السبت 28 ديسمبر 2024

رواية عذرا لقد نفذ رصيدكم شارع خطاب الفصل الرابع عشر بقلم fatma_taha_sultan حصريه

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية عذرا لقد نفذ رصيدكم شارع خطاب الفصل الرابع عشر بقلم fatma taha sultan حصريه 

اذكروا الله 

اختصرها أدهم شرقاوي حين قال
تعلم أن تفارق! العلاقات التي انتهت كأنها قبور والقپور لا تنبش ومن صار وراء ظهرك فدعه وراء ظهرك
لا تكن أسير ماضيك 
ولا تترك الباب مواربا حتى لا يغريك بالرجوع المعارك التي لا طائل منها تستنزفك فأدر ظهرك الصداقات التي تنقص من قدرك لا تلزمك فتعلم أن تفارق!

والأماكن التي ټقتل فيك شغفك تطفئك فتعلم أن تغادر
مقتبسة
يؤجر المرء على سعيه لحظاته الصعبة صمته الطويل يؤجر على يقينه بالله رغم استحالة الاسباب لكنه متيقن بأن كل شيء سيكون على ما يرام 
مقتبسة

رحل مدحت تاركا أياهم بعدما أخبر زهران بأنه سوف يحدد موعد ويخبره بأن يأتي فيه من أجل قراءة الفاتحة وتحديد موعد عقد القرآن الخاص ب جهاد وسلامة 
كانت سلمى واقفة في مكانها بعد رحيله لا تعلم ما الشعور الذي يسيطر عليها هل يجب عليها أن تشعر بالألم النفسي بسبب الصڤعة التي تلقتها منه!
أم يجب عليها أن تشعر بالسعادة لأنها أفسدت صورته عند أقاربه! 
لا تعلم حتى 
هل يجب عليها أن تنزعج بسبب دخولها في أمر نضال مرة أخرى! 
كان سؤال واحد يأتي على عقلها وقالته بصوت مرتفع أمام والدتها وشقيقتها
ليه عم زهران اتصل دلوقتي تحديدا وبابا هنا اشمعنا!!! 
رفعت يسرا رأسها التي تجلس على الأريكة بجوار جهاد وكلاهما يتملكهما الصمت 
لكن كالعادة لم يدوم صمت جهاد طويلا وهي تعترف على ذاتها متحدثة بنبرة خاڤتة لكنها مسموعة نوعا ما
أنا اللي كنت بكلم سلامة وقولتله في وسط ما بكلمه أن كان جايلك عريس يعني وأنك قولتي كده 
سمعت سلمى كلماتها ولكنها هتفت بعدم تصديق وهي تنظر لها
أنت بتقولي إيه! 
نهضت جهاد مغمغمة بتردد وهي تنظر لها بحرج شديد
والله مكنش قصدي ومكنتش أعرف يعني أنه هيقول لعم زهران في ساعتها وأنهم هيتصلوا وبابا هنا أنا كنت بتكلم بعفوية 
صړخت سلمى پغضب كبير
ليه عملتي كده ليه! يعني مكنش باين إني بقول الكلام ده وخلاص في لحظتها روحتي جريتي تعرفيه ليه! 
قالت جهاد بجدية وهي تناظرها بارتباك
لا أنا افتكرتك بتتكلمي بجد والله 
رددت سلمى كلماتها پغضب واستهزاء حتى أن صوتها كان مرتفع بشكل كبير
افتكرتني بتكلم بجد أه 
صاحت هنا يسرا وهي مازالت جالسة مكانها
متزعقيش ووطي صوتك ولا أنت عايزة تفرجي الناس علينا وخلاص! 
غمغمت سلمى بانفعال كبير وهي تحاول جاهدة خفض صوتها
يعني أنت مش شايفة اللي بنتك عملته! راحت علطول فتنت للبية بتاعها اللي في ساعتها قال لأبوه وراح أبوه اتصل هو كمان 
قالت يسرا بنبرة جادة وهي تنظر إلى الاثنان
أنتم الاتنين غلطانين مش جهاد بس اللي غلطت يا سلمى 
تمتمت سلمى بنبرة هسيترية
يعني اضربت بالقلم قدامكم وكمان فوقها طلعت غلطانة 
تحدثت يسرا بنبرة واضحة وعقلانية
حضرتك السبب في أنك ټضربي والسبب في كل اللي حصل من البداية مكنش لازم توافقي أنه يجيب ابن عمه ومراته وابنه وتعملي نفسك البنت اللي بتسمع كلام أبوها 
ابتلعت يسرا ريقها ثم أسترسلت حديثها بنبرة واضحة
مكنش لازم تعملي النمرة دي قدامهم ومكنش لازم تدخلي نضال في الموضوع لو مكنتيش عملتي كل ده مكنتش الأستاذة التانية لقت حاجة تقولها للباشا بتاعها 
نظرت سلمى لها بخذلان رهيب لم تكن تتوقع أن والدتها سوف تهاجمها بتلك الطريقة فحاولت الدفاع عن نفسها
أنا كنت برد اعتبارنا برد ولو واحد في المئة من اللي عمله فينا 
ردت عليها يسرا بقوة
محدش طلب منك تعملي حاجة واديها جت على دماغك وورطي نفسك في جوازة وفي موضوع نضال اللي هو اخو خطيب اختك زي ما قولتي بالبونت العريض قدامهم يعني مينفعش تطلعينا صغيرين قدامهم دي الناس اللي هناسبهم هتروحي تقولي قدامهم معلش اصل انا وابويا ملناش كلمة! أي مشكلة هضر أختك 
ابتلعت ريقها ثم تحدثت بانفعال
كل واحدة فيكم تخفى من قدامي علشان أنا ولا طايقة نفسي ولا طايقاكم بعمايلكم دي لأول مرة أحس أن دي مش تربيتي ولا دي التصرفات اللي المفروض تطلع منكم 
تحدثت سلمى بنبرة مغتاظة
على فكرة كده كده كانت الناس هتيجي 
ردت عليها يسرا بحكمة لكن نبرتها لم تخلو من الڠضب الواصح وكذلك نظراتها
كنا هنشوف حل ساعتها لو رفضتي بدل اللي عملتيه ادخلوا أنتم الاتنين ومش عايزة أسمع صوت واحدة فيكم خلوني أفكر هعمل إيه مع مدحت علشان أنا مش هستني لما خالكم ينزل وبعدين نبقى نشوف الحوار اللي دخلتينا فيه حسابكم معايا أنتم الاتنين بعدين 

ألف مبروك يا نضال يابني
ألف مبروك أخيرا هنفرح بيك
ألف مبروك يا معلم نضال
اختلفت عبارات التهنئة وتعددت بشكل ملحوظ من الشباب والعاملين في جزارة والده وهو يرد عليهم بوجوم وعدم فهم وينظر إلى والده في الشرفة نظرات توعد واضحة قرأها سلامة في عيناه فجذب والده ثم تركا الاثنان الشرفة تحت أنظاره 
بعدما انتهت عبارات التهنئة وأدى الجميع واجبهم ترك نضال المكان وتوجه صوب المنزل بوجه غاضب إلى حد كبير بعدما صرح أحد الرجال الذي يعمل معهم بأنه ذاهب لشراء المشروبات الغازية على شرف الخبر الذي انتشر سريعا 
دخل من بوابة المنزل ثم صعد على الدرج متخطيا الطابق الأول وتوقف بين الطابق الأول والثاني ليجد سامية واقفة التي عندما شعرت بحركة على الدرج تصنعت بأنها كانت تهبط وتوقفت فقط عند رؤيته 
بعد سماعها إلى حديث زهران وسلامة وبعدها استمعت إلى مكالمة زهران ووالد سلمى بعدها سمعت صوت زهران يرن في أرجاء الشارع لذلك ظلت في الإنتظار 
تحدث نضال بنبرة مقتضبة حاول جعلها عادية لكنه فشل
أنت كنتي بتعملي إيه فوق! 
ردت سامية عليه بنبرة ساخرة
هو ممنوع! وبعدين هكون بعمل إيه يعني! كنت طالعة أتكلم مع عمي في موضوع كده 
ثم صمتت لعدة ثواني وهنا أردفت بانتصار
لا مش هخبي لازم أقولك أنت مش غريب أكيد لما تطلع عمو هيقولك أنا جاي ليا عريس وطلعت أقول لعمي وعرفته إني اديته رقمه 
لو كانت تلك المعلومة سمعها نضال قبل عدة أشهر لكانت تملكته ثورة عجيبة وڠضب واضح وصرح بأنه ليس هناك رجلا أخر سوف يتزوجها غيره لكن العجيب أنه استقبل الخبر بفتور رهيب وغريب عليه هو شخصيا 
لا يدري نضال لما توقع الشخص!!
على ما يبدو أنه هو هذا الشاب الوحيد الذي كان يقوم بالتعليق والإعجاب على منشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي وكان ملفه الشخصي مغلق ولم يستطع معرفة أي شيء عنه 
طيب كويس مبروك 
لم تلمح غيرة نضال التي تعرفها حق المعرفة في جملته لم تجد منه أي شيء انزعجت 
نعم انزعجت كونها كانت تتلقى اهتمام من شخص معين وفجأة انقطع 
هذا شيء يجعلك رغما عن أنفك تشعر بالدهشة والضيق حتى لو كنت تستنكر هذا الاهتمام في الماضي 
هتفت سامية محاولة استكمال الحديث
العريس كان زميلي في الجامعة وبيحبني بجد مش أي كلام 
ابتسم نضال بهدوء رغم أنه انزعج كثيرا وهناك قسم منه

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات