رواية العاشق المجهول الفصل 21 لل 24 بقلم الكاتبه امنيه الريحاني
متأكدة إنى هقابل بشمهندس خالد بنفسه
هدى أيوا يا بنتى أنا كلمته عليكى وقالى خليها تيجى
حنين تفتكرى هيقبل يشغلنى
هدى يا بنتى أهمدى وترتينى حاسة إنى هولد قبل ميعادى بسببك إنتى هتقابليه ومش هتخسرى حاجة دقبلك قبلك مقبلكيش خلاص
حنين ربنا يستر
يقطع حديثهم صوت فاطمة قائلة صباح الخير يا هدى
هدى صباح الخير يا بشمهندسة نورتى الشركة كلها
هدى معلش بنسى حقك عليا
فاطمة قوليلى البشمهندس عنده حد ولا فاضى
هدى لا فاضى ولو مش فاضى أفضيه ليكى
تضحك فاطمة على كلام هدى قائلة طب أنا دخلاله
تدخل فاطمة لخالد بينما تنظر حنين لفاطمة فى تعجب قائلة مين دى اللي دخلت كده علطول من غير ما تستأذن
هدى هى مين دى اللي تستأذن دى بالذات تدخل اى مكان فى الشركة وتعمل اللي هى عايزاه ومحدش يقولها إنتى بتعملى إيه
هدى سمعتى قبل كده أغنية قلبى ومفتاحه
حنين آه سمعتها أكيد
هدى اهى دى بقى قلب ومفتاح بشمهندس خالد أنا فعليا معرفش تقربله إيه كل اللي أعرفه إنها أقرب إنسانة ليه مفيش طلب تطلبه ينفع يترفض من أول يوم جيت اشتغلت فيه هنا وهو أول حاجة قالهالى فاطمة وقت ما تيجى تدخل من غير ما تستأذن حتى لو عنده مين جوا مينفعش أسيبها أنا ساعات بحس إن بشمهندس خالد وهو معاها شخص مختلف تماما
بقلمى أمنية الريحاني
هدى لا لا مش حبيبته بس تقدرى تقولى هو اللي مربيها بيعتبرها بنته أخته حاجة كده
حنين آه قولتيلى أصلك بالوصف اللي بتحكى عنه ده وصف واحد عاشق مش بيعتبرها أخته
وفى الداخل تجلس فاطمة أمام خالد ينظر لها خالد قائلا بصى بقى يا ستى فى حفلة عملاها الشركة النهاردة بليل وعايزك تيجى معايا إيه رأيك
خالد وفيها إيه يا طمطم وأنا من إمتى بحضر حفلة ولا بروح حتة من غيرك ومتقلقيش يا ستى أنا كلمت عمى عاصم وأستأذنته وقالى اهم حاجة متتأخريش والحفلة أخرها الساعة 8 يعنى مش هنتأخر ها قولتى إيه
فاطمة هو أنا ينفع أقولك لا أصلا
خالد شاطرة يا طمطم طمرت فيكى تربيتى قوليلى بقى يا ستى إيه الحاجة اللي إنتى عايزاها
فاطمة إنت عرفت منين إنى عايزة حاجة
خالد عيب يا طمطم دا أنا لسه بقولك أنا اللي مربيكى أنا بفهمك من غير ما تتكلمى
فاطمة هو بصراحة أنا فعلا عايزة منك خدمة فى واحدة صاحبتى هى فى كلية تجارة وطلبت منى أكلمك تشوفلها شغل فى الشركة عندك
خالد بس كده طلباتك أوامر يا طمطم قوليلى الأول صاحبتك دى شاطرة
خالد اممم طب خليها تجيلى بكرة وأنا هعينها مكان هدى إنتى عارفة إنها هتسيب الشغل عشان حامل
فاطمة فى فرحة بجد يا أبيه
خالد طبعا يا يا طمطم وأنا من إمتى برفضلك طلب
فاطمة ربنا ما يحرمنى منك يارب
بقلمى أمنية الريحاني
يقطع حديثهم صوت تليفون خالد الداخلى فيجيب قائلا أيوا يا هدى .... مين ده ... ياااااااااه معقولة طب دخليه بسرعة
فاطمة فى إيه يا أبيه
خالد فى مفاجأة يا طمطم
فاطمة مفاجاة مفاجأة إيه
يأتيها صوت عادل من خلفها قائلا أنا يا طمطم فى أحسن من كده مفاجأة
تصرخ فاطمة فى تلقائية وهى تركض نحو عادل قائلة أبييييييه عادل
عادل وحشتينى يا طماطم
فاطمة أنت اللي وحشتنى أوى أوى يا أبيه
عادل يا بت بلاش أبيه دى كبرتى عليها خلاص
ويمسك يدها ويجعلها تدور حول نفسها قائلا بس قوليلى إنتى كبرتى كده إمتى وبقيتى حلوة كده لا أنا كده إحتمال أغير رأيي فى العزوبية
يقطع حديثهم صوت خالد قائلا وحشتنى رزالتك يا خفيف
يحتضنه عادل قائلا أنت تانى يا ابنى ما قولنا بنت خاااالي وليا فيها أكتر ما ليك
خالد طب أقعد بقى عشان عندى ليك كلام كتير
فاطمة طب هستأذن أنا عشان تعرفوا تتكلموا
خالد ماشى يا طمطم
عادل طمطم خالى راجع إمتى من السفر
فاطمة بكرة إن شاء الله
عادل طب قوليله إنى هجى أزوره بكرة عشان وحشنى أوى
فاطمة حاضر يا أبيه
عادل وخدى بالك يا قمر من الشباب الوحشين اللي بيعاكسوا البنات الحلوة اللي زيك
تبتسم له فاطمة وتخرج وتتركهم فينظر خالد لعادل قائلا من هتتغير أبدا يا عادل
عادل وأتغير ليه أنا كده عاجبنى بس من الواضح إنك أنت اللي أتغيرت
بقلمى أمنية الريحاني
خالد قصدك إيه
عادل يعنى شركتك ما شاء الله كبرت وبقى ليها أسم بس دا المهم المهم اللي هنا يا خالد ويشير على قلبه متجوزتش ليه لحد دلوقتى
خالد غريبة إنك أنت اللي بتسأل السؤال ده مع إننا من سن بعض
عادل إحنا صحيح من سن بعض يا خالد بس أنا طول عمرى معروف بحب الحرية ومليش فى الإرتباط والجواز لكن أنت مختلف لسه موضوع غادة مأثر فيك
خالد هتصدقنى يا عادل لو قولتلك معرفش أنا مبقتش أفكر فى غادة تماما والأغرب من كده إن بعد صډمتى فيها كنت متخيل الموضوع هياخد وقت كبير على ما يتنسى بس العكس هو اللي حصل أنا لقيت نفسى بنسى الموضوع ولا كأنه حصل عادل أنا فيا حاجة غريبة أنا نفسي مش فاهمها
عادل حاجة إيه يا خالد
بقلمى أمنية الريحاني
خالد انا قلبى بيدق دقة واحد بيحب لا دقة واحد عاشق بسهر الليل وبفكر وبحلم ولا كأنى شخص بيحب كل حاجة جوايا مسيطر عليها حب لكن مش قادر أشوف صاحبة الحب ده كأن قلبى شايفها وعينى مش شايفاها بحسها محوطانى بحبها بحس بأنفاسها حواليا بسمع همساتها بليل جنبى بس أنا مش عارفها لدرجة إن الحب اللي جوا قلبى مخلينى مش قادر أشوف واحدة تانية أنت متخيل يا عادل متخيل أنا وصل بيا الحال لإيه أنا بقيت عاشق المجهول
ينظر له عادل بتفهم قائلا فاهمك وحاسس بيك يا صاحبى انت فعلا بتحب ويمكن يكون أصدق حب فى حياتك واللي بتحبها شخص مش مجهول ولا حاجة حاول تخلى عيونك تشوفها متستكفيش بقلبك بس دور عليها فى اللي حواليك دور عليها كويس خلى قلبك يدلك عليها أكيد هتلاقيها
بقلمى أمنية الريحاني
ينظر خالد إلى الفراغ ويفكر فى حديث عادل له
بعد خروج عادل من مكتب خالد يطلب خالد من هدى أن تدخل له حنين لكى يجرى المقابلة معها تنظر هدى لحنين قائلة جاهزة يا حنين
حنين جاهزة يا هدى
فى المساء
يحضر خالد الحفل المقام ويدخل وبرفقته فاطمة تنظر هدى ومعها حنين لفاطمة قائلة شوفتى بقى مش قولتلك مفيش حتة بيروحها غير وياخدها معاه
بقلمى أمنية الريحاني
حنين غريبة أوى معقولة كل ده وميكونش بيحبها
ينتهى الحفل ويغادر الجميع وفى الطريق لمنزل فاطمة تجلس فاطمة بجانب خالد فى السيارة وتتجاذب معه الحديث
فاطمة الحفلة كانت حلوة أوى يا أبيه بس ليه مخلتش ماما مريم تيجى معانا
خالد ماما لو جت هتقعد عايشالى دور الخطبة وتقعد تبص للبنات وتفرز فيهم اللي تنفع عروسة
فاطمة طب وفيها إيه هو حضرتك مش عايز تتجوز
خالد لا طبعا مش الفكرة بس الجواز ميجيش كده يا فاطمة أنا محتاج اللي أتجوزها وتشاركينى بقية عمرى يكون ليها مواصفات خاصة تكون قريبة منى تفهمنى من غير ما أتكلم تحس بيا لما أكون مضايق مبقاش محتاج أشكيلها لأنها قارية اللي جوايا من غير كلام قربها يكون مصدر سعادة ليا وبعدها عني يكون فارق معايا
وينظر لها قائلا زيك كده يا فاطمة
تتورد وجنتى فاطمة خجلا قائلة أنا!
بقلمى أمنية الريحاني
خالد يعنى كمثال عايزها تبقى فهمانى وبتحس بيا زيك أقولك أنا مش هتجوز واحدة غير لما تكون زيك فى كل حاجة
تشعر فاطمة وكأنها تحلق فى السماء وكأن قلبها يريد أن يقفز من داخلها من فرط سعادتها فكلمات خالد لها قد بثت بداخلها الأمل والسعادة التى لا توصف
بعد مرور عدة أسابيع
تجلس فاطمة فى غرفتها تدعى المذاكرة ولكنها فى الحقيقة تفكر فى خالد وحديثه معها وتتردد إلى أذنيها كلماته مش هتجوز واحدة غير لما تكون زيك فى كل حاجة
تنهدت فاطمة فى حرارة ممزوجة بالحب وفتحت الراديو على الأغانى لعلها تجد ما يلهى تفكيرها عن خالد ولكن تفاجأت بنفس الاغنية التى طالما لمست قلبها وشعرت أنها قريبة منها دون أن تعلم السبب فأستمعت لأغنية سميرة سعيد قال جانى بعد يومين تذاع فى الراديو
قال جانى بعد يومين يبكينى بدمع العين يشكى من حب جديد يبكى وأنا نارى تزيد وسمعته وفكرى شريد وسكت وقلبى شهيد......
أغلقت فاطمة الراديو قائلة طب بذمتك دا وقته بس غريبة إن قلبى بيتشد للأغنية دى أوى كأنها بتمسه مش عارفة ليه
بقلمى أمنية الريحاني
قطع تفكيرها صوت جرس الباب فتوجهت إلى الباب لتفتحه فوجدت كريمة المربية الخاصة بها والتى عينها عاصم لرعايتها فى طريقها للباب
فاطمة خليكى يا دادة أنا هفتح
فتحت فاطمة الباب لتتفاجأ بخالد أمامها فنظرت له فى تعجب قائلة أبيه خالد أول مرة تيجى وبابا مش .....
قاطع خالد حديثها قائلا بحبك بحبك بحبك يا فاطمة
نظرت له فاطمة فى صدمة قائلة ها أنت قولت إيه
الفصل الثانى والعشرون
اللهم دبر لي تربية ذريتي إن لم أحسن التدبير .. وأجبر ما وقع مني في سابق حياتهم من تقصير .. وأفتح لهم في حياتهم كل باب مغلق إنك على كل شيء قدير
ومازالت فاطمة فى صډمتها من حديث خالد
خالد بحبك بحبك أوى يا فاطمة
فاطمة ها أنت بتقول إيه يا أبيه
خالد بقول اللي حاسه من أول يوم شوفتك فيه إنتى وش الخير عليا يا فاطمة من يوم ما شوفتك وعرفتك وأنا حياتى دايما للأحسن
فاطمة فى صدمة ممزوجة بالسعادة أبيه أنت مالك النهاردة
بقلمى أمنية الريحاني
خالد فرحان فرحان أوى يا فاطمة عمرى ما تخيلت إنى هبقى سعيد بالشكل ده
ويمسك يد فاطمة جاذبا إياها للجلوس قائلا تعالى أقعدى يا فاطمة
بعد أن جلست فاطمة أمامه نظر لها قائلا فاكرة لما قولتلك إنى مش هتجوز غير إنسانة تفهمنى وتحس بيا إنسانة أحبها بجد وتحرك مشاعرى من تانى أنا أكتشفت إن الإنسانة دى كانت قدامى طول الفترة اللي فاتت وأنا مكنتش شايفها إنسانة فيها كل اللي حلمت بيه والأهم من كده إنها قريبة منى بتفهمنى من غير ما أتكلم بشوف الحب فى عينيها بحس بخۏفها وإهتمامها بيا
تنظر له فاطمة بعيون لامعة تختزن بداخلها دموع الفرحة ليكمل حديثه قائلا أنا كنت فاكر بعد صډمتى فى غادة إنى قلبى خلاص مش هيعرف يحب تانى بس طلعت غلطان أنا قلبى دق وحب أنا بحب يا فاطمة بحب فهمانى
فاطمة فهماك يا أبيه هو فى حد حاسس بيك ولا فاهمك قدى
يقف