع آجى وهو مش موجود بس مقدرتش بصراحة كنت عايز آجى أحكيلك وأفرحك
يغادر خالد فتنظر فاطمة لأثره قائلة تفرحنى!!!!
تدخل فاطمة لغرفتها وهنا ينفجر بركان الآهات التى حاولت إخفاؤه أمام خالد قائلة فى إنهياااار آآآآآآه ه ه ه ه مطلعش قصده عليا طلع قصده على واحدة تانية مطلعش حبه ليا آآآآآه ه ه يا خالد يالى كل دقة فى قلبى مدقش غير بإسمك دا أنا كل اللي عملته السنين اللي فاتت عشان أقرب منك عشان تحس بيا عشان تحس بحبى أناعرفت دلوقتى ليه كل ما كنت بسمع الأغنية دى بالذات كنت بحسها قريبة من قلبى عشان أنا هى هى اللي پتتوجع ببعد حبيبها
بقلمى أمنية الريحاني
وتقول فاطمة كلمات الأغنية ببطيء وكل كلمة كالخڼجر ېمزق فى قلبها قائلة قال ..جالى .. بعد يومين .. يبكينى بدمع العين ... يشكى من حب جديد ... يحكى وأنا نارى تزيد ... وسمعته وفكرى شريد ... وسكت وقلبى شهييييييد
وتكمل فاطمة الأغنية وهى تمسك بصورة خالد تنظر إليها والدموع تنهال من عينيها وأنا اللي كنت فاكرة إنه هيشتكى من بعدى فاجئنى بقصة تانية ضيعت الحلم الوردىوأنا اللي كنت فاكرة إنى وحدى اللي فى قلبه أتارى واحد تانية جت فى ثانية شغلت قلبه أوااااام
وهنا لم تستطع فاطمة أن تصمد وأنهارت على سريرها وهى تحتضن صورة خالد
بعد فترة حضر عاصم إلى منزله فأستقبلته كريمة قائلة حمد لله على السلامة يا عاصم بيه
عاصم الله يسلمك يا دادة هى فاطمة نامت ولا إيه
كريمة معرفش يا بيه هى حابسة نفسها فى أوضتها من العصر حتى مرضيتش تتغدى ولا تاكل
عاصم غريبة يا ترى حصل إيه
يدخل عاصم على فاطمة فيجدها تجلس على السرير شاردة تضم نفسها ويبدو على عيونها البكاء فيقترب منها عاصم فى حنان ويملس على رأسها قائلا إيه يا فاطمة يا حبيبتى مالك كريمة بتقولى إنك حابسة نفسك فى أوضتك من العصر
نظرت له فاطمة وبعدها ألقت بنفسها فى حضنه تبكى بإنهيار نظر لها عاصم فى قلق قائلا مالك يا فاطمة إيه اللي حصل يا حبيبتى
فاطمة تعبانة أوى يا بابا مخڼوقة أوى حاسة إن جبل محطوط على صدرى
عاصم أجبلك دكتور يا حبيبتى
فاطمة لا يا بابا أنا هبقى كويسة
ظل عاصم يحتضنها إلى أن هدأت بداخل حضنه ثم أخرجها من حضنه وظل ينظر إليها قائلا ممكن أتكلم